زواج مصلحة (زهرة الأدهم)

الحادي عشر

#زواج_مصلحة (#زهرة_الأدهم)
#الحادي_عشر

تدلت أشعة الشمس الذهبية إلي الغرفة علىٰ وجهيهما ليستيقظ كلًا منهما، تفاجأ أدهم في بداية الأمر بنومتة مكانة البارحة علىٰ قدم زهرة لكنة لم يُعطِ الموضوع أية إهتمام أكثر من اللازم بل قام من مكانة وحمل زهرة إلي الفراش وبقَ بجانبها لدقائق ينظر لها أثناء نومتها بعمق قبل أن يدلف إلي الحمام..

خرج بعد مدة وهو يجفف شعرة بمنشفة صغيرة بيدة ليجد زهرة تجلس علىٰ الفراش مُنتظرة خروجة، فألقي هو المنشفة علىٰ الأريكة المُقتبلة له بـ إهمال وجلس بجانبها وعيناة أرضًا لتقطع هي الحديث بعد مدة طويلة من الصمت قائلة:

_وه مالَك ساكت لية كدة؟؟؟!

_الوجع اللي في قلبِ كبير يا زهرة وصعب يتداوىٰ.

_مش أنتَ لوحدك يا أدهم، كُلنا بنمر بوجع يا أدهم بس القوي اللي بيقدر يعدي ويمُر منه، خليك قوي يا أدهم أنا من أول ما شوفتك ما حستش أنك ضعيف غير إمبارح لما قعدت تعيط، صعبت عليا بجد.

رفع عيناة عن الأرض ونظر داخل مقلتيها القرمزية الجميلة قائلًا:

_أنك تحسِ إن كل حياتك اللي فاتت كانت عبارة عن كذبة دي بحد ذاتها نقطة علشان تدمرك يا زهرة، ميادة كانت حب الطفولة والمراهقة أنصدمت جدًا لما شوفت حقيقتها البشعة، أنا حاسس أني تايه، غرقان ومش بعرف أعوم ومستني حد ييجي ينقذني.

شعرت زهرة بغصة حزن تحتل قلبها، لتُبدل الحديث قائلة:

_طب قوم يلا علشان ننزل، مش هكون زهرة غير لما أوريهم السواد.

_قصدك مين؟؟؟ ميادة وعارفينها، مين التانية؟

_مرات عمك العقربة دي، كان هاين عليا أجيبها من شعرها لما قالتلي إستايل لبسي وحش.

_مرات عمي من النوع اللي مُهتم بالموضة واللبس ومنظرها قُدام العامة، مش بيهمها غير كدة فمتحتكيش بيها خالص وحاولي تتجنبيها يا زهرة.

أمائت له برأسها ليُكمل بدلًا منها ببسمة:

_جهزي حاجاتك علشان هنسافر بالليل.
_____________________________________

خرجت من غرفتة زوجها المدعوّ لتجد والدتها أمامها ترمقها بنظرات مشتعلة جاذبة إياها من يدها حتىٰ أن دلفا لـِـ ممر صغير تحدثها بحدة:

_إية المهزلة اللي حصلت إمبارح دي؟؟؟

زفرت ميادة بضيق وقلبت عيناها بملل وضجر:

_هو إية اللي حصل يا ماما؟؟؟

شددت من يدها علىٰ يد الأخرىٰ قائلة بصوتٍ مُرتفع وصراخ:

_متجننيش يا بنت بطني، أنا عايزة أعرف أنتِ أتجوزتي اللي أسمة سليم دة بجد وإلا دي لعبة جديدة منك!