في وسط المحنة المباغتة والعسيرة التي وقعت فيها نهى ، قررت ان تطرح مشكلتها في احدى وسائل التواصل الاجتماعي :
فكتبت فيها ما حدث من زواج زوجها بوقت غير محسوب له ووقت لا مجال فيه باخذ الثأر وطرحت فيها احدى الصراعات التي حدثت بينها وبين زوجها والتي كانت نتيجتها صفعه تلقتها منه على خدها ،احدثت جرحا في طبلة الاذن التي سال منها الدم وصارت لا تسمع من تلك الاذن تماماً ، فذهبت الى الطبيب لاخذ العلاج اللازم بصحبة ابنتها الصغيرة وعندما شاهدها الطبيب استغرب وعلم من تلقاء نفسه بان ما حدث لاذن نهى هو جراء صفعه على الخد والاذن معا وكان راغبا بعرض مشكلتها وتحويلها الى اعتداء وسوء معاملة داخل البيت لكنها ترددت وخافت وخرجت وعندما ذهبت للطبيب في المرة الثانية كان الطبيب غير مطمئناً وغير مكترثاً وغير مرتاح وكان معتبرا نهى انسانة تستحق ذلك .. كيف تغير رأيه بين الزيارتين ؟!
ثم جاءت الردود على رسالتها كثيرة جداً لكن ما ادهشني قول احداهن:
لذلك في الدول الاوروبية يجب ان يؤخذ الاطفال من بيت تسوده المشاكل بهذا الحجم فينقلون الاطفال للعيش ضمن اسر اصح نفسيا من اسرتهم الاصلية
ومنهم من كتب:
انت السبب في ذلك ، وانت تستحقين فانتن لا تحترمن ازواجكن
وايضا :
امك هي السبب، حسبنا الله ونعم الوكيل
وايضا:
اتركيه ، واتركي اطفاله له ، ناس لا تخاف الله
والكثير بهذا المنوال:
لكن لم اقرأ ردا يقول تطلقي منه وخذي حقوقك، حقوقي نعم، اين حقوقي ان تطلقت، هل صار الناس يفضلون ابعاد الاولاد عن آبائهم فيسيرون على منهج الغرب ولا يجدون حلا في الطلاق الذي اوجده الله لنا لعلاج مشاكل اجتماعية كهذه وغيرها، اما بعضهم فيرون الطلاق سببا للفقر رغم ان الله جل وعلا قال :(( يغني الله كلاً من سعته)) لقد وعدنا الله بذلك فلماذا هذا الجبروت والعصيان ضد الطلاق الذي حلله الله للناس كما احل التعدد.
فعلاً كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :(( بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء))
