الفصل التاسع .

897 93 90
                                    

- المُحقق أوتشيها - .

معصميهِ مُقيدة بأصفاد حديدية صلبة ، في غرفة عاتمة مُظلمة ذات إنارة خافتة ، يجلس على أحد الكراسي و أمامه كرسي فارغ للمُحقق الذي سيحقق معهُ .

يال سخرية القدر ، إعتاد هو على دخول هذهِ الغرفة و رؤية تعابير المُشتبه بهم ، كان مُستعداً تماماً ، يعلم أن الطريق الذي سلكهُ كان وعراً حاداً و السقوط فيه آتي لا محالة ، سيسقط على أرضه الوعرة و سيُجرح كان يعلم هذا جيداً  .

تقف خلف الزجاج العازل من غرفة التحقيق و تنظر إليه بنظرات مُتئلمة ، الخيبة ، الحسرة ، القهر و الغضب و أكثر ، مشاعر كثيرة و مُشتتة في رأسها .

تراهُ الأن ينظر إلى مُحيطه بنظرات فارغة فقط ، تعلم أنهُ يدرك وجودها هنا لكنهُ لا ينظر ، هل ربما يشعر بالخجل منها ؟ هل ربما القهر يلوكه لإستغفالها ؟ لكنها تعلم أنهُ لا يوجد شيء من هذا بتاتاً ، لقد كذّب عليها في كل خطوة ، إدعى أنهُ يحقق معها ، إدعى حماسه للإمساك بالقاتل و الذي لم يكن غيره ، لقد إستغفلها بشكل كامل .

رأت شيّسوي من يدخل لغرفة التحقيق ، أراد أن يكون هو من يحقق معهُ بنفسه ، دخل إلى غرفة التحقيق و عينيهِ مُظلمة ، تشكُ أصلاً أنه لاحظ وجودها هنا .

زفر شيّسوي أنفاسه بغضب ما أن رأى إبن عمه و الذي هو كأخوه الأصغر بهذا الحال .

إقترب منهُ بخطوات ثائرة ، إنتشل إبن عمه ذو الملامح الهادئة ، لكمه بقوة و سقط أرضاً .

لم يتحمل لم يتحمل فكرة أن إبن عمه الحبيب ساسكي قاتل سيحاكم ، أنهضهُ من الأرض حيثُ سقط بعد لكمتهُ الأولى التي أدت إلى نزيف أنفه .

زفر بغضب و عينيهِ كانت مُرتجفة ، يحبس دموعه بصعوبة قهراً و حسرة على إبن عمه ، صاح شيّسوي بقهر
" لماذا ؟ لماذا فعلت هذا ساسكي ؟ لماذا أوديت بنفسك إلى الجحيم ؟ لماذا يا ساسكي ؟ " .

كان المعنيّ صامتاً لا يجيب فسبب الغضب  لإبن عمه أكثر ، ضغط شيّسوي على أسنانهُ غاضباً و لكمهُ من جديد و كلما سقط أنهضهُ و لكمهُ من جديد .

وقف أمامهُ و هو يتنفس بصعوبة غاضباً ، هناك حُرقة من نار لا تُطفئ  ، هناك وجع و خيبة لا تُخمد في فؤاده لما فعلهُ إبن عمه بنفسه .

نظر إلى إبن عمه من الأعلى حيثُ يقف و قال بقهر ، يخاف التكلم فيبكي ، جعل من قبضتيهِ تتكلم عنهُ طوال هذا الوقت
" كنتُ أفتخرُ بك أمام الجميع ، أمام كل الشباب الصغار المُرشحين لهذا المنصب من بعدي ، كنتُ أخبرهم واثقاً أن لا فرصة أمامهم في أخذ هذا المنصب بعد ترقيتي فإبن عمي المحقق الموهوب أوتشيها ساسكي هو من سيحل مكاني ... " .

مقتوّلون [Sakura, Sasuke ] . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن