ولما احىٰ من بعدك

0 0 0
                                    

استعت حدقت عيناى فكان هو. اخبرنى قارئ العزيز هل يمكنك ان تسامح من ظلمك سنوات عمرك؟. رميت الزهور ارض و بدات ملامح وجهى ف التشكل لا ارادياً فامسيت اشيط غاضباً قائلا ماذا أتى بك؟

رد ابى على يوس.

قاطعته بغضب اكبر من سابقه اصمت فقد ضقت منك و من صوتك رويتك لا تسرنى ولا صوتك يسعدنى ولا شى فى يوم سيجمع بيننا انت ابى؟. من اقنعك بهذا الوقت فانا لا اعتبرك أباً لا يجمعنا شى غير اسمك الذى بعد اسمه غيره لا شى اخر . اخر حبل كان يجمع  بينى و بينك انقطع بوفاتك يوم وفاة خالد فانا من ليلتها يتيم الابوان اجبنى ماذا اتى بك؟

حاول ابى ان يكلمنى لكن قبل ان يلفظ جملة قاطعته مرة اخرى ثائراً ستة عشر عاماً لم تكفيك اتريد ان تبقينى ذليلاً مهاناً ما بقى من عمرى سجين قفصك مكسور الجناح؟ ماذا تظن بى؟ مغفل لاقبل بك مرة اخرى ابى مات و اخى مات انا يتيم الان اخرج ايها الرجل الغريب من حياتى

بعد ان اخرجت كل غضبى التففت مواجها للباب و اهم بالرحيل تاركاً اياه خلفى لا ابه بشى و بمجرد فتحى للباب و قبل ترحل قدمى تلك الغرفة سمعته يقول لى

يوسف امك لقد ماتت

لا ادرى ماذا حل بى لاضبح مشلولا هكذا هل روحى فارقتنى لا انا اتنفس اذا انا حى فما هذا يا ترى لما جسدى مجمد لا احرك شئيا من اطرافى ساكنا لا ادرى لا ادرى تجمدت مع الجملة لثانية من الزمن ثم كان روحى عادت لجسدى فقلت له الان انا يتيم الاب و الام و خرجت من الغرفة ثم البيت لا ادرى ماذا انا صانع بنفسى اجرى ف الطرقات الدموع لا تحرق وجهى انها تغلى لا اعلم غضباً ام حزناً اخرجت دوائى لا اعلم كم حبة به ربما عشرين فما يزيد ابتلعتهم كلهم و رميت العلبة و بقيت اجرى بلا وجهة ضائع وسط افكارى و الطرقات ايضاً لا ابه بشى او لشى حتى تعثرت فوقعت و فى حلمى رايت نفسي فى نفس النفق و نفس الضوء و نفس الصوت الذى ينادى باسمى مازلت لا اميزه و نفس الشياطين و الاعين الحمر و صوت مخالبهم لم اخف او افكر بالهروب بل وليت وجهى شطرا للشياطين قاصدتهم حتى توقف صوت مخالبهم عن خدش الجدران و اعينهم الحمراء تجمدت توقفت عن الاقتراب كمن استعجبو امرى متسائلين فبالهم هل يريد هذا المجنون الموت؟

ما بكم مستعجبين اتظنون الموت يثير بى رعبا

ربما لانكم شياطين لا تفقه شئ عن الحياة فلو عشتم كا يعيشه البشر لقلتكم ان الحياة اكثر رعبا

هلمو الى فانى الثمرة الفاسدة يجب ان تباد

اتونى اتونى من الموت قربونى ولا تبعدونى او فى الحياة يوم اخر تركونى فانا حقل ازهار الحقل به ساد

لما تستعجبون لما مستغربون الا تريدون روحى ام انكم الان عن قراركم مولون

اقتربت من تلك الشياطين حتى انى كدت ارى وجوهم بوضوح ما اقبح تلك الملامح كانفسهم الفاسدة لا فرق بين باطنهم و ظاهرهم حتى انى اغمضت عينى و رميت بجثتى الهامدة بين الاعين الجاحدة منتظر قضائي لكن يدا بل ايادى التقطتنى قبل ان اصل لهم يبدو ان احدهم لا يرغب بان ارتاح. صوت مالوف قال لى يوسف اخى العزيز لا تكن ساذجا اخي انى
اراك متألم بشدة دونما سبب .واراك مبعثر لا تري اي الطرق تسلك ولا اي الناس ترافق ولا اي الحديث تقول.
انها الحياة يا اخي تمضي بها حيث تمضي بك.حتي ترى نفسك بعيدا عما كنت تنوي.
تمتع بالحياة التي انت فيها فوالله انها زائلة.قال عنترة بن شداد.
واخترت لنفسك عيشة تعلو بها...او مت كريما تحت ظل القسطل..
انما الايام دول تعلو بعضها فوق بعض والحياة جراح ينسيك جرحك جراحات تأتي بعدها.
فأما ان تتحمل او تسقط .ولا تظن ان احدا من الناس يشفق عليك .سيدوسون رأسك في غير رفق.كافح ما استطعت واصنعن لنفسك مكانا بين الناس فالمرء بالناس .فالكل للفرد والفرد للكل كما يزعم الشيوعيين.
تأدب مع الناس وخاطبهم بما يليق.اكظم غيظك قدر المستطاع وابتعد عن تمثيل دور الضحية.فالناس تميل الي الشعور بالظلم.يعشقون العيش في دور المظاليم.
اتدري حتي الظالمون يظنون انهم ظلموا.
ولا تكتب قبل ان تقرأ وكما قال نزار.ان لم تسنطع ان تضف شيء جديدا فلا تخدش حياء الورقة.
ثم السلام

انه اكثر من صوت مالوف انه حب مات مع صاحبه احضتنه سائلا اياه اخى ضاقت بى الدنيا من بعدك فلا ارى سوى ظلاماً دامس تارة اسقط و تارى اهوى لا يتغير شئ كما لا فرق بين الكلمتين فانا ف الحالتين اهبط فى الدرجات ارزلها انى غارق بلا منجى اخى ثد فارقتنى وفارثتنى روحى معك افلا بعد ما مر بى من ضياء او نور او حتى قبلة موت تريحنى انى فى شتات من نفسى كلما اجمع قطعى تتبعثر تارة اخرى حتى انى صرت بلا روح اتنفس لكنى لست بحى اعيش منتظر الموت يمر يومى متسائلا هل سياتى الموت الليلة اخيرا ام لى فى سجنى دين على سداده لايام لما الحياة تقسى على ولست بظالم لما يا اخى اجبنى

لم اسمع جوابه بل شعرت به يتلاشى حاولت التمسك به اترجاه الا يفارقنى لكنه يتلاشى فحسب قلت له اخى ليس من بعدك شى لاعيش له لما احى؟

اجابنى احىٰ لنفسك

تلاشى تماما و عادت الظلمة الكاتمة لكن النور الذى ف اخر النفق بداء كانه ياتى الى مسرعا حتى اذا وصل الى وجدت نفسى افتح عينى على صوت اخر مالوف

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ولكن احلامه تحتاج فضاء اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن