الفصل الأول:بسم الله الرحمان الرحيم

514 17 14
                                    

-أفاقها دلو من الماء البارد ينسكب على وجهها المكدوم لتشهق بإختناق و تفاجئ :هاااااا ، ليردف الآخر الذي ينظر لها من أعلاها إلى أسفلها بوقاحه :حتى و أنتي مكدومة و تنزفين جمالك و أنوثتك الفتاكة هذه لا تختفي ...قال الأخيرة و هو يمرر كفه على وجهها بخبث و هو يقترب من وجهها ،لتسبقه هي و تضرب أنفه برأسها ،ليرتد الى الخلف و هو يتآوه ممسكا أنفه : آآآآه أيتها ال***،نظرت له بتشفي و تكلمت بصوت أنثوي ناعم  رغم الشراسة الظاهرة عليه : جرب و إقترب مني و حاول لمسي مرة أخرى و أنا س***
لك أيها الوغد، فقط فك رباط يداي و أنا سأريك... هل تظن نفسك رجل و أنت تربط إمرأة و تضربها و أنت خائف من أن تقاتلك...أيها الجبان،لتصرخ  بأعلى صوت :فكني أيها الوغد...،إعتدل بوقفته و هو يحدق بها بشراسة ليرفع يده و يهوى على وجنتها بصفعة قوية ، ولكن لدهشته فهي لم ترمش حتى ولم تتآوه ...
بل بالعكس قد احتدت نظارتها و ارتسمت على شفتيها بسمة غضب قد أظهرت غمازتيها بشدة ...مما جعله ينظر لها بتعجب يا إلهي ما هذه الإمرأة لحظة لحظة ..هل إمرأة أم جبروت فعلا لبؤة  شرسة ،أردف قائلا من بين أسنانه :قولي من قام بإرسالك للتجسس علينا و وعد مني سأتركك ...فقط قولي و لن اجعهلم يلمسونك...لا تعاندي مثل المرة السابقة لكي لا نضطر بتشويه هذا الوجه الجميل الأخاذ...نظرت إليه بعينيها التي تشبه الأحجار الكريمة و هي تلمع بتحدي و وقاحه تتقنهما هذه المرأة بشدة قائلة بصوت يشبه الهمس الأنثوي المحتال :هل فعلا ستتركني لو قلت لك ...أومأ برأسه بمعنى نعم...أكملت قائلة :إقترب و أنا سأقول لك ...إبتسم بخبث و هو يعتقد أنها تنوي على القذارة التي برأسه...لكن ما إن إقترب منها حتى زمت شفتيها و بزقت بوجهه العفن ...و في لحظة واحدة أمسك شعرها بين قبضتيه و هوى على وجهها بصفعات كثيرة جعلتها تفقد الوعي أو دعنا نقول تمثل فقدان وعيها (لا تستغرب عزيزي القارئ فحواء لا يستهان بها...فإن كان آدم بجبروته فحواء بكيدها 😉)...
إبتعد عنها بعدما ظنها فقدت وعيها ليبتعد بسرعة عنها و هو يسب و يلعن بغضب ...أخذ يمسح على رأسه الحليق و هو يفكر إن علم سيدهم أنه ضربها بعدما حذرهم من الإقتراب منها مرة أخرى إلى أن تشفى جروحها قليلا لكي لا تموت بين يديهم سيقتله نعم سيقتله ...هو عاود الإقتراب منها لأنها جذبته نعم فهذه المرأة تغوي كاهن...إلتفت بجسده الى الناحية الأخرى يفكر ماذا سيفعل به سيده فهو مجرد خادم ...فتحت عينا واحده لتتأكد أنه إلتفت لتسرع بفك وثاقها بخفة الذي تمزق نصفه بعدما إنهال عليها بالصفعات ...
فتحت وثاقها أخيرا فالأغبياء ربطو يديها فقط و تركو قدميها ...قامت من على الكرسي المتهالك و هي تمشي بخفة ممسكة بالحبل التي كانت مربوطة به مقتربه من ذلك الوحش البشري فهو يشبه مصارعين الصومو سمين و قوي للغاية...و بلحظة واحدة قفزت على ظهره و قامت بلف الحبل حول رقبته لتبدأ بخنقه...أما هو أصبح يتلوى يمينا و يسارا يحاول تخليص نفسه من هذه المتوحشه...الى ان فقد قدرته على المقاومة و قد نجحت أخيرا بخنقه و مات... لتنزل من عليه بسرعة...ليقع على الأرض بعدما تلقى مصرعه...
نظرت له بتشفي لتبزق على وجهه العفن و تسرع للخروج من هنا ،لكن لديها مشكلة فهناك مصارعين صومو آخرين مكلفين بحراسة هذا المخزن القديم من الخارج...
بعدة مدة من الزمن
كانت قد نجحت بفتح الباب بالمفتاح الذي كان بجيب ذلك الضخم ...ولكن ما إن فتحت الباب حتى شهقت بصدمة....
ولكن صدمتها لم تدم طويلا حيث إفتكرته واحدا من الحراس...حتى تنفست الصعداء و هي تراه أمامها ليساعدها كعادته...رفعت عينيها الجميلة تنظر له و هو كعادته يرتدي قبعة دراجته النارية يقف امامها بجسده الضخم يرتدي لباس خاص موزع بالاسلحة و الرصاص في قدميه و صدره ...قاطع تأملها صوته الغليظ و هو يغمغم بخشونة :إذا انتهيتي من تأملك لي ..هيا بنا قبل مجيء الدفعة الأخرى من الحراس ...رفعت جانب شفتيها بسخرية و هي تنظر له بإحتقار تمنى في تلك اللحظة أن يفتك بعينيها تلك...أما هيا قد دفعته بكتفها و تقدمت تمشي بتمايل و خطوات أنثوية متغنجة غير مبالية بجروحها حتى ...أخذت تنظر إلى الجثث الملقية على الأرض ...هزت رأسها بيأس إنه فعلا سفاح....
لاحقا...
-كانوا قد غادروا ذلك المخزن...و قد صعدت معه على دراجته النارية من الوراء...و هم الآن في طريقهم للعودة...
كان شعرها الطويل الهمجي يتطاير بفعل الرياح و السرعة ....و قد كانت تتمسك بسترته من الوراء ...لتسمعه بعد لحظات يتكلم بجدية : هل تمكنتي بإحضار الفلاشة لأن هذا فيه قطع أرقابنا نحن الإثنين...أصلا هم قاموا بإرسالي بعدما تأكدوا أنك لن تقولي شيئا...و فعلا كل مرة تثبتين أنك شجاعة...قاطعته قائلة بتأفف و ضجر : نعم بالطبع أحضرتها هل تشك بذلك و أصلا ما هذا ألم اتخرج بعد من هذا الاختبار !!!! هل في كل مهمة ستختبروني أيضا ...هذه المهمة الثانية عشر و أنا لم أمسك إلا هذه المره ااااا...قاطعها الآخر قائلا : لقد تعمدوا أن تمسكي لكي يجرون آخر إختبار لكي ...و هااا أنت ذا تنجحين كالعادة ... قال الأخيرة و هو يتوقف أمام مبنى كبير يشبه الفنادق يوجد داخل إحدى الغابات في روسيا  (موسكو)...(لا تستغرب عزيزي القارئ نعم مبنى داخل غابة و لكنها ليست أي غابة)...دخلا سويا الى ذلك المبنى الذي كان مرصعا بأضخم الحراس و الكلاب من الداخل و الخارج و محاوطين الغابة كلها ...صعدا السلم إلى أن وصلا إلى قاعة إجتماعات واسعة ...جلسا على مقاعد و أممها طاولة كبييييرة مستديرة...نظرت إليه بطرف عينها ...لتردف بسخرية كعادتها : هل ستبقى بالقبعة ...شكلك ليس سيئا لهذه الدرجة و لكن بها أنت تشبه الرجل الآلي...إستدار لها و نزع تلك القبعة ليظهر وجهه الرجولي الوسيم ببشرته البرونزية و عينيه البنية العميقة...نظر لها بجرأة و وقاحة و هو يتمعن بنظره على وجهها الجميل الأبيض الناعم الذي يتهافت الرجال على لمسه لينزل ببصره إلى جسدها الأنثوي او دعنا نقول المتفجر أنوثة ...نظرت له بسخرية فهي معتادة على تلك النظرات من جميع الرجال الذي قابلتهم في حياتها...لتردف قائلة بخجل مصطنع ساخر : لا تنظر لي هكذا فأنا أخجل ...أطلق قهقة عاليا حيث عم صوته ارجاء المكان الفارغ ...ليقول من بين ضحكاته :نعم نعم أنت خجولة للغاية لدرجة أن الخجل ينهض و يدعك تجلسين مكانه ...ليكمل قائلا : فعلا مجنونة...

لعنة عشقها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن