الفصل 25 : "إنه موعد"

819 71 40
                                    

و بينما كانت يوزكي تواصل تطفلها على عالمي و تكتسحه اخذني هواها و هِمْتُ في عشقها...
انها من ذالك النوع الذي لن تجد امامك خيارا سوى ان تحبه

مع انها كانت تكبرني بعام الا ان تصرفاتها طفولية تدل على لطفها و رقتها...
عمق تفاصيلها و دقتها تجذبني بها

كانت إبتسامتها تدوس الأمل في طياتي و تزيد روعة من حياتي، فبدوت مهوسا بها و بذاتها الغريبة

عالمها الذي لا ينتهي و عقلها الناضج السامي...
طريقة تفكيرها اللامحدودة و غوصها في حلقات عديدة من افكارها تزيد من استحالة قرأتك لها

قد تبدو تصرفاتها طائشة لكنها لم تقم يوما بشيء دون معنى... حركاتها.... نظراتها و كلماتها تشمل ذالك الغموض الذي يجعلك عاجزا و مندهشا منها

كانت كاذبة ماهرة تدمج لطفها مع قسوتها لتجعلك تخضع لها بدون ان تشعر و لتجد نفسك عاجزا
عن معرفة الصواب في شباكها و عندما تنظر لها سترى ابتسامة الرضى
على وجهها الذي كان ينتضر سقوطك في كفها لتشاهد رقصة معانتك

لا اذكر انها كنت تطلب المساعدة من احد ولم تنتظر شيء من احد قط... مسؤليتها و اتساع خاطرها جعلها تدرك و تتدراك لما حولها بسهولة و بسرعة فائقة لتقلب اخطائها الفادحة

ما يجعل قلبي يضرب ناحيتها هو قوتها و إستقامتها...

وما يشدني اكثر هو جانبها المظلم الجذاب...

فمهما وصفته لاتزال ساديتها مرسومة في عيناها عندما تلكم و تضرب ما حولها بسعادة

ضحكاتها التي تفلت من سيطرتها فترتسم على وجهها مجموعة من ملامح الرعب و الحب

عندما تراها عن كثب ستقول انها مثالية، لكنها تمقت المثالية و ما جعلها تصل لهذه المرحلة شبه الشاملة هو شيء واحد!

اضن ان يوزكي طوال حياتها امتلكت شيء واحد فقط و هو الشراهة و الطمع لما حولها.....

فأعينها الجاحظة التي تراقب ما حولها و تبتلع كل تراه عيناها و تحرقه داخل جمراتها الزرقاء، انها تسجل كل ما تراه لتأخذه لنفسها....

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مقبرة النجوم ¦| Star cemeteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن