#معشوق_الروح
#الفصل_التاسع_عشر ...
تخل عنها السكون بعدما رأته جوارها ...فنهضت عن الفراش سريعاً وعيناها تتفحصه برعبٍ حقيقي ليخرج صوتها المزعور بصراخ :_سيف ...سيف
بالمطبخ ..
ألقى سيف ما بيده وهرول للغرفة سريعاً ليجدها تختبئ جوار الخزانة برعبٍ بدى على قسمات وجهها ،ما أن رأته حتى هرولت لأحضانه تختبئ ببكاء منهمر وجسد مرتجف ،أحتضنها سيف بزعر ثم جذبها بخوف شديد على حالها :_فى أيه ؟
تطلعت للفراش قائلة برعب :_سامي
سحب سيف يديه التى تحتضن وجهها ثم ترك الغرفة وتوجه للمطبخ يكمل عمله بهدوء ...هرولت تقى خلفه قائلة بغضب :_سيف صدقنى أنا شوفته بعيوني
جذب السكين ثم شرع بتقطيع الخضروات بصمت وهى تلحق به بتحركاته قائلة بدموع :_أنت مش مصدقني !
ترك سيف السكين ثم أستدار قائلا بثبات جاهد فى التحلى به :_غيرى هدومك يا تقى
ضيقت عيناها بستغراب :_ليه ؟
جذب المقلة قائلا دون النظر إليها :_هوديكِ لدكتور كويس أعرفه
جحظت عيناها بصدمة ليخرج صوتها الغاضب :_شايفني مجنونة !
:_تصرفاتك هى الا مجنونة
قالها بصوتٍ حاد وملامح غاضبة جعلتها تتراجع للخلف بخذلان ودموع فتوجهت لغرفتها بيأس ..
شدد على خصلات شعره الغزير بغضب ثم جذب المقلة أرضاً كمحاولة لتخفيف ما به ..
*********
بالقصر...
وبالأخص بغرفة المكتب ..
دلف محمود ليجد الجميع بالداخل فصاح بسخرية :_متجمعين فى الخير
فراس بأبتسامة هادئة :_تعال يا حودة
مالك :_ليك وحشة والله
لوى فمه بضيق :_لا حنين يالا
تعالت ضحكات طارق قائلا بمرح:_شكلك شايل كتير
أجابه بعصبية :_أخوك وإبن عمك دبسونى فى الشغل وخلعوا لا وأستاذ فراس بيجي يوم وعشرة لا
فراس بغرور :_عندي خطط وأشغال مش فاضي للعب العيال دا
شريف بسخرية :_هو أنت فاضى لحاجة خاالص
رمقه بنظرة مميته فأبتسم بغرور كما فعل ..
يزيد بثباته الطاغي :_لو خلصتوا لعب العيال دا خدوا الكاميرات دي وعلقوها فى الحديقة ومداخل القصر من جوا وبرة
ضيق مالك عيناه بستغراب ثم قال بزهول :_كتير كنت بفكر فى الفكرة دي وأنت الا كنت بتمنعنى ليه دلوقتى ؟!
أنت تقرأ
معشوق الروح.. آية محمدرفعت.. ملكة الإبداع
Romantikجميع الحقوق محفوظة للكاتبة... أيه محمد رفعت أيا قلبٍ لما الآلآم ؟!! أيا هوسٍ لما الجنون !! أهناك عشقٍ حطمه الزمان أم هناك عشقٍ للروح ... عشقٍ ممتد من الأمد ربما لعدة عقود ربما عشق الطفولة الخفى وربما وضع القدر الطروف .....ليجمع خيط الطفولة المفقود...