🌻الفصل التاسع🌻

213 8 15
                                    

قلعة آل "مهران"...
*خرجت "شيماء" من غرفة "وتين" و هي تزفر بإرتياح ...سمعت رنين هاتفها الموضوع في جيب مئزر عملها لتمد يدها و تلتقطه... و ماإن نظرت إلى إسم المتصل حتى فتحت عينيها برعب لتسرع بفتح الخط و هي تبتعد لآخر الرواق في مكان ضيق بجانب السلم...سمعت صوته الرخيم على الجانب الآخبر و هو يقول بجدية:إسمعي جيدا الجرعة الأخير ستعطى له بعد هذا الأسبوع أي بعد عرس الزعيم..لذلك جهزي نفسك جيدا لذلك و إن حدث خطأ ...ستكون حياة أمك الغالية بالمرصاد...إبتلعت ريقها بخوف شديد و هي تقول بتوتر و إرتباك: ح ح حاضر سيد "رائف" سأحرص على التنفيذ دون خطأ....أردف "رائف" بدون إهتمام :برافو أيتها الجميلة...ثم أغلق الهاتف بوجهها دون إهتمام...و على الناحية الأخرى أنزلت هي الهاتف من على أذنها بألية و هي تنظر أمامها بجمود و لم تنتبه لدموعها التي هطلت كالمطر تغطي وجهها الناعم فهي مجبرة على ما تفعله و ليس بيدها فهم هددوها بحياة أمها التي لا تملك سواها بالحياة...بعد مدة قصيرة جففت دموعها بسرعة ثم أسرعت بجر عربة التنظيف متوجهة نحو المصعد لكي تكمل عملها في الأسفل....و على الجانب الآخر وراء الحائط الذي كانت تتكأ عليه "شيماء" كانت تلك الحية "وتين" تتكأ عليه و هي تسمع كل ما حدث و تبتسم بخبث و شيطنة كبيرة ....أغمضت عينيها بنشوة و هي تبتسم بخبث يبدو أنهم سينهون عملا و ينقصونه عليها...جيد إذن يبدو أنها ستكسب وقتا إضافيا و لن تهدره عليه ف هم سيخلصونها منه دون أن تمس هي شيئا و توسخ يديها الجميلتين به ...إذن ستضرب عصفورين بحجر واحد...و هذه الخادمة الغبية ستحرص على أن تكون خاتما بإصبعها هي طبعا بعد أن تكمل مهمتها....إعتدلت في وقفتها ثم سارت بغنج ناحية غرفة "رويا" ف منذ فترة لم ترعبها و لم تقترب عليها و يبدو أن الأخرى إرتاحت كثيرا...
*فتحت باب غرفة "رويا" و هي تبتسم بتسلية و هي تنظر لها و هي تجلس تتبرج أمام المرآة...أغلقت الباب خلفها ثم تقدمت منها بخطواتها الناعمة تلك التي تجعل الرجال يقعون صريعين راكعين لها...جلست ورائها على الفراش الوثير تضع قدما فوق الأخرى بوقاحة و غطرسة...لتلتفت لها"رويا" بعصبية و هي تردف بهجوم:ماذا هناك أيضا ؟؟؟...إبتسمت "وتين" ببرود لتقول بتسلية:تؤتؤتؤتؤتؤ عيب عليك يا إبنة خالو هذا بدل ما تقولي لي أهلا وسهلا ...فعلا غضبت منك ...ثم أكملت بجدية باردة و كأنها برأسين:ماذا أريد مثلا من واحده مثلك غير الإتفاق الذي عقدناه سويا من أجل رأس تلك الحية "وعد" و أنت تحصلين على "وائل"....وقفت "رويا" بعصبية و هي تقول بغضب :ليس إتفاق بل تهديد...أنت هددتني يا "وتين"...و بخصوص "وائل" كيف عرفت بأمره..و أصلا أنا لا أريد مساعده للحصول عليه و ليس هناك أصلا علاقة بينه و بين "وعد" تجعلني أدمرها بهذه الطريقة...وقفت "وتين" بغضب مكشرة على أنيابها ثم أمسكت كف "رويا" لتلويه وراء ضهرها بحركة قتالية سريعة مدروسة جعلت الأخرى تصرخ بألم ...لتتكلم بعدها "وتين" بنبرة خطيرة كالهمس تشبه فحيح الأفعى:إياك إياك و رفع صوتك علي يا *** ...هل نسيت أن رقبتك بين يداي و في أي لحظة سأسحب بك البساط يا حمقاء...أنت تدافعين على "وعد" و تحاولين حمايتها و هي لو كانت مكانك بدون تردد ستكون ذكية و تختار ما يريحها و تساعدني ...و ساضرب عصفورين بحجر واحد...ثم زادت تضغط بقوة على ذراع "رويا" لتكمل بفحيح:لكن ماذا أقول أنت غبية توقعين نفسك بمشاكل أنت في غنى عنها...تكلمت "رويا" التي كانت تتململ تحاول تخليص نفسها من هذه المتوحشة لكنها فشلت..لذلك أرفدت بألم:حسنا حسنا سأفعل ما تريدين فقط أتركين بالله عليك ستكسرين يدي...لكن "وتين" فعلت العكس فقد إزداد ضغطها على يد الأخرى لتردف بتهديد:إذا تريدين ذلك أيتها الجميلة يجب عليك الآن بأن تحضري لي أشياء تثبت أن وعد تتعامل مع "وائل الرفاعي" عدو العائلة و تخبره بكل أسرار عملهم ...يعني أريد تسجيلات صوت و صور توضح ذلك جيدا ...لا صور تافهة لسجلات مكالمات مثلما أحضرتها المرة السابقة لا تفيد بشيء يا حمقاء...ثم تركت يدها لتدفشها لتقع على السرير مباشرة و هي تمسك يدها بألم...لتردف و هي تحاول كبت دموعها من الألم :ح حسنا سأحاول لكن كيف ؟؟ "وعد" ذكية جدا و هي تعرف أنني الوحيدة من أعرف بسرها لذلك ستقتلني فورا يا "وتين"....أردفت "وتين" ببرود و هي تعقد يديها أمام صدرها ناظرة إليها من العلو:أولا إسمها سأفعل لا أحاول...ثانيا "وعد" تعرف أن لا عدو لها غيري و هي ليست ذكية بهذا القدر لتخافي منها فهي مجرد حمقاء تتبع شهوات نفسها فقط ...ثالثا صدقيني أن إذا "وعد": ستقتلك ف أنا سأشرب من دمك و أجعلك عبرة لكل الناس قبلا ...صدقيني أن عدو خطير لذلك كوني مهذبة و جميلة معي أحسن لكي يا حرباء لأنني لا أعطي الفرص كثيرا...أومأت "رويا" برأسها بخوف و هي تبتلع ريقها بتوتر ...لترمي "وتين" على وجهها شيء صغير الحجم جدا ...ليرتطم بوجه "رويا" لتردف بعدها بجمود: خذي هذا جهاز صغير لتسجيل الصوت ألصقيه تحت طاولة الزينة الخاصة ب "وعد" فهو يشبه المغناطيس لكنه يلتسق بالخشب...ثم أكملت بسخرية :أنا أعرف جيدا عادات "وعد" منذ الصغر ..فهي تحب الجلوس أمام مرآة الزينة و تتحدث بالهاتف و لا أعتقد أنها غيرت هذه العادة...توسعت عينا "رويا" من هذه العقربة الذكية فهي محقة ف "وعد" من الأشخاص التي تنظر لمفسها عبر المرآة و تتحدث في الهاتف...إلتقطت الجهاز من جانبها ثم إستقامت جالسة على السرير و هي تقول بإيماء:سأركبه لها هناك فهي تفعل ذلك دائما أنت محقة...توجهت "وتين" للخروج لتدير المقبض و لكن قبل خروجها إلتفتت ل "رويا" قائلة ببرود: إياك و التأخر يا فتاة ...ف ليس لدي وقت ف هناك أشياء كثيرة بإنتظاري ...ثم خرجت مغلقة الباب ورائها....
*على الجانب الآخر في غرفة "عفراء"...كانت تجلس على فراشها الوثير ترتدي بيجامة النوم التي لم تبدلها بعد و هي تتصفح في لوحتها الإلكترونية...لكن فجأة إنتفضت على صوت فتح الباب العنيف ثم إغلاقه...و من غيره المجنون "مازن"...إنكمشت بذعر لترتد للخلف ملتسقه بظهر السرير...إبتسم "مازن" بإنتشاء و هو يرى ذعرها و خوفها المبرر منه...إنحنى عليها مرتكزا بركبة واحده على السرير ليمسك فكها بعنف ليردف بفحيح:هل خ*** لك مخك السميك هذا و قال لكي أخبري تلك الحية "وتين" بما حصل بيننا يا "عفراء"...هزت رأسها بصعوبة بمعنى لا  و هي تكاد تموت من الخوف...ليكمل الآخر بتهديد:بلا لقد قلت لها كل شيء و الحقيرة تهددمي بشكل غير مباشر...ما كان ينقصني غيرها الآن ...لذلك إستعدي يا**** سترين الجحيم على أرض الواقع يا قليلة الشرف ...ثم حرر فكها و دفشها بعنف و هو يستقيم ...لتردف بعدها "عفراء" بخوف و هي تقول بذعر:ل لا أرجوك أنا لم أفعلها هي علمت وحدها...أنا أ أ أصلا إنصدمت كونها تعلم بذلك...و أنا أيضا خائف من معرفة جدي و أبي و أخي و أولها "فارس" فهم سيقتلونني...إبتسم الآخر بإنتشاء و هي يراقب ذعرها ليردف ببرود:نعم و خاصة عندما توجهين لي التهم و أنا أقول لهم هي تبتلي علي و أنا لم أقترب منها حتى فهي فعلت وساختها مع شخص آخر و تلقي بها علي لأنها تحبني ...ثم قهقه بإستفزاز و هو يرى معالم الصدمة المرتسمة على وجهها من تفكيره المريض...و لم تدوم صدمتها كثيرا لتنفجر بالبكاء كعادتها مما جعل الآخر يهز رأسه يائسا فهذه من أكثر عاداتها المقرفة بالنسبة له و تجعله يزداد إشمئزازا منها و من ضعفها المخزي هذا....تراجع للوراء قليلا ثم إستدار معطيا إياها ظهره ليخرج من غرفتها متجها إلى الطابق الأعلى لغرفته...
*في الطابق الثاني الخاص بالأحفاد...تحديدا في غرفة "مازن" كان يقف في شرفته يشرب ما حرمه الله الخ*ر
و ذهنه يراجع ما حدث معه منذ خمس سنوات ...حيث أنه كان شابا في بداية عمره الرابع و العشرين كان جديدا في وسط المافيا بين أبناء عمه و أخوه...عشق فتاة جميلة ماكرة...لعبت عليه و جعلته يعشقها و هو لحد الآن يعتقد أنها تعشقه و تحبه...و قد كان جده يقف ضده و يحاول إبعاده عنها و لكنه يبس رأسه و لم يبتعد ...لذلك قام "فارس" بتوكيل "رماح" بهذه المهمة ...و الذي بدوره قام بجعل الفتاة تقع بحبه و أن يجعل "مازن" يراهم بأوضاع مخزية بصور قد قام بإلتقاطها بغرفة الفندق...و من وقتها بدأ مرض الإنفصام بشخصية يتطور عند "مازن" خصوصا أنه قام بقتل الفتاة و لكن بنفسه كان يعتقد أنها تحبه هو و إبن عمه قام بإغراءها فقط..لذلك قرر الإنتقام منه و قام بتوقيع أخته بالفخ و قد إختار "عفراء" لتنفيذ خطته لأنها غبية و ضعيفة عكس "مريم" التي تعرفه جيدا و تعرف خباثته...أفاق من ذكرياته و يبتسم بغضب لكن في اللحظة الأخرى تغيرت إبتسامته إلى إبتسامة إنتصار و هو يتخيل كيف سيكون وجه "رماح" عندما يعرف بفضيحة أخته و لكن الأهم لن يعرف من فعل هذا بها.....
*في الطابق الرابع الخاص ب بنات "خالد"...تحديدا في غرفة "سديم"...كانت تجلس على فراشها الوثير أمامها مرآتها الكبيرة بيضاوية الشكل تمشط خصلاتها البنية الفاتحة  بشرود...لتفيق من شرودها على طرقات خافتة للباب يليها دخول "رقية" بإبتسامتها البشوشه ...لتقترب منها قائلة بمرح و هي تلتقط المشط من يدها:هات هذا المشط لكي أمشط لكي خصلاتك مثل ما كمت أفعل في صغرنا...جلست ورائها تمشط لها خصلاتها و هي تتكلم بعدة مواضيع ...لكن الأخرى لم تكن معها أبدا و لم تنطق ب بند كلمة حتى كانت مستمرة بشرودها...بعد مدة إنتهت "رقية" من تمشيط خصلا ت أختها لتضعها كلها على كتف واحد ...لتجعل مظهر "سديم" يزداد جمالا و جاذبية...نظرت لها "رقية" عبر المرآة و هي تقول بمرح:ما هذا أختي الجميلة تزداد جمالا أكثر كلما كبرت أكثر...إبتسمت "سديم" ثم إلتفتت برأسها بآلية ناحية "رقية" لتتكلم مباشرة دون مقدمات قائلة بجمود:"بلال" ليس والد "وتين" الحقيقي يا "رقية"...نظرت "رقية" لها بصدمة ف هذا الموضوع الذي ظن الجميع أنه إنتهى منذ أكثر من 19 سنة هاهو يفتح من جديد و بمفاجأة صادمة..إرتعشت شفتي "رقية" ثم قالت بتوتر:كيف تأكدت ..أصلا نحن أغلقنا هذا الموضوع منذ زمن طويل...رمشت "سديم" عدة مرات ثم أردفت بتوتر:لقد أحضرت خصلات من شعر "وتين" ذلك اليوم الذي كنت فيه في غرفتها و طلبت منك الخروج و عندما دخلت "وتين" لتغيير ملابسها إستغليت الفرصة و أخذت بعضا من خصلات شعرها التي كانت على المشط الخاص بها...و كنت من قبل أحتفظ بخصلات شعر "بلال" لعل يوما أتحلى ببعض الشجاعة و أقوم بتحليل DNA...و اليوم خرج التحليل سلبي يعني "بلال" ليس والد "وتين"...أغمضت "رقية" عينيها ثم تنهدت تستجمع بعض الشجاعه لتردف بعدها بحدة:لم يكن يجب عليك وقتها الزواج من ذلك الحقير المجنون بدون علمنا و من وراءنا...لو لم تفعلي ذلك لم يكن كل هذا حدث...وقفت "سديم"  و هي تقول بغضب و عصبية:لماذا تفتحين الدفاتر القديمة...لقد سئمت منكم إنها كانت غلطتي نعم غلطتي لكن أنت لا تكفون عن تذكيري بها و كأنني فعلتها بالحرام...أنا كنت متزوجة م ت ز و ج ة منه إفهموا لم أكن أعرف أنه ينوي الإنتقام و حسب ...ثم أسرعت بخطواتها خارجة من الغرفة و هي تكبح دموعها من ذكرياتها الأليمة...بينما كانت "رقية" لازالت جالسة على السرير ...تنظر أمامها للاشيء تتمتم بحزن:لم يكن يجب عليك فعل ذلك ف لولا كل هذا لم نصل إلى هنا .....
في الليل...
*في الطابق الثالث الخاص بالفتيات...خرجت "رويا" من غرفتها متوجهة نحو غرفة "وعد" و التي لم تكن موجودة فقد أخبرتها سابقا أنها ذاهبة للسهر مع صديقاتها...فتحت باب غرفة "وعد" ببطئ لتدلف للداخل مغلقة الباب ورائها ببطئ ...ثم تحركت ناحية طاولة الزينة لتخرج ذلك الشيء الصغير التي أعطته إياها "وتين"...جلست على ركبتيها ناظرة لتحت المنضدة الكبيرة ثم مدت يدها المرتعشة واضعه ذلك الجهاز من تحت المنضدة ليلتسق هناك...ثم إستقامت واقفة تزفر بإرتياح بعد نجاح مهمتها ...ثم أسرعت بخطاها ناحية الباب لتخرج مسرعة موتجهة إلى غرفتها  لتلتقط هاتفها ترسل رسالة ل "وتين" محتواها :لقد وضعت الجهاز في المكان الذي قلتي لي عليه...و على الناحية الأخرى كانت متسطحة بجسدها على فراشها الكبير تنظر لمحتوى رسالة "رويا" بإبتسامة خبيثة لترسل لها هي أيضا رسالة بعدها محتواها:جيد !إنتظري المهمة الأخرى عزيزتي ف هذا ليس كل شيء ...ثم رمت الهاتف بجانبها بعدم إهتمام ثم إسقامت واقفة من على السرير ...ثم سارت نحو المرآة الكبيرة أمامها...أخذت تعدل شعرها ثم إلتقطت روبها الحريري من اللون الأسود لترتديه فوق بيجامتها الليلية الحريرية سوداء اللون أيضا و كانت عبارة عن هوت شورت و قميص أسود من بالدانتيل بحمالات رفيعة....نظرت لمفسها ب رضا و غرور أنثوي كعادتها و هي تعقد روبها الحريري و الذي ينافس بشرتها الحريرية  بنعومته و حريره ...تمتمت من بين شفتيها المكتنزة إكتنازا يكاد يكون غير طبيعيا:الآن حان دور "فارس مهران"...تحركت ناحية الباب تديره لتخرج متجهة نحو الطابق العلوي تحديدا إلى غرفة "فارس" و هناك مؤامرات و خطط شيطانية تتقافز في عقلها...
*في الطابق الأول الخاص  ب "خالد" و "فارس"...تحديدا في غرفة مكتب "فارس" الفاخرة ...كان صوت لهاثه و أنفاسه يعم المكان لكن تحديدا في تلك الغرفة الكبيرة داخل غرفة مكتبه...و التي كانت عبارة عن غرفة واسعة جدا باللون الأزرق الداكن واسعة تشبه الصالات الرياضية و قد كانت مليئة بجميع الألعاب الرياضية العنيفة و الصعبة و قد الغرفة كانت  عاتمة كثيرا فقط ضوء القمر المنبعث من النافذة الكبيرة...كان يلكم كيس الملاكمة بعصبية مفرطة و كأنه يصارع شخصا و قد كان عاري الصدر و شعره نازل على جبينه يقطر عرقا...مما أعطاه منظر رجولي جذاب ...
دخلت "وتين" غرفة المكتب لكنها لم تجده ...إبتسمت بخبث فهي تعرف جيدا أين يكون الآن ..فقط فس المكان الذي يفرغ به شحنة غضبه و الذي لا يعرفه أحد غيرها ...إتجهت نحو منضدة صغيرة موضوعة في آخر الغرفة ...قامت بإزاحتها بصعوبة فهي ضخمة جدا ليظهر أمامعا بعض الأرقام و شاشة صغير تشبة الخزنة ضغطت بأصابعها الطويلة و الرفيعة على عدة أرقام تحفظها جيدا و كيف لا و هي تاريخ دخولها لهذا القصر و الذي حفظه قلبها الأسود قبل عقلها بظهر قلب ...إبتسمت و هي ترى ذلك الحائط يفتح ليظهر أمامها درج..أخذت تنزل الدرج و هي تفكر أكيد أنه لازال يستعمل ذلك الجهاز الخاص برقمه السري لكي يفتح فتلك المنضدة سر بينه و بينها فقد أخبرها يوما ما عندما كانت صغير إن لم تجده فتذهب لها و تزيحها لتدون الرقم السري ليفتح لها هذا الباب السحري كما كانت تناديه بالطفولة...لم تنسي بعد يا صغيرتي...كان هذا صوته الرخيم من بين لهاثه و هو مازال يلكم الكيس أمامه بعنف...بينما هي كانت تقف أمامه تطالع مظهر الجذاب و الذي لم يتغير نفس المنظر منذ خمس السنوات و الذي كان يذيب قلبها الغبي حبا به أكثر ...أما ملامحه فقد كانت لا تظهر أبدا إلا بعض الشيء بسبب ضوء القمر المنبعث من النافذة ...ما هذا لم يتغير نفس المشهد يعاد.كل خمس سنوات لم يتغير بعد...هزت رأسها و هي تذكر نفسها بخطتها و ما جاءت لأجله ...تقدمت منه و هي تبتسم بخبث...ثم أردفت بنبرتها الناعمة و الأنثوية:هل توقفت قليلا أريد التحدث معك بشيء هام جدا بخصوص زواجنا ...لو سمحت... توقف و هو يلهث ثم إلتقط قارورة الماء بجانبه ليسكبها كلها على وجهها...ثم إلتفت لها قائلا بسخرية:إجلسي و هناك و سنتحدث...نظرت إلى ما يشير بيعينيه لتتذكر ذلك المكان الذي كان دائما يجلسها فيه فوق المنضدة و هو يقوم بتمريناته و هي تثرثر عليه كعادتها...إبتلعت ريقها ثم قالت بجدية:أريد التكلم معك بموضوع هام و الزواج...قاطعها قائلا بسخرية و هو يقترب منها:هل تعتقدين أنني صدقت تمثيلية خجلك و قبولك الزواج ذلك اليوم أنا أعرف أنك لست راضية أبدا...و هذا أصلا لا يهمني كل ما يمهني إستعادتك و تربيتك من أول و جديد...عضت على لسانها و هي تجبره عن عدم التفوه ببعض ااشتائم القذرة على وجهه المستفز التي أصبحت تمقته بشدة....لذلك و لكونها ذكية أرجعت ذهنا لخطتها ...ثم قالت بنعومة:صدق او لا تصدق أنا موافقة لكن ليس الآن أو على القليل ليس هذا الأسبوع بهذه السرعة ...تكلم بسخرية و عيناه تدور على وجهها الذي ينافس و يهزم جمال القمر الذي يضرب بضوئه عليه الآن:أها قولي هذا من الأول...رمشت قليلا ثم إقتربت أكثر منه و هي تقول بنعومة :لو سمحت يا "فارس" ليس الآن أمهلني شهرا على الأقل ف أنا راضية بكل شيء و أريد العودة معك كما في السابق لو سمحت...لانت ملامحه كثيرا ثم قال بجدية:حسنا لك هذا ...ثم أكمل بتحذير :لكت أقسم بالله لو كان وراء هذا شيء قذر او تصرف غبي منك فلن تسلمي من يدي يا "وتين"...إبتسمت داخلها بخبث فهي تنوي على أقذر الأفعال لهذه العائلة التي لن تجعها تهنأ أبدا...قالت مباشرة و هي تنظر لعيناه بقوة:لماذا تريد الزوج مني؟...أردف و هو يوليها ظهرها يلتقط قميصه يلبسه:قلت لكي من قبل أريد إستعادة ما هو ملكي يا صغيرة و أنت ملكي عزيزتي...إبتشمت بغضب فهي ستكون ملعونة إن سمحت له باللعب عليها مرة أخرى هذا الأحمق ...إستدارت لتصعد على السلم مرة أخرى متوجهة نحو غرفتها ...بينما هو راقب خروجها ليلتقط هاتفه يتصل ب "رائف" ف تأجيل العرس سيكون له تأجيل لمخططاته أيضا...

في الطابق الثالث الخاص بالفتيات...دخلت "وتين" غرفتها بعنف و هي تزفر بغضب...جلست على السرير تنظر أمامها بغضب و هي تتذكر كلامه الذي لا يخلو من التملك رغم أنه المخطىء و الخائن لكنه أبدا لن يتنازل حتى لو سفك الدماء من أجل مصلحته فهو لا يهمه أبدا كل ما يهمه هو نفسه ...الحقييير...قالتها بنفسها بحنق منه و من تصرفاته الملعونة...سمعت رنين هاتفها الموضوع على المنضدة لتلتفت ملتقطة إياه...نظرت لإسم المتصل لترتسم على شفتيها إبتسامة خبيثة لترد عليه فورا فهو أكيد علم بالأمر...سمعت صوته الغاضب على الناحية الأخرى و هو يقول بعصبية مباشرة: هل صحيح ما سمعته ؟؟هل عرض عليك الزواج هذا الحقير؟؟لا و أنت وافقتي أيضا ضاربة ما حصل و إنتقامك الملعون عرض الحائط...أبعدت الهاتف قليلا عن أذنها بملل ثم حكت أذنها بإصبعها ف صوته كان عالي جدا...أرجعت الهاتف على أذنها ثم أردفت بنعومة و هدوء:إهدأ فقط إهدأ..أولا هذا كان سيحصل يعني هذا جزء من الخطة يا عزيزي ف كنا متوقعين انه سيعرض علي الزواج ...و صحيح أنني وافقت لكن شكليا فقط و أنا طلبت منه تطويل المدة لآخذ راحتي أكثر ..فقط إهدأ ...سمعته و هو يبتلع ريقه قائلا بهدوء:يعني لن تتزوجيه...أسرعت قائلة بنفي :لالا لن أفعل طبعا لن أفعل بعدما قام به معي سأتزوج به ...إهدأ و فكر بعقلانية...و الآن هيا إذهب أريد النوم و أنت أيضا ...ثم أكملت بحذر :هيا أرجوك ...سمعت صوته بعد قليل و هو يزفر بغضب ليردف بعدها:حسنا إلى اللقاء عزيزتي سأراك عن قريب...أغلقت الهاتف بضجر لترميه بجانبها على الفراش ...ثم إستلقت بإهمال على فراشها الوثير مغلقة عيناها بتعب و نعاس...
و على الجانب الآخر....في مكان نزوره لأول مره ...
*في مبنى عالي بمنطقة مجهولة في الطابق الأعلى و الأخير ...تحديدا في بيت صغير يطغى عليه اللون الأسود ...كان يقف أمام الحائط الزجاجي بجسده الضخم و طوله الفارع ينظر للخارج بعدما أغلق معها الهاتف ...يرتدي فقط سروالا أسود و جذعه الأعلى عاري يظهر منه عضلاته الضخمة بسخاء ...زفر دخان سيجارته الذي كان يغطي وجهه علينا ليظهر أمامنا وجهه الوسيم الإجرامي و من غيره "فهد الصاوي"...(فاكرين فهد يا جماعه😂😉)....
ماذا سيحدث يا ترى؟؟؟...
**************************************
*بدأ التشويق يا جماعه ..النهارده كشفتلكم عن بعض الأسرار أو لمحتلكم عليها لكن ده مش كل حاجه لسه في حاجات و أسرار و شخصيات هتصدمكم ...
أنا حقيقي زعلانه أني مش هقابلكم برمضان لكن هنعمل إيه بقا ...ربنا يتمموا علينا بخير ...موعدنا بعد العيد بإذن الله...
رمضان كريم و كل سنة و أنتو طيبين🌙🎆❤💃🍯
متنسوش اللاف و الكومنت يا عسل....



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعنة عشقها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن