CHAPTER 14

18.9K 630 122
                                    

شعرت بمن يلمس يدها ولكنها لم تستطع فتح عيونها تشعر وكأن جسدها مكسور و حرقة في عيونها وأنفها لتحاول أن تفتح عينيها لتنجح أخيراً ..

أنزلت رأسها لتنصدم ببرياموس الذي يمسح وجههُ بيديها يضع كف يدها على خدهُ مغمض عيونهُ لتتآوه بألم بعد أن حركت جسدها لينظر نحوها بعيونهُ الرمادية الداكنة ..

أغمضت عيونها ترفض رؤيتهُ تحاول أن تدير وجهها عنهُ تقول بصوت مبحوح "أين أنا ..ماذا تفعل .. بجانبي " دمعت عيونها آخر كلماتها تفكر بالاحداث الأخيرة و كلماتهُ القاسية ..

قال أنهُ لا يريد رؤيتها والآن هو يمارس أكاذيبهُ وحبهُ الزائف أمامها يجعل قلبها ينبض بسعادة و تحلق في السماء بتصرفاته ..ثم ما يلبث حتى يكسرها بكلماته..

تذكرت كيف كانت زوجته تحتضن يدهُ أمامها وهو بارد لا يفعل أي شيئ ..هي ليست حزينة لأنها تشعر بالغيرة بل لأن زوجته كانت متفقة مع أخيها لكي يغتصبها وهو يعلم ..

حاول التكلم وقال بهمس حزين " طفلتي أنا...." لم تدعهُ يكمل كلامه تقوم من السرير تصرخ بهِ بجسد متعب وعيون حمراء وصداع رأسها الشديد "لا تناديني بهذا الاسم اللعين.."

كان ينوي التحدث و شد على قبضة يده يتوسل لها بنظراته لكنها أستمرت تقول بأنهيار وبكاء وجسدها يرتجف "تو..قف عن الكذب ..توقف عن تصرفاتك الكاذبة التي تبديها لي ..أنا لست طفلة.."

تقدم منها يقول بأبتسامه متألمة .. "بل أنتي طفلتي وصغيرتي وروحي ..أنتِ كل شيئ بالنسبة لي .."

سكنت تنظر لهُ بنظرات باردة ثم أنتزعت يدهُ من يدها تقول بصوت خافت واهن "طلقني .."

نظر لها نظرة أرعبتها بشدة وجهه انقلب من لطيف إلى تعبير آخر مخيف يقول بصوت هامس "ماذا قلتي للتو .."

قالت بنبرة ثقيلة تشعر وكأنها على وشك الإغماء "لا أريدك ..أنت تؤذيني .. ألم تقل أنك لا تريدني هااا..سأسدد لك ثمن عملية ...." لم تكمل كلامها تشهق بصدمة و رعب حالما رأته يمسك بالفازة الموضوعة بجانب السرير يرميها بقوة على الحائط يبدأ بتحطيم الغرفة أمامها ويصرخ بغضب ..

أقترب منها وهي شاحبة يمسك يدها بقسوة آلمت جسدها المتعب "ماذا قلتي واللعنة ..تكلمييييي" أرتعش جسدها بخوف وحاولت التكلم لكنه قال بصوت جحيمي وهو يقترب أكثر يمسك شعرها بقوة بين يديه ينسى أنها مريضة وحالتها النفسية متدمرة  "لا تتجرأي على التشكيك في حبي لكِ ..إياك آرسيليا .."

شعرت بالالم في خصلات شعرها الدوار في رأسها يكاد يقتلها وأنفها عاود النزيف لكنهُ لم ينتبه ينوي الخروج حتى يهدأ جنونه ولكن قاطعه صوت الارتطام ليستدير نحو آرسيليا الواقعة على الأرض..

أنقبض قلبهُ بقوة داخل صدره يشهق بقوة وكأنه خرج للتو من حالتهُ وغضبه يتوجه نحوها يجثو على الأرض بيد مرتعشة "آرسيليا..طفلتي ما بكِ .." لم تجيبه ليحملها في حضنه ذراعه الضخمه غطت عليها يضعها على السرير ويركض نحو الحمام بوجه شاحب لكي يجلب منشفة مبللة ..

FORTY MANIAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن