فيروز في لقائنا

هل يفيد الأعتذار الآن؟

ارتسمت ملامح الحزن والشوق عندما استمعوا سوياً في هذا الكافيه مقطع فيروز من اغنية من أغانيهم معاً

        بكتب اسمك يا حبيبي     على حور العتيق
       تكتب اسمي يا حبيبي      على رمل الطريق

سقطت دمعة سريعة رغماً عنها ثم اسرعت ولملمت حقيبتها وخصلات شعرها وذهبت مسرعة من امامه
اوقفها صوته عندما نادى بأسمها : نـــاديـــــن! اقترب منها قليلا قائلا احنا لازم نتكلم.

مسحت دمعتها التي نزلت على وجنتيها لعنت نفسها بشدة حينما دق قلبها عندما سمعت اسمها من صوته التي اشتاقت اليه

قالت بتوتر متفادية النظر بوجهه : مفيش حاجة نتكلم عليها عن اذنك

امضت مسرعة في طريقها والدموع تنزل من عينيها لم تعلم الى اين تذهب لكنها اختارت ان تظل ماضية في طريقها حتى تأخذها ارجلها الى مكان تهدأ به نفسها

جلست على مقعد في الكورنيش امام النيل ثم بدأت بأكل المثلجات التي اشترتها مدت يدها الى حقيبتها لتجد هاتفها لكنها لم تجده

شعرت بالدم يغلي بداخلها وبدأت بالبحث بجنون بالحقيبة بأكملها لكنها لم تجده ، افرغت جميع ما بداخل حقيبتها ثم نظرت الى الارض لعله يكون واقع اسفل الكرسي لكنها ايضا لم تجده

لم تشعر بنفسها الا وهي تبكي وتأكل المثلجات بحرقة قائلة : يعني الجو برد ومفيش تيلفون ومفيش اغاني

اوقفت دموعها فجأةً ثم انهت المثلجات مسرعة واخذت حقيبتها وذهبت الى كشك صغير لكي تتحدث به الى صديقتها

نادين : الو

: الو مين معايا؟

ردت مسرعة قائلة : انا نادين انت فين؟

: فالجامعة في حاجة؟!

: خليكي مكانك انا جيالك دلوقتي حالا ضروري اوعي تمشي سلام

: ماشي باي

وصلت نادين الى جامعة صديقتها لتذهب اليها راكضة قائلة لها وهي تلهث مسرعة هاتي تيلفونك بسرعة

: ردت بذهول من حالتها قائلة ايه يبنت الهبلة في ايه مالك

نادين وهي تلهث وممسكة بالهاتف تفتح كلمة السر الخاصة بصديقتها

: انت ازاي بتعرفي الباسورد بتاعي بسرعه كدا

نادين : انت الي هبله وبتعمليه اسمك بعديها ١٢٣٤

: نظرت بسخرية ثم قالت حصل ايهه بقا قولي
نادين بابتسامة موترة : الظاهر كدا تيلفوني اتسرق او وقع

صرخت صديقها بصوت عالٍ قائلة : إيــــــه!!؟

نادين : مش عارفة انا عمالة برن عليه نشوف الحرامي الي خده