اسيتقظت من النوم و بجانبي يوزكي التي لم تفلت يدي طوال الليل
تأملت وجهها المسترخي، ملامحها الهادئة و لامست يدي شعرها الفضي
" عدم مقدرتك علا النوم و الاكل،عدم تقبلك لذاتك الجديدة سيسبان لكي الجنون..."
بدأت بتذكر متى اول مرة بكت فيها كان عندما استيقظت في منزلنا... الالم الذي كان يقطر من عيناها الزرقاء وجسدها البارد الذي يرتجف، رغم بكائها الى ان ملامحها كانت ثابتة بشكل مخيف كما لو انها تبين معاناة موتها، كلماتها الاولى نثرت الحزن و الوحدة بشكل غريب .. عندما رأيتها منذ البداية شعرت بنعدام الروح منها.
كانت مثل دمية التي وجدت لتراقبك ، اعينها الجاحظة الخالية من تعابير و جهها المتيبس، وما تضهره اكثر مما تخفيه....
في اليوم الذي ضربت فيه مغتصباها وفقدا الوعي...طريقة تحدثها المرعبة مع شين ذكرتني بنفسي تماما ،اذكر ان شين لم يستطيع التحدث معها بكلمة....
واصلت تكرار كلماتها اللطيفة ورغبتها عن الانضمام لتومان، لكن وجهها و ضغط كلماتها كان العكس تماما... ما اضهرته لنا كان تهديدا!
بعد ان تم قبولها حاول شين تهدأتها و اعاد عليها نفس الكلمات التي قالها لي عندما اضهرت جانبي المظلم.... هنا تسألت ان كنتي انتي ايضا تملكين جانبا مظلما....
عندما اكملنا مسيرتنا التفت لورائي، لم استطيع نسيان ذالك المشهد مطلقا.... الرجلان الذي افقدتِهما الوعي كانا انفجرا وتلطخا بدم في كل مكان، الاعجب من ذالك انهما بدأ بالتلاشي دون ان يتركا اثرا...تسائلت فقط ان كانت هذه فعلة انسان! لم تكوني تملكين جانبا مظلم فقط! بل كنتي تجسدين الالم و الوحدة، الحزن و الخوف، الموت و الضلام!
مع مرور الايام اصبحتي تبدين طبيعية و تتحكمين في ملامح وجهك، صمودك و صلابتك، حكمة قرارتك و ذكائك، طيبتك و رقتك و تصرفاتك الطفولية اعطتك طابعا اخر... تجعلني اتسائل مجدادا! هل انتي حقا تملكين الظلام! تبدين الان كما لو انكي تجسدين الحياة مرة اخرى!
شين.... اكنت تعرف عنها ايضا! الهذا كنت تلح علا اخذها للمنزل؟
اذا بقت بمفردها اكثر قد يسيطر عنها ضلامها، تذكرت منظر غرفتها... لم تكن الكتابات في جداريتها بالحبر...
كانت من الدم فقط وكل الكلمات المكتوبة هي ساعدوني.. لا اريد رؤية الضلام.... انا وحيدة في الظلام.. لم يأتي احد.. انا خائفة....لا اريد العودة
و الكثير من الكلمات الغير المفهومة... توجد ايضا قائمة كتبت فيها الكثير من الاسماء كان معضمهم لا اعرفهم لكن باجي و إيما و دراكن و كازتورا جميعهم كتبو هناك بينما اسم واحد رسمت عليه دائرة تاكيمتشي... من يكون كل هاؤلاء؟
أنت تقرأ
مقبرة النجوم ¦| Star cemetery
Novela Juvenilماذا سيحدث لو استمر تخريب الخط الزمني الحقيقي و تشويهه مرارا و تكرارا بسبب شخصا لم يرضى بالحياة.. والاخر لم يتقبل الموت... يوزكي ساكاري الوجود الميت الذي اختارته خطوط الحياة لتصلح كل شيء و تعيد بناء المسار من جديد ... طوال الوقت الذ...
