Walla Na Nikma.My Everything.🖤
Part (7)
كطفلٍ بلا حيلة عالقٌ في بيتٍ مشتعل، لا يستطيع فعل شيء إلا الشعور بالخوف.
بدا كذلك... وبدا أن الحزن على وشك قتله. إذًا يموتون الناس جرّاء قلوبهم المحطمة...
أصعب ما كان بانتكاساتي هو أنه علي حملها وحدي! والتظاهر بأنني قادر على ذلك، التظاهر بأنها لا تحني ظهري ولا تمزق قلبي. التظاهر بأنني ندٌ لها وأن لا، لا خراب بداخلي وأنني يمكنني الوقوف جيدًا.
توقف كل شيء حوله وكل شيء بداخله، اختفتْ نوبة السعال ونوبة الاضطراب المعوي وما عاد يشعر بآلامه الجسدية للحظات...رفع رأسه وعينيه شاخصتين نحو من يصدقه. تلمعان صدمةً وأملًا!
أملًا أنه ربما ليس بذاك السوء الذي اعتاد معرفة نفسه به!
يصدقها..؟! كيف يفعل؟!
إن كان هو ذات نفسه بالكاد يصدقها؟!!آذته ذراعه الممتدة ومزقه شعاع الشفقة في عينيه. ساطعٌ جدًا!
أدرك أنه عليه تمالك نفسه الآن..لا بأس، أكثر مما كان يفعل قبل قليل.
خنقته نوبة السعال الجديدة فانتفض جسده بضعف، التفتَ نحو الحائط بجانبه يستبدله بالذراع التي أمامه وأسند نفسه عليه، لكنه سقط!
إنه يستمر بالسقوط!
كل ما فيه من قوة متبقية لا تخوله للوقوف. منذ متى أيها الجسد البالي؟! منذ متى أصبحتَ تخونني بهذه الطريقة؟!
أين عشرة المعاناة؟! حين كنتُ أحملك فوق طاقتك فتسلم لذلك وترحب به بأدبٍ وابتسامة؟!
حين اتفقنا أننا لبعضنا، وأنه إن لم ننتشل بعضنا الآخر فلن يفعل أحد؟!ما بالك تهيم بعناق الأرض وتتخلى عني؟! ما بالك تهين روحي؟!
اقترب منه يخبره بأفعاله أنه لا بأس بتلقي المساعدة، حاوط جسده بذراعيه ينوي إنهاضه عن الأرض لكن عزيز النفس انتفض بين يديه وصفع ذراعيه بعيدًا عنه.
يختلي بنفسه مسندًا ظهره على الحائط يسعل ويتنفس بصعوبةٍ وأنفاسٍ ضيقة وقبّس واقفٌ يرمقه بجمودٍ وشيءٍ من التفاجؤ.شعر ياسر بجسده ينزلق على الحائط فتجعدتْ ملامحه وكأنه على وشك بدأ بكاء يرثي فيه حاله وأنه يستعمل آخر ذرات قوته الآن وهو يقبض بأصابعه على أحد الأحجار البارزة من الجدار حتى أن كفه امتلأتْ خدوشًا.
أبعد جسده وأخذ يمشي بخطواتٍ مائلة مهلكة والرؤية أمامه عبارة عن ضبابٍ فقط. إن صح القول فهو يرمي نفسه أرضًا بنفسه.
" سأتحمل..سأتحمل.."
" أنا أعرف هذا الموقف! معتادٌ على تحمله!"
" سأتحمله!"
صوتٌ بالكاد واضح وبالكاد مسموع، يتخلله بحةً وسعالٍ ضعيف يوشك على أن يختفي...
أنت تقرأ
Walah Na Nikam.~
Romanceلغة المغيماك، تطلق الأسماء على الأشياء حسب مراقبتها لها وملاحظتها، ولا تسميها دون أساس تبني عليه. لهذا أطلقتْ على العائلة اسم" Walah Na Nikam" : الشخص الذي أتصل به لأننا متشابهون جدًا. فهذا ما رآه الميغماكيون في العائلة.💚 الحالة: متوقفة