إقتباس

525 16 0
                                    


.تمشي بتمايل أنثوي لا يليق إلا بها و صوت طرقات كعبها العالي تعم أرجاء القصر أو دعنا نقول القلعة؛أخذت تصعد درجات السلم الملكي بخطوات عصبية تكاد تحفر الأرض..فتحت غرفة مكتبه بعصبية مفرطة و هي تكز على أسنانها تكاد تحطمهم لتردف بعصبية و و صوت عالي :ماهذا ! ماهذا ! لا يستطيع الفرد أن يتمشى بحرية هل لازلتم تعتقدون أني صغيرة؛لا و كل هذا فارض علي حظر تجول ....سيادتك
.قالت الأخيرة و هي تضرب على المكتب بيديها بعصبية؛مما جعل الجالس أمامها يضع رجلا فوق الأخرى بغطرسة...يرفع عينيه العسليتين المخيفتين يرمقها بنظرة مميتة لو كانت النظرات تقتل لكانت أردتها قتيلة الآن...
وقف بعصبية مفرطة متوجها نحوها و هو يكشر على أنيابه قائلا بنبرة مخيفة هادئة تشبه الهمس :إرفعي لعنة صوتك مرة أخرى و سأجعل هذا اللسان الطويل وجبة خفيفة لكلابي الليلة...لا تنكر أن نبرة صوته و تهديده جعلقلبها ينبض كالأرنب المذعور لكن من هل "وتين العامري" تتوتر و تخاف لا و ألف لا...
-رفعت عينيها التي تشبه الأحجار الكريمة التي تلمع بوقاحة و تحدي و هي تتكلم من بين أسنانها:أنت ليس لك..حق...بأن تتحكم بي و تأمرني...لا و تجعلهم يمنعوني من الخروج أيضا...أااا ..لم تكمل كلامها حيث انه امسك فكها بيديه الكبيرتين ضاغطا عليه بشدة يكاد يكسره متحدثا بغيظ و غضب جهنمي:يبدو أنك لم تفهمي يا صغيرة أن لا أحد يقف و يتجرأ و يتكلم معي بهذا الشكل ..انا آمرك و أوامري تنفذ لا يوجد خروج في الليل...أصلا أي آنسة محترمة تخرج و هي ترتدي مثل هذه الثياب المقرفة..أنهى كلماته و هو ينظر لما ترتديه من فستان أسود قصير يصل إلى نصف فخذيها ضيق من الصدر و ينزل بإتساع...حررت فكها بصعوبة من بين يداه برضاه..عدلت فستانها و مظهرها و هي تعض لسانها السليط مانعة نفسها من التفوه بحماقات و شتائم بذيئة قد تؤدي بحياتها أمام هذا الوحش ...حمحمت قائلة:لن أسمح بهذا تأكد أن هذا الوضع لن يدوم سيعود جدي غدا و سأقول له على كل شيء ليضع حلا لهذا الهراء  الذي يحصل...أكملت جملتها و هي تفر هاربة من أمامه بخطوات حاولت أن تجعلها هادئة و ناعمة مثل عادتها...

لعنة عشقها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن