الفصل الاول(حياة زهرة)

146 14 7
                                    

(حياة زهرة)

مع شروق شمس يوم جديد تعلن بداية يوم آخر في حياة فتاة في ربيع العمر تدعي (زهرة) تبلغ من العمر 18 عام، كانت زهرة فتاة خمرية البشرة قامتها صغيره لاتدل حتي علي عمرها شعرها الأسود اللامع الطويل هو ما يزيد جمالها و عينيها الالتي تشبهن قطرات الندي علي اوراق الشجر في الصباح..                                    

استيقظت زهرة وهي في كامل نشاطها و علي يبدو عليها الحزن الشديد ولكن سرعان ما ترسم البسمه علي وجنتيها و تخرج من غرفتها لتلقي الصباح علي أسرتها و تدخل للوضوء و تصلي الضحي و تعود لعزلتها مع مشروبها الصباحي (النسكافيه) تخرج زهرة من غرفتها وهي تلقي الصباح قائلة: صباح الفل عليكوا يا حلوين مش سامعه صوتكوا يعني . ردت عليها والدتها قائلة:صباح النور يا مغلباني ، والده زهرة تدعي سهير امرأة حنونة و ودوده جدا ورثت منها زهرة شعرها الأسود اللامع و بشرتها الخمرية،ربه منزل.          

ظلت زهرة تمازح والدتها حتي استيقظ والدها عبدالحميد قائلة:مش هتكبري ابدا لازم كل يوم تعملي الفرح ده يعني. ردت زهرة ضاحكة : بالله عليك انا لو مرخمتش عليكوا كدة حد هيضحك البيت ده غيري ده انا مصدر البهجة في البيت يا حاج. ضحك الجميع على كلام زهرة حتي استيقظ اخواتها ، ريحانة و رقيه توأم يصغروا عن عمر زهرة 5سنوات عندهم 14 سنة كانت ريحانة هي الاشبه لزهرة في عينيها لكن شعرها اقرب ما يكون للبني الغامق أما عن رقيه فهي نسخة مصغرة لزهرة لذالك يظن البعض أنها توأم لزهرة وليس لريحانة. خرجتا الأختان و هما يبدو عليهم الزعر من الصوت العالي ثم قالت ريحانة: في ايه يا جماعه عالصبح هو الواحد ميعرفش ينام براحته خالص في الإجازة كدة ! رد عليها زهرة ضاحكة :يابنتي حرام عليكي بقي انتي مبتشبعيش نوم ابدا وبعدين ايه الجديد يعني ما انا كدة كدة كنت هدخل اصحيكوا. تركتهم زهرة و ذهبت لتصلي و اخذت مشروبها وعادت الي عذلتها مره آخره ظلت جالسه في الشرفة حتي وصلت صديقتها المقربة والتي لم تشعر حتي بدخولها الغرفه وصولا إلي شرفه غرفتها،كانت صديقتها مروة هي أقرب صديقة لها حتي أنها أقرب إليها من إخوتها كانت مروة ذات بشره سمراء تشبه قليلاً عيون زهرة أما عن شعرها فكان بني اللون وقصير حتي رقبتها، وفجأة اقتربت مروة هامسه في اذن زهرة قائلة:الجميل صاحي و ليشرب النسكافيه منغيري ليه . فزعت زهرة من همس مروة قائلة: حرام عليكي يا مروة حد يخض حد كدة. ردت مروة باستغراب: خضه ايه يابنتي ده انا كنت عامله فرح علي باب اوضتك وانتي السرحانة في ملكوت تاني لوحدك في ايه!؟ شعرت زهرة بأنها وبخت صديقتها دون ذنب لها قائلة:حقك عليا يا ميرو بس انا بجد تعبانة اوي مخنوقة جدا اليومين دول ومش عارفه احكي لمين ولا اقول ايه بس شكلها مفيش حل غير إني احكيلك عشان مفضلش ساكته كدة كتيير. ردت عليها مروة بعدم فهم : ايه الكلام ده يا زهرة في ايه الحصل لكل ده انتي شكلك غريب بقالك كام يوم بس قولت يمكن متخانقة مع أمير بتاعك ده ولو اني مبطقهوش بس ساكته عشان مزعلكيش . ردت نور بحزن :ما هو فعلا امير بس ....وبدأت زهرة في سرد ما كانت تخفيه عن صديقتها حتي توقفت من كثره البكاء قائلة وسط بكائها :مروة انتي عارفه كويس اني عمري ما فكرت اعمل كدة ولا كان قصدي إن كل ده يحصل بس والله مكنت اعرف انا بس عشان حبيته بجد صدقته لكن والله مكنت اعرف ان كل ده هيحصل ، مروة انتي هتساعديني صح؟ انتي اكيد مش هتسيبيني لوحدي صح !!؟

رواية (خذلان زهرة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن