حكاية عشق

|22| لقد اقتربت النهاية

الفصل الثاني والعشرون بعنوان: لقد اقتربت النهاية

استيقظ أدهم في صباح الساعة السادسة ليذهب لإيقاظ عشق لتستعد للسفر كان سيطرق علي باب غرفتها ليجدها خلفه ليقول لها: ايه خضتيني علي العموم يلا نروح لمجدي..

ذهب الاثنان إلي الخارج ليفتح ادهم باب السيارة ثم ينطلقوا إلي المستشفي كانت عشق تكاد أن تطير من الفرحة فهيه ستحقق حلمها وتسافر ولأول مرة في حياتها أما عن أدهم كانت مشاعره غير موزونة أو بالأصح ملخبطة بين الشعور بالنصر لإقتراب النهاية والشعور بالحزن لاجل صديقه ورفيق طفولته الذي يعاني الآن..
وصلا إلي المستشفي ليدخلا إليها وتحديدا غرفة مجدي والتي كان الجميع بها ليتنحنح ادهم لينظر له مجدي ببسمة..

"الطيارة بعد كام ساعة بس اجهز انت علشان قربنا نمشي"

كانت تلك جملة ادهم ليستقبلها مجدي ببسمة ثم أكمل ادهم كلامه قائلا: وياريت تجهزي انتي كمان ياصوفيا علشان هتيجي معانا.

نظرت له صوفيا بتعجب شديد فهي لم تحضر اشيائها ولم تجهز بعد فهذا كان مفاجئاً لها رغم فرحتها لوجودها بجواره وهو يأخذ فترة علاجه..

"ما تاخدوني معاكوا ولا هو جت عليا انا"

كانت تلك جملة مروان الذي قالها وهو يبتسم بسمة بلهاء تأففت عشق لتقول:تعرف يامروان انا منمتش كفاية وبصراحة مش طايقة نفسي وم عارفة انام غير لما السفر ده يعدي علي خير اه ما هو المشرحة مش ناقصة قتلة علشان حد يجي معانا ثم نظرت لصوفيا لتقول

_لا مؤاخذة ياصوفيا

اشارت لها صوفيا بيدها كأنها تقول لا يهمك..

"انا موافق تيجي معانا بس بشرط هناخد اختك وزهرة معانا"

لتصدر كارمن صوت لهلهولة او ما تعرف بالزغرودة عند العرب لتقول: والله انت بتفهم يا ادهم واذا كان علي جواز السفر فالواد مروان جايب بتاعي وبتاعه علشان هو متفق معايا من امبارح ان احنا نروح معاك..

نظر لها مروان كي تصمت ولكن ماذا يفعل فتلك الحمقاء الغبية افصحت عن خطتهما للتو..

وضع ادهم يديه امام صدره وهو يقول بثقة: بقي كدة طب تعالي برة في كلمة عاوزك فيها يامروان علشان منزعجش الجماعة هنا..

نظر مروان لاخته بتوعد لتقول اخته بعدم اهتمام لما سيحدث لأخرها فهي لم تبادر بالدفاع عنه بكلمة واحدة فهي لاتدرك ما فعلته للتو..

"اه للأسف مش هلحق احضر شنطة سفري فاحنا نستسمحك يا اخت عشق انك تسلفينا من حجاتك دي"

رفعت عشق حاجبها لتقول بصوت عالِ نسبيًا: كله إلا حاجتي اللي هيمسكها هكسر دراعه وابقوا قابلوني اذا حد فيكم مسكها بس او بصلها بصة..

نظرت لها كارمن بحنق شديد لتذهب لامير لتقول له: ما هو العيب مش قيها العيب في اخوها اللي معرفش يربي بصراحة نو تربية..