يوم اخر

10 2 1
                                    

ف مدرسة اعدادية يجلس الطلاب ولا احد منهم مهتم لما يقوله الاستاذ

الاستاذ: توت عنج امون ابن اخناتون ولد و سماه ابوه توت عنج اتون حتى مات و تولى الحكم فغير اسمه وغير معلوم سواء عن رغبته او الكهنة هم من غصبوه........

كلامات باهتة ف اذان الطلاب لا تجد لهم سبيلا كلهم غير مركزون و كل طالب نظره ف اتجاه معادا واحد الذى يمسك كتابا و يقراه يبتسم الاستاذ كانه وجد املا باحدهم و ينادى الطالب

الاستاذ: يوسف...... يوسف

لكن نداء الاستاذ لا يصل ليوسف الذى شرد ذهنه من تفاصيل الرواية حيث يتخيل نفسه فارس يركب حصانه و يمسك سيفه و يعدوء ف الصحراء باتجاه اعدائه حتى يلحق به مستشاره و يصرخ بوجهه يوسف بصوت اعاده للواقع كان ذلك صوت الاستاذ الذى استاء من تصرف يوسف الغير لائق و يطلب منه الوقوف و اخباره ماذا كان يقراء فيجيب يوسف رواية بعنوان فارس القرية الضائعة

الاستاذ: اشجع القراة و التثقف لكن رجاء ف المرة القادمة اقراء ف وقت فراغك وليس ف حصتى و يبداء الاستاذ بتوبيخ يوسف على عدم استماعه للدرس لكن كلاماته لا تصل لاذن يوسف صاحب العيون الشاحبة و الملامح المنكسرة حتى انتهى الاستاذ و اعلن نهاية اليوم الدراسة فخرج الجميع و ذهبو لمنازلهم وعاد يوسف للبيت و بمجرد دخوله يرى والديه جالسين امه تشاهد التلفاز و والده يعمل من الحاسوب تساله امه كيف كان يومه و قبل ان يجيب يرد الاب اكيد كالبارحة كمن عشر ايام كالخامسة عشر عام السابقة لا شى سوى خيبة الامل و الفشل حتى هذة الكلمات لا تصل لاذن يوسف ولا امه ترد الكلام ياخذ يوسف نفسا عميقا و يصعد لغرفته ف صمت و اعين ناظرة لموقع خطوته التالية فقط يدخل غرفته و يخرج روايته و يرجع لعالمة الخيالى حيث هو ملك يحارب لاجل حرية مملكته و يقهر الاعداء و بعد انتهائه من الرواية يغلقها و ينظر لحدران غرفته وللصور المعلقة ف كل الاركان صور لها هو و اخويه و بعضها له عندما كان رضيعا يحمله ابويه مع تلك الصور يرى تاريخه من اول اسبوع له حتى سن الخامسة عشر ثمة يطرق باب غرفته فياذن للطارق بالدخول يدلف الى غرفته اخوه الاكبر خالد يقول له لقد سمعت ما قاله والدنا اليوم لك لا تتاحمل كلماته انت تعلم انه عصبى على الدوام يرد يوسف بانه اعتاد على الامرو يظل يلاعبه خالد حتى يضحكه و يقول له ف نهاية الكلام قبل ان يخرج لا تدع الحياة تحزنك طالما انا حى

يبتسم يوسف و يشعر بالسعادة لوجود اخوه لجانبه تمر بضع ساعات ويوسف يذاكر لامتحان نهاية العام الذى اقترب و بينما يدرس ياتى اخوه ايمن الذى يكبره باربع سنوات الذى يعامله بجفاء و يزعجه و ياخذ حاسوبه الشخصى و يخرج من غرفته انزعج يوسف لكنه يكمل مذاكرته تمر الايام بنفس الشكل مدرسين يشرحون و يوسف لا يهتم معاملة ابوه القاسية لم تتغير و حتى سكوت امه لم يتغير خالد يواسيه و يساعده ف مذاكرة دروسه و معامة طائشة جافة من ايمن حتى اتى يوم الامتحان و نجح يوسف و بعد مرور اجازة الصيف قبل بداية مدرسته الثانوية يودع اخويه خالد و ايمن الذان سيسافران ليكملان دراستهما خارجا خالد يحضر ماجستير الطب خاصته و ايمن يدخل كلية هندسة ببريطانيا و يترك له خالد قبلها هدية اشترى له هاتف و فتح لن حساب على موقع الفيسبوك ليتواصلا سويا كل يوم حتى لا يفارقه بشكل كامل كان يوسف سعيدا لكنه مكسور لرحيل اخيه الذى سيغيب مدة طويلة تقدر بستة اشهر تقريبا و مرت الايام و صار يوسف ف الثانوية و كان الاساتذة يعترفون بانه طالب جيد لكنه سريعا ما يفقد التركيز بسبب انه دائما ما يشرد ف رواياته التى يقراها اثناء الحصص ويشتكون من انطوائه الزائد يرى روياته صديقته الوحيدة و صمته حتى لو كان يعلم الجواب بعذر انه يرى الاجابة على شى بدون الحصول علامات وجع راس لا فائدة منه

تمر الايام حتى ياتى يوم مختلف.....

يتبع........

ولكن احلامه تحتاج فضاء اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن