الفصل الثامن ليلة فى العمر

1 0 0
                                    

الفصل الثامن ليلة ف العمر
فى مرمى بصر يوسف شخص ييدو مالوفا له لكن لم يتعرف عليه و استيقظ مفزوعا بسبب منبه

يجلس يوسف على سريره بعض الوقت ثمة يستعد لمدرسته و قبل ان يذهب ينظر ف مراته ببمؤة الاولى من اشهر يرى ذلك الجسد الذى يزداد نحافة و هزل و الشعر الطويل الغير مرتب و تلك الهالات السوداء التى تحت جفينه و يسال يوسف ذاته: ماذا فعلت بنفسى حتى اصل لهذة المرحلة يجلس يوسف على الارض و يفكر قليلا ثم ياخذ قرار و يتوجه لمدرسته لكن ليس للصف وانما لمكتب المدير و عندما يمثل امامه و يستاذنه مردفا: سيدى المدير تمنيت لو استطيع الدراسة من البيت او عن بعد ف حالتى الصحية لا تسمح لى بالحضور بشكل دائم كما ترى

بمجرد ان ينظر له المدير يوافق فهو لا يحتاج اثبات اصلا مع وجه الذى شاخ قبل اوانه و جسده الذى لا يبشر بصحة تشجع على الدراسة

يرد المدير: ساوافق على طلبك بشرط ان تحضر الامتحانات فقط

يوافق يوسف و يلتف و يرجع لبيته و يقف امام المؤاة مرة اخرى محدثا نفسه: الاعتذار لن يغير شى اسمحى لى بان اصحح خطائى بحقى

يرتدى يوسف شئيا انيقا و ياخذ حبة من الدواء و ينزل الى ليتجول ف المدينة اولا يزور صالون حلاقة و يحصل على قصة شعر جديدة انيقة ثمة يذهب لسوبر ماركت و يشترى ما لذ وطاب لنفسه من الاطعنة التى حرم نفسه منها لحوم و اسماك و دجاج وفواكه ثمة مر بمحل ملابس و اشترى ما يليق بهمن ثياب انيقة و بعد كل هذا ذهب لعيادة طبيب وطلب من تفصيل نضارة تحمى نظره و يحصل عليها ف وقتها و يتوجه لبيته ممتلى بالحياة و يدخل غرفته و ينظر كم هى فوضوية ياخذ حبة اخرى ويبداء بترتيب المكان بينما يستمع للموسيقى وهو ف كامل نشاطه و يقرر طبخ وجبة فخمة كمكافاة لنفسه على هذا التغير و طبخ ما لذ و طاب لقلبه و بعد كل هذا حصل على باقى الساعات الستة التى تفصل بينه و بين موعد عمله قيلولة طويلة و يستيقظ قبل معاد العمل بنصف ساعه و يستعد بكامل شاطه يمشط شعره و يرتدى نضارته الجديدة و ما يليق بها من اكثر ملابسه اناقة ثمة ياخذ حبة اخرى من الدواء و ينزل لعمله مفعا بالنشاط و الحماس حتى زملائهو مديره يستغربون و يسالونه ما سر هذة الابتسامة اللامعة و النشاط يجيب يوسف على الجميع بانه قرر ان يعيش حياته على اكمل وجه ويستمر بالعمل مبتسما و عندما تقترب نهاية نوبته يتصل بمريم يسالها اذا كان بامكانهما اللقاء تجيب بالايجاب فيقول لها: تعرفين ذلك المطعم الذى ف اخر الشارع

مريم: اكيد اعرفه انه اشهر و ارقى مطعم فى المدينة بكاملها

يوسف: سهرتنا هناك الليلة انستى

مريم: ساتى خلال نصف ساعة

يسعد يوسف بموافقتها و ينهى عمله و ينظر فى ساعته يجد معه عشرون دقيقة قبل الموعد فيقرر الرجوع لغرفته ليغير ملابسه و يلبس ثيابا اكثر لناقة من سابقتها و يبتسم و للمراة ويداعب ذاته قائلا: الا يستحق هذا المسكين بعضا من الرافاهية ايها الوسيم

يضحك يوسف و ابتسامته ترسم بشكل تلقائى على وجهه و يتحرك لموعده قبل ان يتاخر يمشى ف الشارع ملقيا كل هم ف القمامة يدندن ف طريقه و يتمايل و يطرق باصابعه متبجها حتى وصل وجهته فوجدها تجلس لا تقل عنه اناقة بدورها جحاب ذهبى اللون مع ملابس تكاد تلمع ف الظلمة من شدة قوة الالوان وجه يفيض منه الحسن واعين بنية لامعة و روموش لا تتفاوض مع ضحيتها

يجلس يوسف و تندهش مريم من مظهره الجديد قائلة: قصة شعر جديدة و نضارة تزيد مظهرك ذكاء و اناقة تلائم اناقة ملابسك ما كل هذا يا يوسف

يوسف: لست الانيق الوحيد الليلة الا تظنين ذلك انظرى لنفسك تبدين كتجسيد الحسن بذاته بل الحسن ف موقف حرج اذا وضع ف مقارنة معك

يحمر خد مريم شتكرة يوسف على مدحه

مريم: كيف حالك اليوم ولماذا لم تاتى للمدرسة

يوسف: قررت ان ادرس من البين و ارتب حياتى المبعثرة شبعت من كاس الكابة ذاك

مريم: ما سر هذا التغير و الاقتناع اذا

يوسف: راودنى حلم البارحة رايته فيه نفسى اعتمد على الاخرين متناسى تماما ان اعتمد على نفسى و ماذا حدث حين اعتمدت على الاخرين لا شى لا حالى تحسن ولا حزنى اختفى و فى اخر الحلم رايت شخصا مالوفا يقف من بعيد كانه يرفض المساعدة و عندما استيقظت ادركت انه انا فحسب وانه لا احد غيرى يمكنه مساعدتى على تخطى اى شى

مريم: سعيدة لاجلك ما رائك بان نحتفل بهذا الانجاز

يوسف: اظن اننا نستحق كاسا من البهجة التى حرمنا نفسنا منها ان هذا المطعم جميل انيق فخم بكل المقايس لكن قائمة الطعام عندهم لا تقدم السعادة تعالى معى لنجد مكانا يقدم السعادة

يخرج يوسف و ترافقه مريم لا احد منهما يعلم الى اين لكنهما متاكدين انهما اينما ذهبا سيكون هدفهما المرح

يوسف: مدينة كبيرة و مراهقان ف السادسة عشر من عمرهما كيف نسعد هذلن التعيسان

تشاهده مريم و هو يكلم الجدار و تضحك تجاريه فما يفعل و تنظر للجدار بدورها و تقول: مدينة كبيرة و انيقة القاهرة جميلة لكنى اريد الذهاب للملاهى

لا يتفاوض يوسف معها بل يخبرها بان تتبعه و يذهبان للملاهى و يتنقلان بين الالعاب واحدة بواحدة حسب ما تقع عليه اعينهما ثم ياكلان ما يقع على انظارهم من الطعام لا يهتمان بصحى ولا مضر لا شهى ولا سىء المذاق يجريان كطفلين ف ارجاء المكان تاركين وجهتهما مجهولة و الساعات تصير دقائق معدودة ليجدا نصف الليل حل فيقرران المشى حتى بيت مريم بعد وافقت ان يوصلها و يودعها و يذهب لغرفته بدوره و عند دخوله يقول: اتعلم يا تميم ارغب بتسجيل ان الليلة كانت افضل ليلة ف حياتى فيرد تميم: اجل اجل ايها العاشق أذهب للنوم 

لا يتفاوض يوسف معه و يغير ملابسه و يستحم و ياخذ حبة اخرى ثم ينام ف سلام

يتبع.....

ولكن احلامه تحتاج فضاء اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن