جلست فيروز ذات الخمس سنوات مع عائلتها بينما هم يشاهدون هذا المسلسل المأسوي اللتي لم تحظي به بطلته بقصة حب حقيقية، قصة حب مريحة، اخذت فيروز تبكي، تعاطفت امها معها، احتوتها في أحضانها.
حل الظلام، حان وقت النوم، لم تستطع من حزنها و خوفها، بكت فيروز لتفزع من صوت بكاء اختها الرضيعة فريدة، استيقظت فاطمة امهن لتري لما رضيعتها تبكي، ضمتها لصدرها، بدأت رائحة كريهة في الظهور، هذه الرائحة المئلوفة لها، فغيرت حفاضتها، غنت لها حتي نامت، بينما هي ذاهبة لسريرها، سمعت ابنتها فيروز تناديها.
فاطمة : نعم يا حبيبتي
فيروز : ماما نامي معايا أنا خايفة اوي و زعلانة اوي و مش عارفة انام
فاطمة : يا حبيبتي مش قولنا إن مفيش عفاريت و إن كل دي تخاريف ؟!
فيروز : اه، بس مش ده اللي أنا خايفة منه
فاطمة : امال خايفة من ايه ؟
فيروز : تعالي معايا الاوضة و أنا أقولك
دخلت معها الغرفة، نامت معها علي السرير.
فيروز : أنا خايفة يحصل معايا زي مريم يا ماما
فاطمة : متقلقيش يا روحي، اوعدك إنه عمره ما هيحصل و هتلاقي اللي يحبك و تحبيه و تعيشوا في تبات و نبات و تخلفوا صبيان و بنات
ضحكت فاطمة بصوت خافت ثم تثائبت.
فيروز : تفتكري يا ماما ؟!
فاطمة : طبعا طبعا، ده مجرد مسلسل
فيروز : بس لو أنا هيحصلي حاجة ميزو مش هيعرف يحميني
ميزو دبها اللعبة.
فاطمة : الكلام ده عمره ما هيحصلك يا حبيبتي، ربنا يحميكي و يطمني عليكي يارب
فيروز : ماما ممكن تنامي جنبي ؟!
فاطمة : حاضر يا روحي
استلقت بجانبها ثم شغلت لها لعبتها التي تصدر اصوات لطيفة و مريحة لتتمكن من النوم، اخيرا نامت الطفلة في هناء.