Cha. 2: Part 2

97 8 4
                                    

"و ما الشوق إلا جمرة تكوي الفـــؤاد؛ رحم الله أناسٌ سكنوا الفؤاد، فتوارت عليهم التراب"

"ميمونة احمد سلامه"
.
.
.
.
.
"استغفر الله العظيم واتوب اليه"
.
.
.
.
.

لأنك حلالي
الجزء ٢ من الفصل ٢
.
.
.
لا تنسوا الvote 🤗
.
.
.
.
.
لم يكد يكمل كلمته، حتى شعر بجسد شقيقته "بشرى" يستند على كتفه، بينما "زهراء" ظلت تردد بصوت يقطع القلب:
_" إنا لله و إنا إليه راجعون "..." إنا لله و إنا إليه راجعون "

لم يشعر " يوسف " بنفسه إلا و هو يحمل جسد شقيقته" بشرى"، مسرعاً بها نحو المستشفى، و تبعته " زهراء"، التي لم تكفى عن ترديد " إنا لله وإنا إليه راجعون " بصوتاً باكاً.
.
.
.
وصل إلى المستشفى في وقت قياسي، فتح باب سيارة بسرعة حاملاً شقيقته بيدين ترتجفان من الخوف عليها، فقد كان وجهها شاحباً يحاكي الموتى.

قدم له الممرضين بسرير الطوارئ، وضع شقيقته عليه بحرص شديد؛ راقبهم و هم يجرون بها إلى غرفة الطوارئ.

انتبه على يداً توضع على كتفه، و التي لم تكن إلا يد شقيقته "زهراء"

نظر إليها بأعين تحمل من القلق الكثير، و زاد قلقه عندما رأى ملامحها الحزينة، ضمها إليه بحنان بالغ، محاولاً بث الأمان إلى قلبها، و طمأنتها بأن كل هذا سيمر؛ و كم هو أحوج لمن يفعل ذلك معه!

_هل علم جدي و العائلة بالأمر؟ أ.. اقصد بوفاة عمي "ناصر"
تساءلت "زهراء" بنبرة كساها الحزن

ألتفت إليها بملامح اجهدها الحزن و القلق:
_لا أدري، فأنا قرأتُ الخبر في جريــدة

_لا أعرف كيف ستكون ردة فعله؛ رغم أن جدي غاضباً منه، إلا أنه لطالما تمنى أن يعود إلى بلده، و ينسى فكرة الغربة، أما الآن...

شهقت ببكاء، و هي تتذكر وفاة عمها، و أنه لم يعد موجوداً بينهم، و لن يحقق حلم جدها بعودته إلى مسقط رأسه.
.
.
.
.
..
.
.
.
و كما يقولون، فإن الأخبار السيئة تصل بسرعة

انتشر خبر وفاة رجل الأعمال "ناصر الفراج" بسرعة البرق، و وصلت الأخبار إلى "قرية الرمال"، و بالطبع وصل الخبر إلى الحاج "عبد الرحمن الفراج"، الذي بدوره استقبل الخبر بصدمة، جعلته ينفصل عن العالم.
و كان رد الفعل بالنسبة للعائلة نفسه، خاصةً الحاجة "منيرة"، التي تعدُ "ناصر" و إخوته أبناءها، و يعدونها اماً لهم، فهي من أشرفت على تربيتهم بعد وفاة والدتهم.
.
.
.
اما في مكان آخر، و في نفس القرية، كان يجلس بهيبته يقرأ الخبر بأعين تحمل في طياتها الندم؛ حدث الجالس نفسه بندم شديد، و بنبرة غامضة: (لقد لحقت بزهرتك يا "ناصر"! دون أن تدري عن البذرة التي تركتها لك؛ ليت الوقت يعود لأطلب منك و منها السماح، رحمكما الله و اسكنكما فسيح جنانه)
.
.
.
..
.
.
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 05, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 لأنك حلالي(عشق تالا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن