"هل تُريد الهرب من أشبَاح الماضي؟"

62 3 0
                                    

هنا في مشهد في قصر فاخر في كانغام لزعيم المافيا " تشو جون سو" هذا العجوز الذي انتزع الزمن سويداء قلبه منذ ثلاثون عامًا منذ فقدانه حبه الأول و الاخير..
بعد انتهاء الحفل وانصراف الجموع كلٍ منهم إلى ما كان يقضيه
دخل إلى غرفة كئيبة في القصر وترك أوامر بأن لا يتم ازعاجه مهما كان الأمر، ومهما بلغ الأمر من خطوره..
هنا يقف العجوز أمام صورة طويله مكسوه بشرشفٍ اسود يخفي تحته قصة أشد سوادًا وكئآبه
انها صورة لامرأة جميله جدًا ، صوره خمسينيه اكتست بالسواد والظُلمه والظُلم...
ركع على الأرض بحذر ، فعظامه الهشه لن تقوى على السقوط..
ركع باكيًا ، منفطر القلب -انه يملك قلبًا ايضًا في مكانٍ ما من ماضيه - ، يشكو إلى "ديونغ مين وو" فقيده وفلذة كبده أول أبناءه -وان لم يكن شرعيًا-
"جون سو": حبيبتي يا جميلة العينين ، مر على الفراق سبع وعشرون عامًا وفؤادي المسكين يبكيكِ ويبكي لعناتكِ تلك التي ترسلينها الي..
كيف انجو وانا تائه في صحراء الألم ؛ كل الذئاب تريد ان تنهشني..يا مُعذبتي لقد ذاب قلبي وجفت عيناي فقداكِ ، لازلت اهرول إليكِ الم يحن الوقت ان تسامحيني!
هل احببتهِ لهذه الدرجه؟! هل احببتِ ابنه لهذا الحد!
لقد قتلتيني...وقتلني صديقي، وقتل ابنكِ ابني " جونغ سو"!
حاول العجوز تمالك نفسه واتكأ على عصاه ثم جلس على احد المقاعد الفاخره في الغرفه متعبًا وكأنه قد قطع ألف ميل وقلبه يعتصر ألمًا لفقدان أول الأبناء فهو لم يعبر عن حبه له يومًا..
لم يحتضنه، لم يذهب معه في أعياد الابوه، ولم يُقبل جبينه البارد حتى..
في مشهد آخر "هيوك سو" يجلس في تواضع إلى إحدى طاولات الشخصيات المميزه يهرول "مون نا" إليه مسرعًا..
"مون نا" : سيدي هل انت هنا منذ زمن؟ وهل تريد شيئًا محددًا هنا عليك فقط ان تخبرني انك تريد القمر حتى اقتاده إلى هنا لاجلكَ..
"هيوك سو": حقًا! هل بإمكانكَ؟ فالتحضره لي اذًا..
هذه الفتاة التي كانت تغني منذ قليل أريدها فورًا..من فضلك
"مون نا": سيدي..لكن هذه الفتاة صعبة المِراس اقسم انها مزاجية انها منبوذه ، استغلاليه ايضا لا تخدعكَ هذه العيو.....
"هيوك سو" : هه! هل انت متأكِد من أمر القمر..
هيا ابتعد
صعد "هيوك سو" إلى المسرح اخذ غيتارًا وكرسيًا وبدأ في الغناء، صوته العذب سر -يعرفه الجميع- عندما بدأ الغناء بدا ساحرًا وجميلًا لم يبدو شخصا فخورًا ، وأم يبدو سوى "هيوك سو" الشاب الجميل والمشرق ؛ والمغني اكثر من رائع!
تقدمت "سوار لي" بضع خطوات على ألحان الاغنيه وعذوبة الحِس ووقعه الطربي على الأذن..
اما "بارك لي مين" لم يتردد في إظهار ملامح الإعجاب بهذا الصوت وهذه الجرأه..
في هذه الاثناء وقعَ حدثٌ غريب!
عندما التقت عيني "هيوك سو" و "بارك لي مين" أسقط "هيوك سو" الغيتار ارضًا وابعد مكبر الصوت مرددًا بصوت خافت : ليس من المعقول! هذا لا يمكن ! لابد انه تأثير الصدمه فحسب!
وطلب من السائق ان يستعد للانصراف فورًا
"بارك لي مين " ، "مون نا" ، "سوار لي" خلف الستار
بدا كل منهم مصدوم في آن واحد
"بارك لي مين": لكنه كان يبلي بلاءً حسنًا! لماذا انصرف هل شعر بالاحراج؟
"سوار لي": لابد انه قد شعر بالرهبه ؛ ياللأسف لقد كان صوته جميل ووجه مشرقًا!
شعر "بارك لي مين" بوخزه في قلبه لابد انها شعلة الغيره
"بارك لي مين": هل قلتِ مشرقًا ، النساء تبالغن جدًا عندما يكنَّ مهووسات..اششش
"مون نا": ياللحماقه..
هاي! انت هل تعرف من هذا السيد حتى..يبدو انك مجرد شخص غبي يطلق الأحكام بشكل عشوائي
اما انتي ان كان قد راقكِ هذا السيد فإنه يبدو معجبًا..
"سوار لي" : هل قلت معجبًا ؟ بي انا!
لحظه! بماذا أخبرته بالتحديد مون نا! انت تعرف موقفي في هذه الحالات لابد انه منحرف!
"بارك لي مين": اتفق معكِ بشده لقد بدا لعوبا وعينيه تبدو جميله ولكنها ماكره ان كنتِ تسأليني عن رأيي لا تقبلي بمواعدته...لا تقومي بذلك
"سوار لي" : هااي! انتَ يا..ماذا كان اسمه مون نا؟!
"مون نا": وما ادراني ما يكون اسمه فاليذهب باسمه إلى الجحيم ، انا لا اعرف ما يكون بحق الجحيم!
"بارك لي مين": ماذا الست..؟ صديقي ، لقد قلت منذ دقائق انك تعرف... لحظه قل قمت بخداعي توًا! صدقني انتَ لن تريد العبث مع شخص لا يعرف ما كان عليه قبل أن يصدقك!
"مون نا" : هاي! ايها الوغد انهِ هذا الجدال السخيف واذهب ان انتهيت
ثم انصرف.
"سوار لي": هاه! هل قال ذلك انه لا يعرفك
ايها الوقح سوف اقوم بكسر معصمك وانفك ايضًا..
انطلقت نحوه غاضبه ورفعت يدها لتعطيه كفًا ثانيًا حتى لا يغار اخد الخدَّين من الاخر..
أغلق "بارك لي مين" الستار إلى آخره
وقام بثني يديها الاثنتين خلفها وجذبها بشده نحوه وقبلها!
ثم قال: انتِ جميله جدًا أيتها القطه ولكن اظافركِ حاده للغايه سوف نحتاج لتقليمها!
"سوار لي" بدت في ذهول تام ، لقد تجمدت واقفه في مكانها ، احمرت هذه الوجنات واكتست بحمرة الخجل
صحيح ان "بارك لي مين" قام بترك يدها ولكنها امسك بحبال قلبها التي حاولت الايام اذابتها بقسوه حتى لا تجد من قلة حيلتها مفر!
ثم جذب خصرها نحوه وهمس في اذنها قائلًا : لا نستطيع ضرب النساء او التعدي عليهن ولكن تقبيلهن يفي بالغرض..ان قمتِ بمضايقتي مرة أخرى سوف اقوم بإيقافكِ بطريقت...
اقتربت "سوار لي" منه وهو يتراجع بخطوات متردده إلى الوراء واقتربت ونظرت مباشرة في عينيه فجمدته هي هذه المره وقالت بصوت ناعس وأنثوي
: هل قمت للتو بذكر القطط..
"بارك لي مين": ماذا ستخبريني بشأن ذلك ، هل اعجبكِ ان اناديكِ بقطت...
ثم قامت "سوار لي" بركلهِ بقوه ما بين قدميه فاسقطته أرضًا جاثيًا على قدميه ووجهه محمرًا من المفاجأه والغضب ، وكثير من الألم
ثم انحنت "سوار لي" لتخبره ان بعض "القطط" الشرسه تُصبن، وتتسببن بالأذى دون استخدام الاضافر..
ثم غمزته بعينيها وانصرفت..

يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 07, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بحثًا عن ضوء القمَر الأزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن