استيقظتُ في الساعة السادسة صباحًا وقد كانت عيناي منتفختان اثر البكاء ليلة امس فما رأيته جعلني افقد صوابي،قمتُ بروتيني المعتاد وبينما كنتُ اقوم بتصفيف شعري سمعتُ صوت احدهم يطرق الباب مما ادي لتوجهي اليه،لأُصدم حينما اري تلك التي تدعي جولي تقف امام الباب مرتدية الزي المدرسي الخاص بمدرستنا بينما تبتسم بزيف واضح وضوح الشمس لتنطق بعدها بنبرة حادة وقد بدت وكأنها مضطرة علي التحدث
"صباح الخير ايتـ...روزا"
كنت مازلت ساكنة مكاني في حالة من الدهشة والتساؤل وملامحي قد انكمشت خاصة عندما كانت علي وشك دعوتي بشئ آخر غير اسمي،انها تجعل كرهها واضح لي في معاملتها،وانا ايضا لا اتحملُها لذلك لا اعطي لعنة لأمرها حقا ولكن لماذا هي هنا الآن وبهذه الحالة ؟ يوجد تفسير واحد فقط وهو.....
لا يا الهي...ايعقل هذا ؟.
"آنسة جولي انتِي هنا،صباح الخير..اعتذر لقد نسيت ان اخبر روزا عن امر ذهابك معها للمدرسة امس ! "
تسلل صوت سارة المبحوح الينا من الخلف بينما تفرك عيناها،فهي كانت نائمة علي السرير الآخر،اذا لقد كان تخميني صحيحًا !
ولكن كيف تكون بالثانوية وهي بشكلها الناضج هذا ؟ تبدو كفتاة في العشرينات من عمرها،لقد ظننت انها تكبرُني بكثير...اااه لا اريد هذا ! لا اريد الذهاب معها...كيف سأتخلص من هذه الكارثة امامي الآن ؟"لهذا بدت مندهشة عندما رأتني ! "نطقت جولي مدركةً للأمر ثم استطردت قائلة بنوع من الغرور"ان السيد بلاك هو من اخبرني بالذهاب معكِ بما اننا سنقضي مدة طويلة هنا "
فغر فاهي امام جملتها تلك ! مدة طويلة ؟ هذا مستحيل،قد ابدو انني ابالغ ولكنها حقا ستكون حرب طاحنة مذ انني رأيت كيف تفاعلت البارحة مع بلاك ! اما ان اغادر انا هذا القصر او اطردها انا بيدي !!
بالرغم من انني لم اكن راضية بالأمر البته انتهي بي الأمر بالذهاب معها،سرنا خارج القصر واثناء سيرنا لمحت بلاك ينظر لنا من الأعلي حيث كان يقف علي الدرج ويضع كلتا يديه في جيوبه،خجلت حينها واحمرت وجنتاي لأدير وجهي للأمام سريعا بينما افكر في نظراته المبهمة تلك!
"انتي! الي اين تذهبين ؟ "نادتني جولي بصوت عال حينما سرت نحو البوابة،لألتفت لها بينما ارمقها بإستفهام "ماذا ؟ نحن سنخرج من البوابة "
تنهدت جولي بيننا تقلب عينيها لتنطق بإستفزاز"بالتأكيد اعرف هذا آنسة روزا ولكننا لن نخرج سيرا !" رمقتها بعدم فهم لعدة ثوان الي ان اشارت لتلك السيارة البيضاء الكبيرة نسبيا"سوف نذهب في هذه! ان السيد بلاك قد وظّف سائق لي بما ان المسافة بعيدة الي المدرسة،فإقترح عليّ اخذك معي ! هذا ما في الامر "
فغر فاهي قليلًا،لا اصدق انه يعاملها كالأميرات! لا انكر انني شعرت بالغيرة كثيرًا ولكن تجاهلت احساسي ونظرت للأمر من ناحية ايجابية وهي انني لن اضطر للذهاب سيرًا الآن ! رائع،ذهبنا الي المدرسة معا وكان الامر غريبا حينما لم تحاول ازعاجي بالكلام او شئ من هذا القبيل وبمجرد ترجلنا من السيارة بعد وصولنا نطقت بجملة جعلتني اشتعل
"لا بد ان سيد بلاك هو المسؤول عن تكاليف مدرستك اليس كذلك ؟ فأنت مجرد خادمة ودخلكِ لا يكفي لتحمل هذه التكاليف!"كان واضحا انها تريد اهانتي،لذلك لم ارد ان اظهر لها انني تأثرت بكلامها بالرغم من ان احمرار وجهي كان كافيا لإظهار ذلك البركان الثائر بداخلي الآن
أنت تقرأ
احببتُ شيطـان
Romanceرغَبَـت بهِ لكنهُ لم يرغبُ بهَا،اهتمَت بهِ لكنهُ لم يفعَل...احبتهُ بصدقٍ لكنهُ احبهَا للمُتعة...تمنّت لهُ الخيرَ لكنُه تصنعَ اللامُبالاَه..ارادتُه لهَا فقَط لكنُه صدّهَا ولم يأبَه بشئٍ...ماذا ان انعكسَت الأدوَار واصبحَ هو كالخاتمُ فِي اصبعهَا ؟ هل س...