فيروز في لقائنا

14 2 0
                                    

دخل الى هذا الكافيه الذي تذهب اليه في منتصف يومها لتأخذ راحة القهوة الخاصة بها

كان قلبه يثور بشدة اخيرا قد جاء اليوم الذي سوف يراها فقد اشتاق لها بشدة اشتاق لرؤية ابتسامتها المشرقة الذي كان يفعل اي شيء فقط حتى يراها اشتاق لرؤية حالتها البائسة عندما كانت تبكي على كتفه وتقول له ان ينسى انها بكت امامه اشتاقه بأن يرى حالتها الفوضوية عندما يكون عقلها مشغولاً بأمراً ما اشتاق لرؤيتها وهي تلفلف بشعرها الحريري بغرور عندما يمدحها

لم يكن يصدق انه واخيرا عاد اليها يعلم ان عودته لن تكون سارة بالنسبة اليها ابدا يعلم انه سوف يتسبب بحزنها وبتشتتها يعلم بأن نسخته الجديده لن تروقها وانها تغيرت كثيرا وهو ايضا قد تغير

حاول تملك الشجاعة واخذ نفساً عميقاً قائلا بحماس : يلا ادخل كدا كدا هتشوفها!

دخل بحماس قد علم من هي فلا تستطيع امرأة غيرها أن تجعل قلبه يخفق هكذا ..

قد عرفها بالرغم من انها قد قصت خصلات شعرها اصبح شعرها قصيراً ولطيفاً
ولحسن الحظ لم تنتبه لصوت فتحه لباب الكافيه هذا لأنها كانت تضع سماعات الأذن الخاصة بها ضحك بخفة نعم انها مازالت تحتفظ بهذه العادة
الاستماع للموسيقى دائما وقت القهوة

التفت لتلتقي عيناها بأعينه تأملها لبعض الثوانٍ بعيون مليئة بالشوق والحنين يريد بشدة أن يضمها الآن لكنه لا يستطيع

استفاق من شروده عندما وجدها تنتزع سماعات الأذن ووجد اعينها تترقرق بالدموع ، ازالتها سريعها بيديها حتى سقط منها كوب القهوة على يدها ثم على الأرض ومن ثم سقط هاتفها وحقيبتها

انحنت سريعاً بتوتر شاعرة بقلبها الذي ينبض بشدة والفوضى التي اعتلتها الآن

انحنى لها وامسك بيدها قائلا : انت كويسة؟

سحبت يدها سريعً وهي تلملم اغراض حقيبتها التي تناثرت

ارتسمت ملامح الحزن والشوق عندما استمعوا سوياً في هذا الكافيه مقطع فيروز من اغنية من أغانيهم معاً

بكتب اسمك يا حبيبي على حور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي على رمل الطريق

فيروز في لقائناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن