كان «صقر» يستشيط غضبًا من عمِه! عزم على الذهاب إليه، وبالفعل فور إنتهاء «مديحة» من سردِها للأحداث، كان قد إختفاء «صقر» من أمامها وأخذ سيارته مُتجهًا إلي بيت عمِه!
فور وصوله صغد «صقر» بغضب وظل يطرق الباب بكل قوته، وصلت «زينب» وهي تتذمر وفتحت الباب وإذا بـ«صقر» يظهر أمامها وهو يشتعل غضبًا وكُرهًا
صقر بعصبيـة: فين جوزك؟
زينب محاولة تهدئته: في إيه بس يا صقر يابني مالك إهدى وهناديلك عمك
نظر لها في سخطًا وقال: هاتيهولي من تحت الأرض
ذُهلت «زينب» وركضت تجاه غُرفة نومها لتُقظ عتمان من سُباته، أستيقظ «عتمان» وهو لا يرئ أمامه، فا أخبرته زوجته على الفور بقدوم «صقر» وبحالته المزاجية، فإذا بعتمان ينتفض من على سريره ويهرول إلي «صقر».
صقر بعصبيـة: إيه جابك بيتي في غيابي يا عتمان؟
عتمان بإستخفاف: بيت أبن أخويا أجيه وقت مأنا عايز
صقر: هو أنا مش قولتلك ماتجيش غير لما تتصل بيا؟
تنهد عتمان وقال: يا صقر ده بيتك وبيتك يعني بيتي، هو عمك هيستأذنك في بيته؟
نظر له صقر والغضب يتطاير من عيناه: ده مش بيتك، لما يكون بيتك أبقى تعالى، مش هقولك تاني ماتجيش جمب حاجه تخصني غير بإذني
وأكمل: وإنك تيجي تهين مديحة في بيتها ده مش هيتعدى ومش هيتغفر يا عتمان، وهتعتذرلها
صاح به عتمان قائلًا: عايزني أنا عتمان إللي إسمه بيخوف بلد بحاله أعتذر لخدامة؟
نظر له صقر بإشمئزاز: الخدامة دي إللي ربتني أنا ويونس لما إنتوا سيبتونل نتمرمط يا عتمان ماتنساش ده، إللي بتقول عليها خدامة دي ضافرها براقبة عيلتك كلها
تدخلت زينب بغضب: مايصحش كده يا صقر، عيب كده ده عمك
نظر لها صقر قائلًا: عمي يعرف حدوده، ولو ماعرفهاش أعرفهاله أنا
وأكمل وهو يسترد هدوءه شيئًا فشيئًا: إللي حصل النهاردة مايتكررش تاني يا عتمان عشان مانخسرش بعض
نظر له عتمان وأقترب منه وبسخرية قال: وعلى كده إللي بيدينا مواعظ وحكم ده، مش عيب عليه يتجوز من غيرنا؟ من غير مايعرف أهله؟
أردف صقر بـهدوء: أهلي ماتوا وخدنا عزاءهم من زمان يا عتمان، وده موضوع شخصي ماحبش حد يكون ليه دخل فيه، غيري أنا والقريبين
وأكمل مُعلنًا أنتهاء حديثه: مش هكرر كلامي مرتين يا عتمان، ماتهوبش ناحية حاجه تخصني من غير إذني
ولم يهتم «صقر» بسماع جواب «عتمان» وهَمَّ بالرحيل على الفور، نظرت «زينب» لزوجها في غضب، وهي تقول:
زينب: حتة عيل زي ده يجي لحد بيتنا ويهينا كده وأنت ساكت؟
أجابها عتمان وهو يُفكر: الصبر يا زينب، الصبر
وصل «صقر» إلي قصره ليجد «رهف» في إنتظاره ووجهها تعتليه علامات الحيرة والتسائُل عما حدث، طمئنها «صقر» وطلب منها الجلوس معه في مكان هادئ والحديث سويًا، قلقت «رهف» وإنتباها شعور سيء ولكنها وافقت..
جلست رهف بجوار صقر وهي تقول: أهو، قولي عايزني في إيه..
أمسك صقر يدها وضغط عليها وهو يقول: أنتِ مسافرة بكره طبعًا، فا خدي بالك من نفسك، يونس هيكون معاكي دايمًا متقلقيش من حاجه أبدًا يا رهف
أبتسمت له وهي على مضض وقالت: حاضر..
نظر لها ووضع يده على وجنتيها قائلًا: عارف إنك مضايقه، بس ده لمصلحتك
أبتسمت له قائلة: فاهمة، أنا إللي مضايقني إني هقضى وقت طويل بعيد عنك، أنت بتوحشني وأنت معايا، مابالك لما تكون بعيد عني، قلبي هيتكسر..
حَزِن «صقر» فور سماعه لكلماتها القاسية، فا وقع حديثُها على قلبه حطمه، ولكنه كان يُريد أن يُطمئنها ولا يُزيد الأمور سوءًا فا قال: هكون دايمًا معاكي، هنتكلم طول الوقت
أمالت برأسها على كفه آلتي بجوار وجهها وقالت: أنا بحبك يا صقر
نظر لها والإبتسامة تعتلي وجهه: وأنا بحبك يا رهف..
![](https://img.wattpad.com/cover/301457269-288-k653721.jpg)
أنت تقرأ
خطوة بخطوة
Roman d'amourلا يستطيع أحد منا إختيار من يقع في حُبه، هكذا كانت «رهف» عندما وقعت بحـب «صقر» زعيم المافيا الخطير، خطرت «رهف» بحياتها وبكُل شيء لتكون معه، وضعت حياتها وحياته على المحك لكي يحيى حُبهما في ملحمة يملؤها الحب والآسى تخطوة خطواتها الأولى تجاه الحزن العم...