Part 4

348 26 2
                                    

قمرالدين/يا والدي...

عبدالله/ماذا يا قمرالدين

قمرالدين/ما رأيك انا اريد أن اغادر من هُنا سأعمل حيث كُنت يا والدي لأنني ما زلت صغير وعندما يصبح عمري ٢٠ عامًا سأعود...

عبدالله/يا بُني أننا نملك خيراً وفيراً لا داعي لذهابك ولكن ان كُنت تريد لن أمنعك يا قمرالدين...

قمرالدين/لا أعني من هذه الناحية فقط أُريد أن أبني نفسي بذاتي لن أُخذ أتعابك يا أبي ينبغي على المرء أن يشقى بنفسه كي يشعُر أنه أنجز شيء في حياته وأنه صنع شيء واذا صنعت المال يا أبي سأتعلم كيف أصرفه دون تبذير فإن لا قيمة للمال عندما يأتيك بالمجان...

عبدالله بإعجاب/هذا جميل منك يا قمرالدين إن لك عقل راجح يا بُني ولكن ينبغي أن أعطيك مالاً الآن كي تُتاجر بهِ اليس كذلك..؟

قمر الدين بنفي/لا يا والدي...أنني لا أعمل لديك فقط انني أعمل أنا وأبن خالتي سهر أبلج منذ مدة وقررنا أننا سنخرج سوياً للعمل ...

عبدالله بفرح/جيداً سأكون مطمئناً عليك هكذا..أرى الاطفال بأعماركم الآن أغلبهم يلهون ولعبون..

قمرالدين وهو يتكئ على الطاولة التي وضعت عليها البضاعة التي يبيعُها والده/وبعضهم يا والدي يدرسون..وأخرون يعملون...وبعضُهم كما تقول ولكن يعتمدون على أهلهُم إنهم مشاغبون يا أبي فلتحذر مُنهم

عبدالله بحزم وهو يضرب رأس قمر الدين بخفه/أتُحذر والدُك يا فتى؟؟

قمرالدين بضحك/أجل فوالدي ليس حذر بما يكفي..

عبدالله/ههههههههه..لا يُغرك هدوئي يا ولدي انني أُركز على أبسط الأمور

قمرالدين بنظرة إعجاب/حقاً سأصبح مثلُك بهذا..

عبدالله بنظرة توحي بالغضب/ماذا عن البقية

قمرالدين/علمني معلمي ذات مرة أن الوحيد الذي قد يتمنى لك أن تكون أفضل منه هو والدك..ألست ترغبُ بأن أكون أفضل منك بالبقية؟؟

عبدالله بغرور/أفعل إن كُنت تستطيع...

قمرالدين بضحك/سأريك يا والدي...

{عبدالله بنفسه/أرجوا ذلك يا بُني}

عبدالله بنظرة إستهزاء/فلتفعل ما بوسعك يا صغيري

قمرالدين/هههههههههههه حينها يا والدي لن أكف عن جعلك ترى على ما أنا عليه...

كانت علاقة قمرالدين بوالده علاقة أصدقاء اكثر من كونها أب وأبنه.....
......................
في مكان آخر

/يا أوس لماذا لا تعمل معي؟؟

أوس/يا والدي لماذا أعمل وانت تعمل لا داعي لي حقاً

/أخشى أوس عندما أكبُر ويلين عودي ...عندها ماذا ستعمل..أخشى الا تعرف كيف تعمل

/يا مالك دع أبنك وشأنه أنه مازال صغير دعه يلعب قليلًا مع أصدقائه وبعد عام خذه معك للعمل...

مالك بعصبية/ماذا تقولين يا أمرأة لقد دللتي هذا الفتى أنه يبلغ الآن ١٦ عاماً ولم يعمل بحياته يوماً

خرج أوس عندما أصبح النقاش بين والدته ووالده
كما عادته...وذهب حيث أصدقائه

/أهلا أهلا بأوس منذ متى لم نرك يا رجل هل جعلك والدك تعمل كما الكبار..؟

أوس بعصبية/همام أنت اخر من يتحدث بالأمس رأيتُك تعمل مع والدُك أنا لم اعمل حدثني ورفضت فقط..

همام/ولكن....

أخرسهم صوته/تباً لكم هل مساعدة والدي شيءٌ أُعابُ بهِ أنكم حمقى حقاً ....

رأيكم بالبارت.....؟

لا تنسون التصويت🐣

🤍🥰

رواية وأد البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن