walah Na Nikma.4

344 19 103
                                    


_MY EVERYTHING._4💚

Part (4)

For now the day bleeds, into nightful..and you're not here to get me through it all. 💔

أركض..أركض..أركض بكل قوة أملكها!
أجمع شتات نفسي من هنا وهناك وأركض..أمنع تلاشيّ محتم الحدوث وأركض..
أحبس دموعي شديدة الاضطراب والثوران وأركض..
أحاول التنفس وقد نسيتُ كيف، وأركض..

أنا أغطي عيني بكفيّ بينما أركض..
عيناي لا تريدان إبصار ما يحدث، لكن قدماي ما زالتا تركضان نحو ما يحدث!

أغطي عيناي ومن ثم أذناي، أصواتهم الصارخة، الحزينة، المصدومة، النائحة، المتكسرة، المتحسرة، المولولة لا تُحتمل!
ورؤية كل من حولي يركض بهلعٍ وخوف، تقتلني..

توقفتْ عن الركض! لكن لم ينتزعا كفاي عن عيناي!
جلستُ أرضًا، محتضنًا نفسي، أكومها على بعضها، أحاول تغطية عيناي وأذناي بذات الوقت، لكن صورهم وأصواتهم ما زالتْ تهاجمني، بقوة وبجرأة وسلاسة!

أدفن رأسي بصدري وأحيط رأسي بكلتا يداي وأبكي.
مشيحًا نظري عن كل شيء، عن كل ما يحدث..
أبكي بعجزٍ يحفر مخالبه بصدري وعظامي..
بضعفٍ لا أقوى على مقاومته أو تجاهله..

أضواء سيارة الإسعاف وصوتها..أحاول إغلاق عيني وأذني عنها بينما أبكي، لكنني أيضًا لا أستطيع!

يعلنون وفاة والدي في المشفى، الجميع يبكي ويصرخ..الجميع تائه ومنهار!
صوت نواح أمي يملأ المكان. وسامي سقط على الأرض محتضنًا نفسه لا يقوى على مواساة أحد..
والجميع..الجميع مصدوم، مصدوم وباكٍ.

أتوجه نحوك، أرى الأطباء يجرونك لغرفة العناية المركزة..
أرى يدك تمتد نحوي، أمد يدي تبعًا لالتقطها، لكنها لا تصل..
فقط لا تصل!

الدماء والعرق يملآن وجهك، عيناك ذابلتان توشكان على النوم..
تحاول فتحهما بصعوبة، تلهث..
على وجهك ملامح تخبرني أن علي مد يدي أكثر!
أحاول، أحاول بقسوة..

أحاول الركض نحوك، يمنعونني..
أقاتلهم! أمد يدي..ما زالتْ لا تصل!

على وجهك ملامح تنذر بالقبول والاستسلام، وعيناك ترتخيان أكثر..

أصرخ: " توقف!"

أمد يدي، لكنك تصبح أبعد!

يمنعونني السفلة من الاقتراب مجددًا..
أضرب أحدهم على معدته وأسقطه أرضًا.

أصرخ: " انتظر، سألتقطها!"

لكنك تغفو، وتتجاهلني.

فُزِعَ جسده بأمرٍ من دماغه، فأٌقيم ظهره واستيقظ بشكلٍ مؤذٍ لجسده ولعقله.
ينظر حوله بخوفٍ ويلهث واضعًا يده على صدره ينظم أنفاسه.

آه، حياته ذاتها.~

هل شعرتَ يومًا بكمية الألم التي تصيبك عندما تكتشف أنك استيقظت بذات الواقع في كل مرة! وأنه لا! لا شيء من هذا وهم. كله حقيقي؟!
هل توقعتَ يومًا أن يكون الاستيقاظ بذات الجسد كل يوم، مؤذٍ هكذا؟!

Walah Na Nikam.~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن