Savior Silence ࿐˚

15 : بَـطَلِـي الجَـريـح

بعد تلك الليلة بفندق يونجون قررت ريوجين التمرد بطريقتها الخاصة ، بحيث هجرت غرفة النوم واستوطنت الأريكة كطريقة لاظهار انزعاجها بتحاشي الطريقة الشائعة للتواصل ' الكلام '

وما كان من يونجون الا النوم ارضا مقابلها بينما تنام هي على الاريكة ، فإن كان البيت جدران وأرضية في الحقيقة ، فالنوم عند يونجون يعتبر احتضان ظهر ريوجين

و بما أن الاريكة صغيرة لحمل إثنين هو كان يعود ويستلقي على الأرض ويقابلها بظهره تحاشي لأي إتصال قد يقع بالعين

لا يعود للبيت إلا إذا إنتصف الليل ، يستيقظ بعد مغادرتها المنزل بقليل ، يحضر معظم عروضها الصغيرة وكل عروضها الكبيرة ، ولا ينسى الورد المرفق برسالة صغيرة تعبر عن أمانيه المتمثلة في البقاء بجانبها لمدة طويلة والاعتزاز بموهبتها أمام العالم

ريوجين بالفعل تعرف الحقيقة حقيقة عالمه وعمله وكل أحداث يومه الكثيرة منها و القليلة حتى بدون إخبارها بطريقة ما هي تعلم الكثير ، ولم تتوانا بمشاركة اونبين هذه الحقائق الكثيرة فزيارتها للاخيرة اصحبت منتظمة

تقصد ريوجين مبنى اونبين بعد العمل تتدرب جسديا بينما تبوح بمكنوناتها للأخيرة التي تحرك عادة كوب شاي بالكراميل بينما تعيد فرز أفكار ريوجين وترجعها لها بطريقة مرتبة و واقعية

تحدثت اونبين بينما تضع كوب الشاي امام وجه ريوجين " ان اردتي علاقة على المدى الطويل فصاحبها لن يكون قط يون ... وان أردتي حب حقيقي يفديك بكبده او احدى كليته فالفتى الذي معك يستطيع .. وعلى المدى البعيد العيش مع شخص مشبوه مثله لن يكون مفيد .. ولكي خياران لا ثالث لهما بطريقة ما سينتهي به الأمر مقتول أو مسجون "

عبست ريوجين " أحلى الأمرين مر "

" بالظبط وجب عليك مواعدة فتى صالح على الأقل حتى وإن أساء فسوؤه لا يضر "

" اونبين اوني في كتاب ما نسيت عنوانه كما وجب عليك نسيان ابتعادي عن يون ، يقال فيه أن˙ الفتيان الصالحين يذهبون إلى النعيم ، أما السيئين يأتون بالنعيم إلى قدميك ˙"

" ريو يا صغيرتي يون سيأتي بالكثير والنعيم للا شيء مما يستطيع يون فعله لكِ ، لكن النهاية لن ترضيكي ، و ان كنتي مستعدة لخوض حرب من أجله فبدايتها يجب أن تكون إعتراضك على طريقة عيشه .. ومحاولة النجاة به من وسط ذلك الجحيم الأسود الذي يتمركز تحت فندقه "

" قوتي تخور امام يون اوني .. تلك القوة التي لا املكها اصلا ، انا اعيش عالة عليه حرفيا .. يتحمل صمتي وقلة تعبيري انعدام احساسي كثير من الاحيان بالاضافة الى كل هذا هو يمنحني الدفئ الذي يفوق حاجتي يعتني بكل ما يخصني كأنه أثمن ما يملك ، يضحي بوقته وماله وعواطفه بدون مقابل هذا هو الواقع .. يون من يتأذى معي لا العكس "