استيقظت بكسل على صوت هاتفها المزعج
استقامت تتثاؤب متوجهة لالحمام ، اخذت حماما منعشا و ارتدت ملابسها المعتادة و المتمثلة في سروال جينز ازرق غامق ضيق من فوق و واسعا من الاسفل و قميص ابيض برقبة عالية ارتدت فوقه كنزة صوفية سوداء وضعت عطرها المفضل برائحة الفراولة و اكتفت بمرطب الشفاه فهي لم تكن تحبذ الذهاب للمدرسة بمستحضرات التجميل كبقية الفتيات ،..جلست امام مرئاتها تفكر في تصفيفة لشعرها الحريري ذو اللون البني الحطبي الذي لاطالما احبته و احبت تصفيفه ، بقيت تطالع نفسها في المرآة ثم اخذت تربطه برباط مططي في شكل ذيل حصان مموج و جميل ،..
بعد انتهائها كانت الساعة قد قاربت السادسة نعم اعرف انها تحب الاستيقاظ باكرا لتحظى بمتسع من الوقت مع نفسها ...
حولت بصرها الى السرير القابع في الجانب الآخر من الغرفة كان أخوها ذو الثلاثة عشر عاما نائما بعمق
طالعته بنظرة خبيثة و سرعان ما انقظت عليه تهزه و تسلبه نومه الهانئ فكشر في وجهها وتذمر بصوت عال يرمي بالوسادة في وجهها لكنها سرعان ما تفادتها بمرونتها فليس من السهل اصابة لاعبة كرة طائرة برمية ضعيفة كتلك ..
اوو لقد نسيت اخباركم ان بطلتنا لاعبة كرة طائرة محترفة فهي ذات طول لا بأس به و جسد رياضي ساهما قي جعلها من افضل الاعبات في ناديها و خاطفة قلوب الفتيان في المباراتفي تلك الأثناء كان اخوها 'المزعج' كما تدعوه قد عاد لنومه .. التطقت الوسادة التي رماها عليها مسبقا و رمتها عليه مما جعله يستفيق فزعا و يسقط من فراشه بينما الاخرى سقطت ارضا من الضحك استقام الآخر بنظرة مشتعلة "سوف اقتلك يا هذه !!!"
"افعل ما تشاء اخي العزيز ، لكنها قاربة السادسة و النصف " حول الآخر نظره للساعة المعلقة التي تشير الى السادسة و الربع و هلع لحمامه المخصص في جهته من الغرفة و هو يتوعد لها باكبر انتقام..نظرت الى الى باب الحمام بانتصار و الطقت حقيبتها متجهة الى الطابق السفلي و تحديدا المطبخ بتسكت جوعها ..
نزلت السلالم تدندن بلحن جميل و سرعان ما أشرق وجهها عندما قابلها ظهر امها في المطبخ الذي تنبعث منه روائح شهية ..
مشت على اطراف اصابعها و حاوطت امها تغلق لها عينيها و تسألها بنبرة صوت خشنة فلا طالما تمتعت بروح دعابة و مرح ولطف يبعثون الايجابية في كل من يكلمها ..
فقالت " من انا " ردت الأم تجاري ابنتها الحبيبة في لعبتها " اممم لا اعرف ربما انت تلك الفتاة الجميلة التي تقطن في الطابق العلوي "
"ربما .." ردت الاخرى بصوتها الاعتيادي تزيح يديها عن عيني امها و تنظر لها بسعادة فلا طالما كانت امها السند الوحيد لها وقت ضعفها، فهي لا تستعرف بالصداقة الابدية و الأصدقاء ليسوا اإلا اصدقاء سينسونك بمرور الوقت بينما الأم لا تعوض .."صباح الخبر ايلا "
"صباح الخير ملاكي الحارس " قبلت رأس امها التي اصبحت تفوقها طولا بطولها .
"ماذا حضرتي للفطور سيدة ماما ؟."
"اجلسي و انتضري اخاك سوف اضعه على الطاولة "سرعان ما امتلئت الطاولة بالأطعمة المتنوعة فدائما ما كانت امهم تدللهم.. نزل كريس من السلالم بتثاؤب يسحب حقيبته ورائه و شعره غير مرتب جلس عل الطاولة بتعب كانه كان يحمل صخرة فجائه تأنيب امه له
"كريستوبل ...دائما ما تستفيق في حالة يرثى لها اهكذا تنوي الذهاب للمدرسة انتضر سوف احضر مرطب الشعر "
" الرحمة يا اماه ليس مرة اخرى " قال بترجي و هو يكاد يبكي و حول نضره لاخته التي تنظر له بشماة فهسهس في وجها بكره " كله بسبك"اقبلت ايزابيل بالعلبة التي ارسلتها لها امها من الديار بينما الآخر ينظر لها بترجي و الاخرى تكتم ضحتها بصعوبة
" و .. ها قد انتهينا .. كم انت جميل ملاكي الصغير " قبلت خد ابنها و هي تنظر له بفخر بينما الآخر يكاد يبكي
" انت جميل سيد كيوي تشرفنا " قالت ايلا و قد انفجرت فهي لم تستطع كتم ضحكتها اكثر
"هي انت اتريدنا ان اصفف شعرك مثله " قالت الام بتحذير
"لا شكرا المرة القادمة ... اووو انه البتص هيا اسرع ايها الكسلان كي لا يفوتنا كالمرة السابقة " قالت بينما تشير لاخيها و تحشر قطعة من الكعك في فمها و تخرج مسرعة و اخوها يلحقهاهاهما الان ينتظران الحافلة مع بقية سكان المنطقة ...
صعدا في الحافلة و اتخذ كل منهما مقعدا
وضعت ايلا السماعات و وضعت راسها على بلور الحافلة تشاهد المنظر البديع ...
امتزاج الوان الشروق في الافق و الغابات الخضراء التي زينت جوانب الطريق .. كانت عيناها البنية المائلة للعسلسة تسابق المشهد و لم تفق حتى انثدر ستار عينيها و اخذتها الحان الاغنية ااهادئة الى عالم من السكينة و الجمال ...سو شو رأيكم في البداية ؟
الشخصيات ؟
💝
أنت تقرأ
_Ella _
Randomتحكي القصة عن فتاة تعيش حياة عادية روتينية حتى في أحد الأيام سمعت صوت داخلها يخبرها ان وقت التحرر قد حان فتنقلب حياتها رأسا على عقب ...