أنا الأن فى أسوأ حالاتي، يُبلغني قلبي أن أنزع غشاء القوة و أوقع الضعف و لكن عقلي يأبى عن ذلك، لم أجد ملجأ لى سوى الكتابة، اليوم قد عصفت بى الكثير من المواقف التى روادتني...كانت بالنسبة لى كبرهان يعصف ذهني و هو الحقيقة الثابتة للبشر، أخشى أنه كان يجب على إبدأ تلك الحقيقة من البداية و لكني كُنت تحت تأثير بالغ، تأثير يزُف أواصري...إنه حقًا قلبي.!
اللعنة عليه حقًا...فقد جرفني لنُقطة قد عجزت عن العودة كمان كُنت فى الماضي...إنها الحُب.كتبت تلك الكلمات فى دفترها و الدموع تتصارع لتسقط واحدة تلو الأخرى، الأن قد عجزت عن الحُب..عن التفكير و كأن الزمن قد أظرف على قلبها لتطلق العنان للدموع الحبيسة، طوال تلك السنين كانت تبحث عن ملجأها الوحيد و هو الحُب...أو كمان كانت تظن ذلك.
خرجت لشرفتها و هى تستنشق الهواء بعمق، كانت ليلتها السابقة هى الأسوأ على الإطلاق...تلك الليلة التى أطلقت فيه العنان لحٌزنها و ألمها و....خوفها؟!
خوفها من الفقدان، تفحصت زهورها ببسمة صغيرة، طالعت يومها الهادئ بدون ضجيج الهاتف...الراحة عمت حياتها و خاصة بدون مشاكل و صعاب عليها مواجهتها، بدأت فالفعل حياة جديدة خاصة بها فقط.!" من الواقع على النظر أن ذاك الموضوع قد بات دون جدوى، و أن تلك الفتاة لم تخلق فى حياتنا، بالفعل أتفق فى ذلك و لكن...أخشى أن أقول أننا تلك الفتاة فى كُل لحظة ضعف، تدفعنا الحياة دائمًا للمقاومة و كأننا فى حربٍ و فى حين أن تنجلى الحروب لنتتطلع على تلك الحياة، ليفاجأنا القدر مرة أخرى ببعضٍ من المُعضلات، أود إعلامكم أنها هى الحياة، دائمًا ما تفاجأنا بالأقدار المختلفة...و تحطم أحلامنا..أمالنا..حتى مصيرنا المُخطط فى ثانية واحد، لكن...لا تيأس لها، عش حياتك كما تريد فأفواه الحمقى لم تكفى عن مُطاردتك و كذلك الصِعاب."
مراسيل.
فدوى خالد.
![](https://img.wattpad.com/cover/305137354-288-k699271.jpg)
أنت تقرأ
مراسيل
Cerita Pendekلكُل عابرٍ داهمته الدُنيا و فاض به الأمر .... لكُل مُحبٍ فاضت مشاعره ليعُبر عن حُبه.. لكُل قارئ يُطالعني بكُل حُب... الأن أكّتبُ إليكم جميعًا لتوثيق تلك اللحظات العابرة على حياتي و لكي أحاول أن أبث العبق فى نفوسكم. أنا الأن أجاهد لكي أظهر إليكم و كُ...