رواية (خذلان زهرة )

الفصل الرابع: (عودة بعد رحيل)

الفصل الرابع :              

ولا خيّرَ في خلًّ يَخونٌ خَلِيلْهٌ ويلقاهٌ مِنْ بَعدِ الموَدَّةِ بالجفا...ويٌنْكِرٌ عَيْشاً قد تَقادْمَّ عَهْدٌهٌ و يُظْهِرُ سِرّاً كان بِالأَمْس قَدْ خَفَا...سلامٌ عَلَي الدُّنْيا إذا لَمْ يَكُنْ بِهاَ صديقاً صدوق صَادِقْ الوَعْدِ مُنْصِفاً....»

بعد مرور أسبوع...في منزل "زهرة"        

 تواصل الأب"عبدالحميد" مع صديقة ابنته الوحيده "مروة" ظناً منه أنها تعلم اين ستكون ابنته "زهرة"الآن .وبعد إلحاح و ضغط من أهل "زهرة"علي "مروة" حتي يتوصلوا الي مكان ابنتهم؛وبعد تفكير شديد من "مروة" وجهت حديثها الي والد "زهرة" بتوتر وخوف من إظهار كذبتها قائلة:بصراحة كدة يا عمو انا مش عارفه هي بجد ممكن تكون فين بظبط ، بس هو كل الاعرفه إنها وقعت في مشكله كبيره وقررت تهرب من البيت قبل ما حد في البيت يعرف حاجة. ظهرت معالم الدهشه علي وجوههم جميعاً وظهر بحد أكثر الأسي علي وجه الأب"عبدالحميد"قائلاً:ايوا يا بنتي بس بردو هي ايه المشكله دي التخليها تسيب البيت و تهرب بالشكل ده و توجع قلبي عليها كدة،اسند وجه بين كفيه وهو يكمل حديثه قائلاً: يا ناااس دي بنتي وانا عمري ما هاجي عليها مهما غلطت بس ترجع لحضني من تاني . .

ظل المنزل يعمه الحزن والصمت و الظلام من بعد اختفاء ظهرتهم المبهجة،ذهبت "مروة"الي منزلها وظلت الاسره فيما هم عليه منهم من يتمني ضم ابنته و الطمئنينه عليها، ومنهم من تدعوا لها بأن يحفظها الله من كل مكروه ويعيدها بسلام، ومنهم من يتمني لو يعرف بمكانها ليذهب و يحضرها الي منزلها وبين أسرتها التي تحبها و تخاف عليها من كل سوء ، ومنهم من يفكر ما المشكله التي يمكن أن تكون سبب في حرمانهم من ضحكاتها و مشاكستها في بستان عائلة الحاجة "عبدالحميد"...              

              

                                   …في االأسكندريه…

 بعد صدمه الأم"ميرفت"من هروب "زهرة" من منزل اهلها، لم تسأل عن تفاصيل ذالك وما يمكن أن يكون قد حدث.وبعد مرور أسبوع علي ذالك استغلت الأم "ميرفت" خروج ابنتها "سلمي" الي عملها و جلست في الفرنده بعد أن أعدت كوبان من الشاي الممزوج بالنعناع و من ثم قامت بالمناداه علي "زهرة" صائحة:تعالي يا زوزو اقعدي معايا في البلكونه اشربي معايا كبايه الشاي الحلوة دي الجو حلو اوي النهاردة .