الفصل 42 : "تدفق"

378 48 109
                                    

تماما كما سيواصل النهر التدفق و اكمال جريانه الا ان ينفجر و يفيض..... كانت تماما مشاعري وقتها و انا اراقبها...

رؤيتها و هي تقاتل... و هي تحمل الندم و الأسى

رؤيتها و هي ترمي نفسها في كل تلك الفوضى التي تبتلعها رغم خوفها

كانت مثل الشخص الذي يجمع خطايا الناس و يقول هذا انا

اطراف عينها الحزينة و حواجبها المعقودة القلقة.... ربما سئمت من ان تكون متفرجا....

هل فكرت ان هذا سيكلفها الكثير؟ هل فكرت في طلب المساعدة

ربما ثمن من يساعدها الموت.... لكن هل تمنت في اعماقها و هل تخيلت في افكارها شخصا يمد لها يد المساعدة

شخصا يخرجها من القاع الذي غرقت فيه

اذا رئيتك مجدادا.... اود لمس اطراف اصابعك و اقبل انامل يدك

اريد ان ارى زرقة عينك اليائسة و اسئلها بيأس اغمق منها
"لما انتي حزينة..."

اريد ان استيقظ بسرعة لأرى اين انتي و لأتأكد من وجودك و عدم اختفائك.... اود امساك اصابعك ليطمئن قلبي...

و ليتوقف هيجان عقلي

لكنكي لستي موجودة بعد الان....

لما رفضتي مساعدتي.... بينما قبلتي مساعدة باجي و كازوتورا....

انتي غير عادلة معي...

لقد تركتيني وحيدا مع تسجيلات صوتية سخيفة... لا اريد صوتك ولا شيء منكي...

انا لا اريد مساعدتك ايضا...

انا فقط اردتك انتي

فيما تفكرين بحق السماء

هل كتمتي لمشاعري هذه جعلتك تنفرين مني؟

انا فقط..... كيف ابدو في ناظرك.....

اريد لمس اطرافك حتى لو كانت جثتك...

لا يؤلمني حقيقة اني طوال الوقت كنت اواعد جثة ميتة اكثر من ان هذه الجثة تراني و تكلمني لكنها تتجاهلني و ترفض حبي

اريدك ان تثقي بي.... تماما كما وثقت بقرارتك طوال الوقت...

هل كوابيسك تلك كانت تحاكي جزئية فضيعة ستحدث في معركة الهالوين تلك؟

ليتك تستطيعين اخباري كل شيء الان.... انا لست صبورا ابدا في النهاية يا عزيزتي...

مقبرة النجوم ¦| Star cemeteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن