البارت السادس والعشرين

379 9 0
                                    

*#سيلا《26》*
*(من_بلد_النصاري)*
*#بقلم_سندس_مالك*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
قدرت اتعذر لي امي بي انه نور ماعندها غيري ، عشان كدة سمحت لي اقعد معاها هناك طول الفترة دي ، لكن ماعارفة اكلمها كيف اني أسلمتا ؟ ماعندي طريقه غير اني اوجهها مباشرة ، فمشيت بعد الخطوبة بي لبسي زاتو فستاني وحجابي زاتو ، نزلت بيتنا ودقيت الباب ، ماكنت خايفه من المواجهه ، ما كنت حاسة بي خوف على روحي ، حاسة بخوف على امي زاتها لكن انا ابدا ماخايفه على نفسي وجاية بقوة قلب كبيرة ، فتحت لي امي الباب كنت بدعي انه مايحصل ليها شيء لمن تشوفني ، لكن انا عارفة انها صدمة قوية بالنسبة ليها ، اول ماشافتني محجبة ولابسة فستاني الطويل ! عاينت لي منتظراني ابرر منظري الرجعت بيهو البيت دة؟ قلت ليها امي ، وتقريبا هنا هي خلاص حسمت موقفها فقالت لي ماتناديني أمي ، عاينت ليها جوة عيونها وحسيت اني قويت اكتر ، قلت ليها امي أنا أسلمتا ، قالت لي ماتناديني أمي ! الغضب الشفتوو في عيونها كنت متوقعاهو اساسا ، كنت متوقعه انها تغضب للدرجة دي لكن غضبها كان ابعد من كدة ، فقالت لي انا متبرية منك من اليوم دة انتي مابتي ، اطلعي برة ، اشرت لي على الباب وعيونها كانت غريبة! بعد شوية بدت تقول اخ ! وتمسك قلبها ، خوفي على امي اتغير اللحظة ديك ، خفتا انه امي تموت وهي لسة ما اسلمت ! بقيت بتمتم بالدعاء وبقول يارب ماتشيلها مني يارب اهديها قبل ماتخليني ، حسيت انه امي حيحصل ليها شيء ، خفتا اني اخسرها و خفتا اكتر انها تموت وهي نصرانية ، كانت بتتألم وهي بتطرد فيني لسة ، وانا كنت بتألم لأني حافارقها خلاص ، حافارقها دنيا وآخرة ، مامرت لحظات كتيرة من صرختها ولحدي ماوقعت في الارض ، و بقيت اصرخ و انادي الناس عشان يطلبوا الاسعاف ويلحقوني ، لكن لمن وصلنا المستشفى كان خلاص الزمن خلص ، كانت اتوفت بذبحة والسبب أنا ، كنت داخله في حالة من الهيستريا ، للحظات بس كانت واقفه بتطرد فيني وتتبرى مني ! وهسي هي خلاص مشت للأبد ؟
قعدتا في زاوية المستشفى ابكي ، بكيت براي ماعندي زول يواسيني ولا قادرة اضرب لي زول يلحقني ، قاعدة ببكي براي وبصرخ ( زعلت انه امي اتوفت وهي نصرانية ، زعلت اني فارقتها في الدنيا والآخرة ، وانها ما كانت من امة محمد ، زعلت اني فقدتا امي خلاص بدون رجوع ؟ مشت وهي زعلانه مني بس ربنا عالم بي سبب غضبها ، مشت وهي ماراضية عني بس ربنا راضي عني ، مشت وهي متبرية مني بس ربنا لطف بي كوني دخلت في امة محمد )
ما كنت زعلانة على انه امي غضبت مني في لحظات عمرها الاخيرة ، واني سبب وفاتها ، كنت زعلانه انه امي ما أسلمت ، امي مشت من الدنيا وهي ما مسلمة ..
كلها دقايق وكانوا اهل امي في المستشفى ، جو بسرعة عشان يواسوني ، لكن اول ماوصلوا المستشفى عرفوا بي اني أسلمتا و مافي ولا واحد منهم قرب علي ..
قالوا للدكاترة اني سبب وفاتها ، وحرموني من شوفة جنازتها او حضورها ..
دفنوها مسيحية زي ما ولدوها مسيحية ، و اتبروا مني كلهم في المستشفى قدام الناس ..
...
مر شهر على وفاة امي ، قاعدة في الشقة وحيدة براي ، ماقدرت انزل السودان عشان اقرا سنة تالتة وجمدتها في الجامعه ، ماكنت قادرة اواصل حياتي عادي بعد فقدان امي ، هي امي الربتني وتعبت فيني ليالي ، هي الكانت بتساهر الايام عشاني ، وهي الإتنازلت عن حياتها عشاني وابت تعرس تاني عشان تربيني ، امي كانت ام مثالية بنقصها الاسلام بس ، مرات الوم نفسي اني السبب في موتها و سبب صدمتها ، ومرات اقول دة قضاء الله وقدره ، فقدان الام حار ، من بعدها بقيت يتيمة اب و ام ..
تلاته شهور محبوسة في البيت ماقادرة اطلع لي اي مكان ، بنوم وبصحى وبصلي وبقرا في الكتب الدينية الادتني ليها ام نور ..
حياتي بقت ماعندها طعم من بعد امي ، اي شيء مسخ علي ، حتى ايرلندا الكنت بحبها عشانها مسخت علي ،
ماعندي شيء يربطني بي البلد دي تاني ..
شهر ورا شهر انا عايشة في حالة من الخمول والكآبة والزعل ، لحدي ماتعبت من الحالة الأنا داخله فيها ، بعد ٧شهور من وفاة امي ، عوضني فيهم الله بي نور وامها الوقفوا معاي في وقت اهلي كلهم من الجهتين اتخلوا عني ، كانت ام نور بتجي تطل علي كل يوم في البيت وتعمل لي اكل وتنضف لي البيت و ترجع ..
بتفتح لي القرآن في الشقة بصوت شيخ نورين ، و ترجع تاني يوم تطمن علي ، لا كلت ولا ملت حتى ونور في السودان مواصلة الجامعه ..
امها في ايرلندا كانت زي الأم العوضني بيها الله ، بتجي تغسل لي هدومي زي كأني طفلة رضيعة !
بتنضف البيت و تعمل الاكل يوميا ، بتحصني قبل ماترجع بيتها و بتعتذر لي انه لو ما ابو نور وبقية اولادها كانت حتنوم ، تقريبا هي اساسا مابتخليني الا ساعات النوم ،
ربنا عوضني بيها الفترة المظلمة الكنت عايشاها بعد كسرة نفسي بفقدان امي ..
كنت صابرة ويمكن الصبر دة اساسه اني مسلمة ، يمكن دة كان اختبار لي اسلامي و اني حاقدر اتحمل ولا لا ؟
كنت عارفة انه الصابرين عندهم جزاء ، فكنت صابرة و متحملة و بصبر نفسي بي انه ربنا راضي عني ، و انه ربنا حيعوضني خير على الصبر دة اكيد ، قريت اكتر عن الدين وعن قواعده وفقه و كنت بقرا القران بتجويد و بقرا كل يوم اكتر عشان اتقن التجويد زياادة ، بعد السبعه شهور دي
قررت اني انزل السودان ..
ماعندي حاجه تخليني اقعد هنا ، ويمكن اني كرهت البلد زيادة بعد موت امي ، فقررت انزل السودان ولملمت حاجاتي كلها و حجزت في اول طيارة .. وصلت السودان واستقبلتني نور في المطار  .. متذكرة اول مرة انزل فيها المطار ومتذكرة اول يوم في الجامعه ، متذكرة صحباتي اديل وكارولين القطعوا علاقتهم معانا انا ونور ، متفهمة موقفهم لانه اهلهم طلبوا منهم يقطعوا علاقتهم معانا وبالذات سيلا ، يمكن خايفين اني أأثر عليهم ، لمتين الناس حيفهموا انه الدين بيطلع من القلب ، وانه مافي زول بغصب زول على حاجة هو مادايرها ..
نظرتي وانا مسلمة اتغيرت تماما للناس و لافكار الناس ، يمكن انا محظوظة عشان اتعرفت على الاسلام من ناس كويسين ، قدروا يوصلوا لي الاسلام بالطريقه الصاح ..
محمد ، نور ، فاطمة ، و ياسمين السورية ، اهل الشيوخ الفي جبل مرة واهلي الفي مروي كل الناس ديل كانوا الطريق الأرشدني للإسلام الصحيح ، كلهم ختوا بصمتهم في حياتي و عن طريقهم اتغيرت لإنسانة مسلمة بتحترم الأديان و البشر زي ما كان النبي بحترمهم ، كيف قدري ساقني للإسلام سياق ، متذكرة كيف لاقيت ياسمين السورية في الشارع و كيف جذبني اسم الكتاب دين محمد ، و كيف كان الكتاب دة محطة تغييير في حياتي ..
اخدتا نفس عميق ودخلت الشقة ، كانت فاضيه ومازي اول ، و مافي شيء بقى زي اول ولا زي الايام الاولى ، فقدتا كتير  اهل واصحاب و بلد كاملة فيها طفولتي كلها .. فقدتا اي شيء و كسبتا دين محمد صلى الله عليه وسلم ..
..
نور قالت لي فاطمة ماصدقت انك رجعتي السودان كانت منتظراك بشوق شديد ..
قلت ليها الصباح يجي و اشوفها واسلم عليها وتشبع مني ، قالت لي عايزة اقول ليك حاجة قبل مانمشي الجامعه بكرة ، لازم تعرفيها .. قلت ليها مالك يانور متوترة كدة بسم الله  مايكون في زول مات ؟ قالت لي لا مافي زول مات ، قلت ليها اها قولي ، اتوترت برضو وقالت لي محمد ولد خالة فاطمة ..
--------------------------------------
---------------------
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*بــــــــــــــيــــــــــــــــــــجــــــــــــــة*

سيلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن