4-لا للخيل

10.7K 192 4
                                    

4-لا للخيل




بدا ان نزهة انطونيو و ماريا غازاريس قد عكرت مزاجة و تساءلت جيني حول طبيعة الاحداث التي ساهمت في احداث التبديل هذا.

لربما انزعجت "الأنسة" من قرار حبيبها الزواج من امرأة اخرى و كان من الصعب على جيني ان تلومها نظرآ الى ظروفها الحالية. و كانت متأكدة من ان انطونيو مغرم لاقتناعها بكلام دونا صوفيا و على الرغم تكذيب عمها. و بعد ان علمت بهوية الفتاة الاسبانية ارادت ان تعرف المزيد عنها. و قد استبعدت ان يتكرر ذكرها بعد المشهد العاطفي الذي جرى حول مائدة الافطار و لن يتجرأ احد بالطبع ان يتطرق الى الموضوع ذاتة على مسمع من انطوينو لكن هذا لم يمنعها من الشعور بالفضول الكبير.

كانت دونا صوفيا ترغب في توطيد العلاقات بين ابنها و ماريا غازاريس. و بات عليها الان ايضآ الخضوع لرغبات ابنها الجشعة و احست جيني بالمودة حيالها هذة المرة. و في الصباح التالي هبطت جيني السلم لتناول الافطاء و التساؤلات تجول في ذهنها. هل ذهب اليوم ايضآ لركوب الخيل برفقة المرأة نفسها ام لا؟ لم تشاهدة اليوم في اثناء خروجة لكنها نادرآ ما كانت تحظى بة اذ كان يخرج قبل الافطار في وقت مبكر جدآ ثم يعود بعد نحو ساعتين.

لكنها رأتة هذا الصباح جالسآ الى الطاولة الصغيرة البيضاء في ظل اذ جار النخيل برفقة عمها و دونا صوفيا. و نهض مبتسمآ لما رأها.

و تمتمت محيية اياهم بعد ان رحبو بها بالاسبانية و ساعدها انطونيو على الجلوس ثم عاد الى مقعدة.

احست جيني بالأرتباك لوجود أنطونيو هذا الصباح و لم تكتشف السبب و لم تتفوة الا بالقليل. لكنها نظرت الية مندهشة عندما و ضع أناء العسل امامها و ابتسم و قد سر لدهشتها و رفع حاجبة بفضول ثم سألها بصوت رقيق:

-تحبين العسل عادة اليس كذلك؟

اومأت برأسها ايجابآ.

ثم تابع قائلآ:

-و يبدو عليك كأنك بحاجة الى تناول بعض الحلوى اليوم يا جيني.



امتعضت لتلميحة هذا لكنها ابت خوض جدال مع انطونيو و لم يكن النهار قد ابتدأ بعد فتناولت أناء العسل و هزت رأسها شاكرة ثم قالت بصوت بارد:

-يا للباقتك يا ان أنطونيو. شكرآ.

و ادركت ان عمها و دونا صوفيا قد احسا بانشغال ذهنها و كان عمها هو البادئ في التعبير عن قلقة لحالها فسألها:

-هل انت بخير يا جيني؟

فابتسمت تطمئنة و قالت:

-اني بخير. بكل خير. شكرأ لك يا عمي.

شريك العمر- روايات عبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن