𝟐 : فالرؤية تعني المعرفة ، والمعرفة مُخيفةᥫ᭡

136 18 2
                                    

استيقظت صباح اليوم التالي على صوت المنبه استحمت وغيرت ملابسها ونزلت للافطار .. ليس الصباح الأفضل لكنه ليس بسوء صباح مليئ بصراخ والدها على كل حال

"أوه، أمي ألم تذهبي بعد ؟ "

تفاجأت أن أمها ما تزال على مائدة الإفطار

"نعم، أنا أتأخر في العمل منذ وصولنا لذلك قررت إصطحابك في جولة اليوم لتري جمال سيول "


بدلتا ملابسهما وركبتا السيارة أخذتها داهي للمطاعم الصغيرة  تلك التي قصدتها و هي مراهقة لأنها و أصدقائها لم يمتلكو المال الكافي للتمتع بوجبة فاخرة كما تفعل ريوجين الآن .. هذا ما أخبرته به

لكن ريوجين تنهدت لأنها ليست بموقف تحسد عليه لأنها تقصدها دائما بمفردها و تصبح الوجبات بلا طعم حين لا تشلم الرفقة ..

وعربات الأكل و تتوقف في كل حي تحكي لها مغامرتها به ، غير أن مكان إجتماع أمها مع حبها الأول أثار قشعريرة ريوجين

عربات الأكل حيث تأكل و جبتك واقفا و غالبا ما تكون الوجبات حارة و ترغمك على إصدار أصوات .. هو مكان إلتقاء أمها بحبها الأول و بضع مواعيد هناك معه ..

و هذا يفسر الكثير لها كتقدير أمها لوجبات الطعام و حبها للأحياء الشعبية و الأطعمة الفورية رغم ثرائها ..

يفسر الكثير فعلا كانت محتاجة لهذه الرحلة ، كوريا لم تكن بذلك السوء على الأقل هي تحس أنها ترى أمها المراهقة هنا و هناك















إنتهت الجولة بهم ليلا في ملهى ، و هذا يعبر أيضا عن مدى طيش داهي و هذا ما تحبه إبنتها .. تحب أن تتصرف أمها على طبيعتها على كعس ألمانيا فقد كانت كلتاهما مقيدة بمكانة والدها الإجتماعية

"أظن أنا الفتيات في سنك يحببن الذهاب للملهى... ألا تحبين الذهاب هناك؟ "

"همم حسنا، لم أذهب لملهى من قبل.. لا أعلم "


ملهى بالقرب من بيتهما.. بعد الوصول ركنت داهي السيارة ونزلت رفقة ابنتها دخلتا الملهى وكان المكان صاخبا جدا

طلبت داهيون بعض الكحول بينما تجلس مع ابنتهى تشاهدان الشباب يرقصون ويحتفلون .. لم تبدي ريوجين رد فعل لأنها لم تحبب المكان أو تكره ..

"لما لا ترقصين، وتستمتعين بشبابك... أتمنى لو أنني أعود إلى شبابي لازلت أرغب بفعل الكثير من الأشياء .. في سنك هذا لا داعي لأن تخافي من شيء ويمكنك تجربة كل شيء أنا سأتولى تنظيف فوضاك فقط تصرفي على طبيعتك ولا تكبحي نفسك، أدري أن الوقت تأخر لقول هذا الكلام لكن لنبدأ بداية جديدة هنا كل شيء سيتغير .. "

لم تنهي داهي كلامها حتى تعالت أصوات الصراخ ، يبدو أنه شجار كبير نشب بين سُكارا هناك سارعت داهيون باحتضان ابنتها واخراجها

بينما اقتربتا من الباب دخل هو يركض حتى مر بجانب فتاته توقف ينضر اليها لكنها لم تره لأنها تحت ذراع أمها

لم يستعد رشده حتى دفعه احدهم ثم دخل مسرعا واتضح انهم رجاله من يخوضون الشجار سارع بمساعدتهم والخروج قبل وصول الشرطة .. لكن سوبين ترك المكان في حالة لا يرثى لها أضطرو بعدها لدفع تعويض ، ذلك السوبين المجنون لا يساعد أبدا يون


في مكان آخر عادت داهيون و إبنتها الى البيت تسألها والدتها "أنت بخير ريوجين؟ "

"أحس بصداع خفيف لكن لابأس "

"أنا آسفة "

"لا عليك أظنني سأعتاد على هذه الأماكن "


ضحكت كلتاهما وصعدت ريوجين لغرفتها استلقت على سريرها واغمضت عينيها تتذكر رائحته نعم عند خروجها استنشقت رائحة الشاب الذي رأته في المكتبة يحمل أرنب ونفسه من رأته يخرج من الفندق منتصف اليل

لم ترى وجهه عند خروجها من الملهى ولكنها اشتمت رائحة عطره تتسائل في نفسها ..

"ايعقل ان يكون هو مجددا ، لا أظن ذلك ، لا بد أن ذلك العطر مشهور ويضعه الكثير من الفتيان "

صباح اليوم تالي توجهت نحو المكتبة و عندما قاربت على الوصول لمحت شاب يشبه القصص المصور لا بل أجمل وأكثر إثارة متكئا على دراجته النارية عند باب المكتبة

يبدو أنه ينتظر أحدا ما على الأغلب حبيبته أردفت ريوجين قائلة في نفسها ، من جهته هوا كان يراقبها حتى اتى صديقه وجلس خلفه بالدراجة انطلق يونجون ومر بجانب ريوجين كالبرق لا ينكر انه رغم انشغاله عاد لرؤيتها مرة اخرى رغم انه يجهل سبب ذلك ..



















Savior Silence ࿐˚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن