الفصل 12....

373 10 0
                                    

*يا حلو ناقص لي مفيش حاجه بتطول... وفي حب حبيبي غرمان لي.. ده لو عرف حقيقتك هيمشي علي طول*....
وقفنا المره اللي فاتت لما مريم حست ان في حاجه غلط بتحصل
مريم: لالا انا مش مطمنه يا ماما لازم انزل واشوف اي اللي بيحصل
جاءت امها كي ترد ولكن قطع كلامهم صوت دق الباب
ام مريم لبست الطرحه لانها كانت بشعرها وقالت: مين بيخبط
سمعت صوت يقول: انا عبد الرحمان
فتحت ام مريم الباب وقالت: ايوه اؤمرني اقدر اساعدك بايه
عبدالرحمان: هو ده منزل الاستاذ محمد
ام مريم: اه هو وانا حماته
عبد الرحمان: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم طيب كنت حابب اقول لحضرتك ان زوجك توفي وهو بيقراء قران في المسجد
ام مريم في صدمه وزهول ولم تستطع النطق بكلمه واحده ولكن عيناها اصبحت مجري للدموع الغزيره
مريم: في اي يماما مين علي الباب
ام مريم اشارات للرجل بان يصمت ولا يتحدث باي شيء فهز الرجل راسه بايجاب وصمت
ام مريم: لا يحبيبتي مفيش حاجه ادخلي اوضتك وانا هشوف عمك عاوز اي واجيلك متقلقيش
مريم ولاول مره تسمع الكلام وتوافق بدون نقاش وذلك لانها قلقه جدا علي ابيها وتشعر ان هناك شيء غير صحيح
ام مريم: طب هو فين دلوقتي ومحمد فين
عبد الرحمان: محمد اغمي عليه لما سمع الخبر وهو تحت في المسجد تحبي نغسله في المسجد ولا هنا
ام مريم: لا هاتو هنا غسلوه
عبد الرحمان: تمم انا هجيبه واجي
اغلقت ام مريم الباب وهي قلبها منفطر بشده ولكن لم تظهر هذا امام عبد الرحمان لان مهما كان هو غريب عنها ولا يجوز ان يراها منهاره
ظلت ام مريم تبكي بدون صوت ولكن لم تستطع اخفاء بكاءها فبكت بصوت عالي فخرجت مريم من الغرفه وسالتها عن اللي اصابها لكي تبكي هكذا
مريم: ماما انتي بتعيطي لي لا اوعي يكون اللي في بالي حصل اوعي
ام مريم حضنت مريم بقوه وقالت: ابوكي مات يمريم ابوكي مات  مات وهو بيقرا قران في المسجد ابوكي نهايته حلوه اوي
مريم اختلط بداخلها شعور الفرحه مع الحزن فرح لحسن خاتمه والدها وحزن لفراقه فكانت مريم منهاره بداخلها ولكنها قررت الصمود وان تكون قويه ولو في وجهه امها فقط
مريم: ايده بجد طب يستي بتعيطي لي ده ربنا حب يشوف بابا فبعتله انه يروحله وبعدين ده موته بابا احلي موته عقبالي يارب متكون خاتمتي حلوه كده
ام مريم اتصدمت من رد مريم ومن هدوءها الرهيب
مريم: يا ماما انتي نسيتي الايه اللي بتقول( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون) ده نصيبه وعمره خلص وميغلاش علي اللي خلقه وبعدين عياطك ده معناه انك مش راضيه بقضاء الله وكمان يماما كلنا هنموت بس اللي بيفرق ان الخاتمه هتكون عامله ازاي وهو عاش طول عمره يتمني يموت وهو في المسجد وبيقرا قران واهو ربنا حققهالو بزمتك في اي احلي من كده والله يبخته بابا 
ام مريم واقفه متنحه ومبرقه ومصدومه ومش فاهمه حاجه
ام مريم: انتي بتقولي اي بقولك ابوكي مات انتي فاهمه بقول اي يعني مش هتشوفي تاني
هنا مريم عينها خانتها وسقطت دمعه من عينيها ولكنها اسرعت في اخفاءها وقالت: انا عارفه ومقدره وفاهمه بس عياطك مش هيمنع قضاء ربنا ولا هيقدم ولا هياخر بل بالعكس هيشيلك ويشيله زنوب علي الفاضي فااحنا لازم نعقل كده ونقراله قران علي روحه يمكن يكون شفيع ليه يوم القيامه
ام مريم: عندك حق بس انا من حبي ليه نسيت كل حاجه وقلبي وجعني لما عرفت
مريم: حصل خير يماما  تعالي نوضب الاوضه عشان لما الناس ييجو تكون كل حاجه جاهزه
ولكن سرعان ما سمعو دق الباب فقالو في نفس واحد: مين
سمعو صوت يقول: انا محمد يخالتي افتحي
ارتدت مريم طرحه وعدلت امها طرحتها وفتحو الباب ولكنهم راو ناس كثيرين حولهم لا يعرفوهم
واخذو الناس يخبطون في مريم وهي تختبط بهم الي ان راها محمد فقام باخذها وادخلها غرفتها وقال لها: استنيني هنا خمس دقايق وجايلك
مريم: خد وقتك انا هنا احسن عشان مش اعطلكو
محمد تركها واغلق الباب بالمفتاح وذهب ليكمل مراسم الاغتسال وكانت امها تساعدهم من الخارج
وفي الداخل ما ان اغلق محمد الباب الي ان انفجرت مريم في البكاء والنحيب وظلت تبكي وتواسي نفسها الي ان شعرت باحد يفتح الباب فسرعان ما اخفت دموعها وكان هذا محمد الذي دخل عليها الغرفه
محمد: مريم انا عايز اقولك حاجه انتي فعلن قويه وو لم يكمل جملته الي ان وجد مريم تحتضنه بقوه وتبكي بقوه وصوت عالي وكانها تري فيه ابيها التي فقدته فظل محمد يواسيها ويربت علي كتفها ويقول لها: بس بقي كده حرام وغلط مينفعش تشيلي الحمل ده كله كده ربنا نفذ امره وخد امانته من الارض ده قدره يحبيبتي اهدي بس كده ووحدي الله
مريم صمتت ولا تتحرك واعصابها ارتخت فعلن لقد اغمي عليها وهي في احضانه فهو علم ذلك وقرر تركها لكي ترتاح ووضعها علي السرير وغطاها وتركها ورحل ليدفن ابيها وبعدما انتهو من الدفن ومن كل شيء عاد محمد وامها الي المنزل وشكرو الناس وانتهي الموضوع
فدخل محمد وام مريم المنزل فدخلت امها الغرفه لكي تطمئن عليها ولكنها انصدمت وصوتت بصوت عالي.......
ياتري اي اللي حصل.. خليكو معانا
عارفه ان الفصل صغير بس انا مضغوطه جامد حرفيا في المذاكره والامتحانات بس مش بتهونو عليا اتاخر عليكو وبحاول باقصي جهدي ان انتظم وانزلكو كل يوم اتمني تعذروني... 🥰♥♥♥

احببت بلطجي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن