التاسع عشر

24K 1K 59
                                    

نزل رحيم من على الدرج بكل غضب وقهر لا يعلم لماذا تفعل معه نوار هكذا في تلك الاثناء كانت تقف جنه في اخر الدرج وجدت رحيم ينظر لها بوجه غاضب

فقالت له بجديه: ممكن اتكلم مع حضرتك شويه

رحيم بغضب: بقولك ايه انا مش طايق نفسي ابعدي بقا عن خلقتي عشان ما طلعش جنانى عليكي

جنه بجديه: طب بعد اذنك ممكن نتكلم مع بعض شويه في حاجه مهمه جدا

رحيم بسخريه: ايه المهم عند حضرتك احب اعرفه

جنه بهدوا :انا فاهمه شعور حضرتك اكيد انت متضايق و زعلان عشان مراتك لان انا عارفه ان حضرتك بتحبها بس انا عايزه اسالك سؤال اللي انت بتعمله دوت هينفع معها في حاجه يعني انت هتفدها في حاجه المفروض انك تكون واقف جنبها في الوقت ده مش تكون انت بعيد عنها او بتفكر تجرحها

رحيم بغضب: باقولك ايه ابعدي عن خلقتي انا مش طايق نفسي بقولك وبعدين مش انتي اللي هتيجي تقوليلي انا اعمل ايه ولا ما عملش ايه

جنه بسخريه: فعلا مش انا اللي هاقول لحضرتك تعمل ايه ولا ما تعملش ايه بس انا عاوزه افهم هتستفاد ايه يعني الانسان بيستفاد حاجه من كل حاجه بيعملها حضرتك هتستفاد ايه من اللى انت بتعمله ده هيخسرك مراتك مش اكثر من كده وانت مش هتستفاد حاجه غير انك تخسر امراتك روح وجسد نواره دلوقتى عايزه اللي يقف جنبها ويطبطب عليها ويحسسها بالامان ويحسسها انه معها ماشي اللي يزعلها ولا يضايقه لا بالعكس دي عايزاك تكون جنبها عاوزك تكون معاها فى كل لحظه وتحسسها انك سندها وظهرها تديها احساس انك كل حاجه في حياتها ولو دى ايامها الاخيره اكيد هتبقى محتاجه راحه وحب مش هتحتاج زعل

احمره اعين رحيم بالغضب فهو لا يريد ان يسمع أن تلك ايام حبيبته الاخيره تحدثت جنه وهي تنظر داخل عيونه: استاذ رحيم انا عارفه انك اكيد زعلان زي اي واحد حبيب بيزعل على حبيبته بس والله انا باتكلم دوت عشان خاطرك وعشان ما ينفعش انك تازيها او تدوس على مشاعرها قف معها طبطب عليها عرفها انك جنبها حسسها انك معها خليها تحس انك واقف معها وبعدين كل اللي بتعمله نواره يدل على حبها الكبير ليك يدل ان هي فعلا بتحبك ومش عايزه حاجه في الدنيا دي غير انك تكون مبسوط واحده مستعده تدمر حياتها لمجرد ان هي تجيبلك البيبي اللي نفسك فيه تبقى الست دي عايزه تمثال واكيد هيكون قليل اوي عليها لان هي تستحق اكثر من كده بكثير

لم يرد عليها رحيم بل خرج من البيت دون ان يضيف اي كلمه اما عن جنه هزت راسها بتعب من ذلك الرحيم التطبيق و صعدت الى نواره فهي تعلم ان الان قلبها مجروح للغايه

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اما عند حمزه كان يجلس على طاوله الطعام يضع الطعام امام زوجته ويعاملها بكل هدوء والابتسامه لاتغيب عن وجه

اما رنا كانت تشعر ان طاوله الطعام ما هي الى ساحه للحرب من النظرات ليس اكثر من ذلك انهت طعامها وقامت واتجهت الى غرفه جانيت تحت انظرات حمزه المبتسمه طرقاا على الباب بهدوء ف اذنت جانيت لها بالدخول دخلت رنا الى الغرفه ولم تغيب الابتسامه عن واجهه

عروس الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن