الفصل السادس

170 16 16
                                    

الفصل السادس

كان يجلس في إنتظار قدومها ، بعدما قامت بإرسال رسالة له تخبره برغبتها في التحدث معه بأمر هام و من وقتها وعقله لم يتوقف عن التفكير يريد أن يعرف ماذا تريد منه وهل اليوم ستعطيه ردها علي طلبه أم ماذا ، لحظات ووجدها تقترب منه وهي تمسك بكف فتاة رآها معها من قبل ويبدو من الشبه المقارب بينهما أنها شقيقتها ، لم يهتم بالأمر كل ما كان يهمه تلك التي تقترب منه بخطوات ثابتة و جلست علي المقعد المقابل له لم يكن يتوقع أن يحبها بهذا الشكل ولكن كما يقال لا يوجد سلطان علي القلب وأنه لا يمكن السيطرة علي مشاعرنا مهما حاولت وحبه لياسمين أثبت له وللجميع أنه يمكنك أن تحب الذي أمامك مهما كانت صفاته وإذا كان غير متكامل أو حتي لا يبادلك المشاعر ذاتها

ألقي السلام عليها وعلي منار التي تركتهما حتي يتحدثا وجلست علي الطاولة المجاورة لهم و ما لفت انتباهه أنها لا ترتدي ذلك السلسال ولكنه اعتقد أنه لربما تخفيه أسفل ملابسها واكتفي بقوله :

- خير يا ياسمين ، اي الموضوع اللي عايزاني فيه

ظلت تطالعه للحظات لا تعرف كيف تبدأ حديثها وتخبره بقرارها ، أخذت نفساً عميقاً تشجع به حالها قبل أن تقول :

- أنا جيت النهارده علشان أقولك ردي علي طلبك يا رحيم

اعتدل في جلسته في إنتظار ما ستقوله و يمني نفسه أن ما ستقوله سيكن في صالحه ولكن ما قالته دمر جميع أحلامه الوردية :

- رحيم أنت شاب كويس وأنا مشوفتش منك أي حاجة وحشة ومنكرش إني اتعلقتك بيك بس ..بس في حاجة لازم تعرفها

- حاجة اي ؟

تساءل بخوف مما هو قادم وأكثر ما يخيفه أن تخبره أن هناك أحد آخر في حياتها وما قالته لم يختلف كثيراً عما يدور بعقله :

-  أنا في حد تاني بيحبني غيرك و أنت شوفته أول مرة اتقابلنا فيها .. عمر ابن عمي

حالة من الصدمة وخيبة الأمل سيطرت عليه يشعر بكل شئ جميل خطط له يتدمر أمام عينيه بما قالته الآن ، لم يجد حاله سوى وهو يسأل سؤالاً واحداً فقط :

- بتحبيه ؟

ألقي سؤاله بدون مقدمات و كم يتمني أن لا تجيبه أو تجيبه بالنفي ، بينما أخفضت رأسها عن أنظاره وهي تقول بحيرة واضحة :

- معرفش ، زي ما أنا معرفش إذا كنت بحبك ولا لأ ، انا كل اللي بطلبه دلوقتي أنك تديني فرصة أبعد علشان أقدر أقرر وعلشان مظلمش حد منكم معايا

ابتسم ساخراً من إجابتها لا يصدق ما تقوله وأن هناك من يحاربه حتي يحصل علي حبها ولكنه قرر أن ينتصر في تلك المعركة وأن لا يستسلم بسهولة ، مد يده يمسك كف يدها وهو يقول بإصرار ووعد :

- موافق يا ياسمين و لازم تعرفي أن أنا هستناكِ مهما طال بعادك ، أنا بحبك يا ياسمين بحبك ومش عايز غيرك 

للحياة فرصة تانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن