FORTY MANIA

CHAPTER 12

جالسين على المائدة يتناولون الفطور و الجو الخانق في الغرفة بسبب برياموس الذي ينظر للأمام بحدة لا يتكلم مع أحد و آرسيليا التي لا تعرف سبب غضبه ..

أغمضت عيونها وفتحتها تقوم من الكرسي وتتجه نحوه لتقول بصوت خافت "هل أنت بخير ..تبدو غاضب .." 

نفى لها ببرود وهو يقوم من المائدة يتجاهلها لتستغرب بشدة تشعر بنغزة في قلبها من تصرفه الذي لم تعتاد عليه ..

نظرت لآريس وفيكو الذين ينظرون لما حصل بصدمه لتدير وجهها عنهم تحمل أينجو و تأخذه لغرفته ..

تجلس على السرير بهدوء ظاهري و لكن قلبها يخفق بشدة على تصرفه لكنها أنبت نفسها " هو تصرف بشكل عادي أنتِ تبالغين آرسيليا ..هل تريدينه دوماً يبتسم في وجهكِ .."

عزمت على التكلم معه حين يعود تريد أن تفهم ما به فهو لا يبدو بخير لا تريده أن يشعر بمشاعر سلبية ..

بقيت طوال اليوم تنتظره بفارغ الصبر حتى بلغ منتصف الليل وهو لم يأتي وهي تشعر بالخوف عليه لتسمع صوت محرك سيارته خارج شرفة غرفته لتبتسم لحضوره بسعادة ..

دخل غرفته بخطوات بطيئة وفك مشدود عيونه محمرة لتتجه نحوه بأبتسامة صغيرة وهي تتلاعب بأصابع يدها " كنتُ قلقة ..أنت لم تتأخر هكذا يوماً .."

نظر لها ببرود يقول بصوت خشن قاسي " هل ممنوع أن أتأخر ..؟ "

نظرت لهُ بأستغراب من كلامه ونفت لهُ بخفة تبتسم بعد أن أبتلعت ريقها بأحراج " آسفه لم أقص..." لم يدعها تكمل كلامها يقول ببرود "أخرجي من الغرفة أريد أن أنام "

سكنت نظراتها بصدمة من كلامهُ تحاول إخفاء يدها المرتعشة وراء ظهرها تومأ لهُ بدون كلام وقلبها ينبض ولكن هذه المرة بحزن تلمع عيونها بدموع لم تسقط أمامه ..

تمشت تريد الخروج بأسرع وقت تشعر بالصدمه والإحراج وشفتيها ترتعش ترغب بالبكاء ولكن تكتم الدموع بشدة ..

وقفت حين سمعت صوته يناديها لتستدير وهي تتوقع أنهُ سيعتذر منها ويخبرها أن تنام بجانبه ككل مرة ولكنهُ تحدث بجمود وهو يخلع سترته "لا تدخلي غرفتي مرة أخرى بدون أستئذان.."

ذهبت نحو غرفتها بأقدام مرتجفه ومحاولتها لكتم الدموع بائت بالفشل لتبكي في غرفتها بألم من كلامه ..ما به لكي يتحدث معها هكذا ..

نامت على السرير تمسح دموعها بقهر وهي تخبر نفسها أن تتوقف عن البكاء ..ربما مل منها أخيراً بعد شهرين ..

لم تعتاد على هذا الجانب من برياموس الذي ينظر نحوها بقسوة وبرود وكأنها ليست من يناديها طفلتي في جميع جُملهِ ..

معهُ حق هي كانت تلتصق به كالأطفال ..هو ليس مخطئ بل هي المخطئة بالذهاب لغرفته ..لم يجدر بها أن تعكر صفو راحته دوماً تنام معه ..ربما يشمئز منها ..