( الفصل الخامس )
استيقظت علي صوت تعرفه جيداً ينادي باسمها عدة مرات حاولت أن تفتح جفنيها ولكن ذلك الصداع يمنعها عن ذلك ولكن في النهاية استجابت لذلك الصوت وفي لحظة تبدل الصوت إلي صوت منار هي التي تنادي باسمها ، ولكنها متأكدة أن ذلك الصوت لم يكن صوت منار بل كان صوته هو ينادي عليها ، هل أصبحت تتوهم بصوته الآن أم هذا كان مجرد حلم لا تعرف
لم تتوقف منار عن تحركيها وهي تقول بتذمر :
- ما تصحي بقي اي قتيلة ، قومي بقي يا ياسمين
ازاحت يديها من عليها وسحبت الغطاء تغطي به وجهها وهي تقول بضيق :
- بس بقي يا منار سيبيني أنام
ولكن لم تتوقف منار عما تفعله وبدأت في ضربها بيدها على كتفها وهي تقول :
- مفيش نوم يلا اصحي ، وبعدين أنتِ اي اللي نيمك هنا
حاولت دفعها بعيداً عنها وقد تملكها الغضب :
- ملكيش دعوة وبعدين عايزاني أقوم ليه
سحبت الغطاء من علي وجهها وجذبت يديها حتي تجلس أمامها و ابعدت تلك الخصلات من علي وجهها وهي تقول :
- ماشي ياست مليش دعوة ، وقبل ما أقولك هتصحي ليه ممكن افهم نايمة معيطة ليه
مسحت وجهها بكف يدها حتى تبعد النوم عن عينيها وتفيق وأيضاً تخبئ دموعها التي لازالت عالقة على خديها :
- لا مش معيطة ولا حاجة أنا كويسة أهو
ابتسم بسخرية على تلك الكاذبة التي لا تقدر على إخفاء حزنها عنها وضربتها على كتفها من جديد وهي تقول :
- يابت هتكدبي عليا برضو ده أنتِ عينك منفخة أهو من كتر العياط ، يلا اعترفي معيطة ليه
لم تقدر أن تتماسك أكثر من ذلك خاصة امام ضغط منار عليها وهي تريد أحداً تتحدث معه ، مددت جسدها من جديد وهذه المرة أراحت رأسها على قدم منار و هتفت بنبرة مختنقة :
- مخنوقة أوي يا منار ، مخنوقة ومش لاقية حد اتكلم معاه
علمت منار من حركتها تلك أنها تريد التحدث وإخراج ما بداخلها فحركت كف يدها على شعرها وهي تتساءل بقلق :
- من اي يا حبيبتي أنا جنبك أهو قولي مالك وأنا هسمعك
لم تكن تملك الشجاعة بعد لإخبارها بما تشعر به فقط نطقت بنبرة حزينة :
- وحشتني أوي ، هي اللي كانت بتسمعني وبتفهمني كنت بترمي في حضنها وبرتاح ، هي اللي كانت هتقولي اعمل اي في الحيرة اللي أنا فيها ، من ساعة ما ماتت وأنتِ كمان بعدتي عني مبقاش في حد أتكلم معاه
كم تشعر بالذنب والندم أنها قصرت بواجبها كأخت اتجاهها خاصة الفترة السابقة وبدل من الاستماع لها و مساعدتها كانت تقوم بتسميعها من الكلمات ما يزيد حالتها سواءً :
أنت تقرأ
للحياة فرصة تانية
Romance( المقدمة ) أحياناً كل ما يتمناه الإنسان في هذه الحياة هو فرصة .. فرصة من أجل أن يعيش من جديد ، فرصة من أجل أن يتمتع بكل شيء من جديد و يشعر بلذة الحياة ، فرصة حتى يحب و يعرف معني السعادة ، ربما تأتي إليك تلك الفرصة ولكن هل ستتمسك بها أم ستجعلها تضي...