1

206 14 5
                                    

" عندما تؤدي بك الطرق
الى عالم الوحدة و العزلة،
تراودك هلوسات الانتحار
لإيمانك أنه لم يتبقى لك شيء
ولا أحد بجانبك كل سار حسب قدره،
تعاني من الآلام،
لم تجد من يفهم مآسيك،
نفذت طاقتك من المقاومة المستمرة،
وما من مستمع لصوتك،
ولا من يأخذ بيدك
الى الجهة الأخرى من الطريق،
وحدك في تلك الظلمة
تظن أن لا أحد يستحق ما قدمت له،
مللت من التلاعب
والكذب المتكرر من ألسنتهم،
كانوا سبب حالك التي أنت عليها الآن.

عند الاكتئاب تشعر بتحطم الفؤاد
والوحدة وخوف من المجهول،
الحل الوحيد للتشبث بالحياة
أن تركز على نفسك وتخرجها من ذلك الوادي
لأن كل الجميع أصبحوا نفسي نفسي
فلن تجد مساندا لك إلا نفسك،
والحقيقة
هي أنك الوحيد القادر
على اسعاد نفسك
وانقاذها من التهلكة
لا الاعتماد على بديل
لتنسى الماضي
فالإنسان بطبيعته يتناسى الماضي
لكن لا ينساه،
وبطبيعة الماضي فهو لن ينساك
وسيبقى يذكرك به
بكل موقف مشابه في كل ثانية،
لذلك حاول التأقلم معه
لتستطيع التقدم.

تذكر اليوم الذي بدأت ترسم في مخيلتك
خيوط أهدافك وكيف سيكون مستقبلك،
هل تتذكر تلك اللحظات
والسعادة التي كنت تشعر بها؟
سعادة بسيطة فقط
لسبب تخيل ما يمكنك القيام به،
فعقلك لن يصور لك شيئا
من المستحيل عليك تحقيقه،
تعلم من تجاربك عش الحياة بحلوها ومرها،
لا تربط تعاستك بسعادة غيرك
لا ترمي شباك اللوم عمن لا ذنب له
والمقاومة بشخص لم يعش ظروفك
هذا مضيعة للوقت،
فلا تعش على حلم غيرك
لأنك لن تستطيع التقدم
ولو بنصف خطوة نحو النجاح.
اليوم يوم الفشل
وغدا أيضا
وقد يليه أيام متتالية الإخفاقات،
وما بعد تلك الخيبات
أبواب كثيرة تحمل خلفها نجاحات يستحقها صاحبها
بعد طول عناء،
ستسقط أيضا وتتعثر عدة مرات،
لكن لا تتوقف،
استجمع شتات نفسك
وتركز على عكازك أسند نفسك،
وكن لذاتك كل شيء،
أترك الماضي وخذ منه العبر.

𝙲𝙻𝙴𝙾𝙿𝙰𝚃𝚁𝙰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن