زواج مصلحة (زهرة الأدهم)

الرابع

#زواج_مصلحة " #زهرة_الأدهم "
#الرابع

أستيقظت زهرة في الصباح علي صوت هاتفها يصدح برنته المعتادة، لتعبس وهي تشاهد رقم غريب بدون اسم قائلة:

_مين الرخم اللي بيرن بدري علىٰ الصبح دة؟؟!

وفتحت الخط ولم تكد تتحدث حتي سمعت صوت تعرفة:

_صحي النوم يا هانم ما لسة بدري!

_هو أنتَ؟؟! وبعدين عايز إيه علىٰ الصبح كدة؟؟

جائها صوت أدهم الساخر من الجهة الأخري:

_وأنتِ الشاهدة قومِ يا أختِ الساعة ١١ الظهر.

_آه وفيها إيه أقفل بقىٰ أكمل نوم!

_تكملي نوم إيه، بقولك قومِ كدة وأتلحلحي عايز نشوف حل للمصيبة اللي إحنا فيها دي!

_يعني أعمل إيه أكتر من اللي أبوك عملة؟؟

_عايزك تروحِ زي الشاطرة كدة تتصلي بحبيبك أقابلة يمكن يفيدنا بحاجه!

_طيب أقفل دلوقتي، آه صحيح أنتَ جبت رقمي منين؟؟

أدهم بملل ونفاذ صبر:

_من مامتك يلا سلام.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

_احم أستاذ جاسر، يا أستاذ..

تململ جاسر من نومتة علي ذلك الصوت الذي كان يعتقد أنه وَهم في خيالة لكنة سرعان ما فتح عينية بصدمة عندما تأكد أنة حقيقة:

_مليكة!! أيوة فية حاجة يا مليكة؟

_إلحقني جدة حضرتك تحت وماسكة الخدامة من شعرها وبتضربها وبتقولها يا خطافة الرجالة!!

_خطافة الرجالة!!

لم ينتظر جاسر شرح أية تفاصيل من مليكة وهبَّ من فراشة واقفاً، ثم إلي أسفل ليجد جدتة كما قالت مليكة تضرب إحدي الخادمات وهي تجلس فوقها وتضرب بها وتجذبها من شعرها.

ذهب إليها جاسر وقام برفعها عنها ليلاحظ وجة الخادمة الذي لم يبقي بة شئ يُري وأيضاً شعرها، ليتنحنح بإحراج وهو ينظر لها:

_آسف يا ميرنا أنتِ عارفة إن جدتي بتبقي مش واعية للي هي بتعملة.

ميرنا ببسمة مغتاظة:

_آه طبعاً يا مستر جاسر ما هو علشان كدة أنا عذراها.

أبتسم لها جاسر بمجاملة وكاد أن يُجن بداخلة علي أفعال جدتة التي لم تعد معروفة، تنهد بيأس واضعاً وجهة بين راحتي يدة بحزن علي حال جدتة ولكنة أفاق بصدمة ونظر لجدتة بأعين متسعة عندما قالت آخر كلماتها برقة وهي تضع يدها علي صدرة بدلال:

_معلش يا بيبي أهو أنا عدمتها العافية علشان تحرم تلمس حاجة مش بتاعتها تاني خطافة الرجالة دي!