بعد أسبوعين ..
تقف في المطبخ و هي تقوم بأعداد فطيرة التفاح تبتسم بسعادة و تقرص وجنة أينجو كل دقيقة سعيدة برؤيتهُ بخير ويتعافى بعد أن أستيقظ ..
لا تنكر أن الفضل جميعهُ يعود لبرياموس الذي حرص على توفير جميع وسائل الراحة لهم ..وآريس الذي يذهب لآرقى مدرسة خاصة لكي يتلقى تعليمهُ ..
هذا ما أرادتهُ لأخوتها .. أرادت أن يحصلوا على جميع الأشياء التي لم تحظى بها يوماً ..ولكن من سيتخيل أنها ستأتي على هيئة رجل وسيم و جذاب كبرياموس ..
ترى محاولاتهُ الدائمة في إسعادها وتقبيلها بحنان كلما رآها ويناديها بطفلتي ..هذا اللقب الذي أعتادت عليهِ منهُ ..تشعر بالأمان بجانبه على الرغم من كل الغموض الذي يحيط بحياته ..
حرص على توفير الألعاب لأينجو السعيد بغرفته الجديدة وألعابهُ حتى أن برياموس يعاملهُ بلطف ووعدهُ أنهُ سيجلب لهُ قطة ..
لو تعلم أنهُ لا يحب الأطفال ولكنهُ يحاول أستمالتها لكي تحبه ..
أدخلت الفطيرة إلى الفرن وأعدت بعض العصائر لتمسح جبينها بتعب وأوصلت العاملة على أينجو تنوي الذهاب والأستحمام ريثما تنضج الفطيرة ..
دخلت إلى الحمام وأستحمت ثم خرجت تلف المنشفة على جسدها لتلاحظ آثار الحرق البسيطة على ركبتيها لتغمض عيونها بألم ..
أرتدت فستان أبيض بسيط ولطيف مع حذاء رياضي أحمر تضع عطر برائحة الفاكهة لتنظر نحو المكياج تقرر وضع أحمر شفاه وردي ثم خرجت من الغرفة وتوجهت نحو الأسفل تحديداً المطبخ تتمنى أن الفطيرة لم تحترق ..
أخرجتها ونظرت لشكلها الجميل لتقطعها قليلاً وتتركها تبرد وأينجو ينظر لها بعيون لامعة وهو يبدو أنهُ يرغب في تذوقها لتبتسم بحنان و هي تبعثر شعره البني ..
طلبت من العاملة أن تفرش المائدة في الحديقة و هي حملت الفطيرة ووضعتها على القماش الأصفر ثم جلبت العصائر وبعض المكسرات لتتنهد من جمال الحديقة التي تعد جزءها المفضل في القصر والجو اللطيف ..
جلس آريس بجانبها تتبادل بعض الأسئلة عن أحوالهُ وأينجو المستلقي على فخذها ..قلبها يتضخم براحة وسعادة تتمنى أن يبقى الوضع هكذا تشكر برياموس بداخلها ..
ترددت في نداءهُ ليأكل معهم تشعر بالخجل ولكنها حسمت قرارها بالذهاب وإخبارهُ إن كان يرغب بالقليل من الفطائر ..طرقت باب مكتبهُ بحرج لتسمع صوتهُ الرجولي من خلف الباب يسمح لها بالدخول لتفتح الباب وفوراً رأت وجههُ الحاد والوسيم شعرهُ الأبيض المختلط بالأسود لتحمحم وتقول
" أنا فقط ..أردتُ ان أخبرك إن كنت ..يعني ترغب بأن تأتي في الحديقة ..أعددت بعض العصائر و الكعك " أنهت كلامها بخدود محمرة تنظر لكل شيئ سواه ..
أنت تقرأ
FORTY MANIA
Romanceحينَ يؤدي قَدرُها للوقوع بين يدي السياسي الشَرسْ برياموس لوقا ..تنقلب حياة أرسيليا بنظرة من الرجل الذي يكبرها بِعقدينْ ..