الفصل الثالث|| ميرليت؟

4 1 0
                                    

"تشرفنا بزيارتكم." قال الكازولين بفرحٍ، وهو يسمح لقارب البرت وديسموند بالعبور.

"أشكرك، سيدي." تمتم ديسموند بتكلف ليعلن عن تغيير وجهته إلى مكان آخر.
كانت الشمس قد عادت إلى الساحة وبقوة، صوت الرماچ كان هو المسيطر على المكان ويعكره هتافات الكاوزليڤا.

رأى البرت الميناء يبعد وتبعد أيضًا تلك السفن العملاقة واصوات الكازوليڤا والكاوزلين.
الآجلاريين، هم مسالمين. مظلومين في تلك الحرب بلا شك.

بات البرت وديسموند ليلة أمس عند إحدى عيون ورجال سيد ديسموند وتحركا مع شروق الشمس، مستعد دائمًا هذا الرجل. لم يرى البرت مكان مختلف كثيرًا عن آركاديا، كان أختلاف الوان الشعارات وليس إلا.

مسكينه تلك الآماليا، سرق منها حلمها وهي لم تُقصر. ما أبشع ان تفعل كل ما بوسعك للوصول وبرغم ذلك، لا تصل. كان هذا ما جال بخاطر الفتى حينها "أعجبتك آجلاريا والآجلاريين؟" بادر الرجل مستفهمًا مقاطعًا تمامًا حبل افكار البرت.

"نعم، لم اشعر بالغربه كثيرا."
"أظن أن المكان القادم لن تشعر فيه إلا بالغربة." رد ضاحكًا؛ فعقد البرت حاجبيه في المقابل مبتسمًا وقال "نحن ذاهبون لآرامور. بلا شك."

"أصبت." تمازجت ضحكاتهما لثوانٍ. تلك المملكة، ولد العداوة بينها وبين آركاديا قبل أن يعلن وجودهم حتّى. وكأن العداوة توارثت جيل بعد جيل، حتى وقتنا هذا. ستقوم الحروب وتغضب الألهة، وهم لا يملون، ولا يخضعون كذلك.

"تتذكر ميرليت؟"تحمحم البرت، وظهر صوته متسائلا بينما كان يجدف وسط البحار الكبيرة ويراقب ديسموند البوصلة والخريطة. بدا صوته مترددًا وقلقًا.

"بالطبع." رمقه الآخر سريعًا بنظرات متفهمة تمامًا وأجابه بإيجازٍ

"تتذكر كونها من سكان آرامور؟" حاول جس نبض سيد ديسموند فكان يحدچه جيدًا.

" بلا شك." أجاب سيد ديسموند دون أن ينظر له، وبإيجاز مرة آخرى. كاد يفقد الآخر عقله.

" أريد أن القاها." صرح، ناظرًا لمعلمه جيدا. بعد دقائق من الصمت منذ أخر رد لديسموند؛ ليترك سيد ديسموند كل ما بيده وتبادل معه النظرات لكن سرعان ما أبعد البرت عيناه عن ملاقاة أعين معلمه.

"هي لن تخبر أحد بالتأكيد، مر كثر من الوقت." وضح أكثر. بعد محاولاتٍ سريعة من لملمه شتات عقله وتجميع حروفه، ظل سيد ديسموند ينظر له بلا معالم وجه واضحة؛ مما رعش أوصال البرت، لكن لم يترك ذلك يظهر عليه.

" أنا أثق بها، حتّى بعد كل تلك السنين. أريد أن اراها وإن كنت حتى لن أخبرها السبب الحقيقي لقدومي." أكمل بإندفاعٍ تلك المرة، وزفر متنهدًا أخر كلامه.

أبتسم سيد ديسموند - علي غير المتوقع- ، ولن أبالغ ان قلت انها كانت من أصدق الابتسامات ابدا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سـوليـن || Souleenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن