Part 10

323 21 95
                                    

لا إله إلا الله الحق المبين، لا إله إلا الله
ربنا ورب أبائنآ الآولين

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
-----------------------

نظر لَهُم عُروة وهو يتقدم نحوهم بينما هُم متجهين لهُ سائليين عن حَاجتهُ

فقال عُروة بصوتٍ رَخيم قَبل أن يَصِلهُم مشيرًا للأنعام/أَسلِمُونِي إيٰها تَسلموا شَري

تحدث أحد هذين العبدين والذي كان ذا بنية قوية بينما ألتم الآخر الهزيل على نفسه في توجس/ ومن أنت لتتحدث بِثقة وكأنك عُروة إبن البادية وما أنت هو

تبسم عروة من خلف لِثامه لتلتصق رومشه الكثيفة بِبعضِها قائلًا /بل أنا عروة وتركت قومًا تعبدوا بعضهم بعضًا

أضطربت أنفاس ذلك الرجل الذي أعتاد من صغره على أنه عبد يرعى مال سيده دون مقابل يفني حياته دون جدوى ،أخذته أفكاره حتى تنبه عروة لما يخالد مشاعره ليقول عروة / إذا أردت ستكون حرًا مثل الكثيرين

نظر العبد ذا البنية القوية لصاحبه الهزيل مشاورًا إياه/ دعنا نصاحبه فنصبح احرارًا

أشار النحيل برفض /كلا فلن نكون في يومٍ أسيادً وسيرونا دائمًا كعبيد وخُدّام لهُم

عُروة /تتشاورون أمامِي دونمَا خجلٍ ؟
أما تسألُوني عما أرى ومَن معِي ..!

نظر له العبدين ينتظرانه يكمل

حتى تحدث عُروة مُجددًا / إنني تركت قومي لأني إبن جارية لم يُريدوني أن اكون سيدًا رأيت أستبدادهم وكراهيتهم كأنني حينما والدتني أمي كنت أنا الذي أخترتها ؟
ثم ما الفرق بين الاسود والابيض لم يختر أيًا منهم لونه وأهله فالحق لهم بالارض سواء وغير ذلك لا أقبل به

العبد الهزيل /ولكنك أبيض كأبيك لذلك أصبحت سيدًا في البادية

عُروة بصوته الضخم الذي يشبه زئير الأسد/لستُ سيدًا لعبيد بل سيدًا لسادة أرتب شؤونهم كيلا يتفرقّوا ويتحيّروا في شأنِهم

العبد ذا البنية الجيدة لصاحبه/ أنا مع عُروة إذا شئت هَلُم إلينا وإلا سأقتلك

عُروة/ لسنا بقتلة، نقتل من يعترضنا ويقاتلنا أما صاحِبُك هذا فإني مقيده إذ فضل العبودية على الحرية !

تراجع العبد الهزيل للخلف خوفًا من سيده صاحب الحلال الذي سيقتل اخيه الاصغر لو عَلِم بتمرده كاد هذا العبد يهرب ولكن يد عروة الباطِشة سبقته ممسكه بعنقه بشدة رفعه من الارض وسحبه إلى فرسه ليقيده وكان العبد الآخر يمشي خلفه قائل /هل أصبحت انا حرًا الآن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية وأد البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن