الفصل الخامس لا ترحل كالذى قبلك

2 0 0
                                    

ينهض يوسف من فراشه و قبل ان يتحرك ياخذ ثلاث حبوب من دوائه و يذهب ليفتح الباب ليجد تميم يقف على الباب و معه حقيبة و يخبره بانه سيتنقل معه

يوسف: و ماذا عن بيتك و امك

تميم: لا البيت ولا امى سيتاثرو بغيابى اصلا بمجرد ان سمعت فكرة انى ساعيش معك لفترة من الزمن لم تتاثر و استمرت بالعمل من حاسوبها و قالت خذ ما تحتاج لذا احضرت ما احتاج و انتظرت الصباح و اتيت لكى لا اتركك وحدك

ولان يوسف يعرف تميم و تحجر راسه يسمح له ليدخل و يرتب معه اغراضه و يبدء تميم بالتخطيط لحياة يوسف بينما يوسف كل عشر دقائق ياخذ حبة من دوائه دون اكتراث جالسا مستسلما على السرير يخبر تميم يوسف بانه يجب ان يذهب للمدرسة يرفض يوسف و يقول سيتغيب لبعض الوقت يدور بينهما نقاش يحاول تميم فيه ان يخرج يوسف من غرفته لكن يوسف باقى على سريره و الاكتئاب يغطيه كاملا

تميم: حسنا سادعك تغيب اسبوع لكن اسبوع واحد و الان اخبرنى كيف ستعيش و كيف ستصرف على نفسك وانت بلا عمل كم معك من المال؟ 

يوسف: لدي ما يكفى اقامتى اسبوعين و ايضا بالخطأ احضرت البطاقة الائتمانية التى اعطانى اياها ابي من ثلاث سنوات كنت اشترى منها ما اريد من ثياب و كتب و اغراض و الفاتورة تتحول تلقائيا من حساب ابي الشخصى

تميم: قلت بالخطأ؟

يوسف: لا اريد اى شىء يتعلق به

تميم: انصحك بالاحتفاظ بها قد تحتاجها واذا اردت لا تستخدمها اصلا

يوسف: لا باس

تميم: ما رائيك بان تعمل و تعتمد على نفسك؟

يوسف: واى عمل وانا ادرس؟

تميم: عمل بنوبة ليلة اتعلم بذلك المقهى يوجد وظيفة ساعتين ف الليل بمبلغ ليس سيئا و يمكنك عمل نوبة اضافية اذا شعرت بانك تحتاج المزيد ما رائيك بان تعمل هناك؟

يوسف: ليست فكرة سيئة سأرى تلك الوظيفة قريبا بعد ان ارتب احوالى

تميم: ولا تقلق بشان دراستك ساساعدك في ان تحافظ على نتائجك

يوسف: شكرا تميم

يضحك تميم و يحاول اسعاده في نهاية كلامه يقول لا تسمح للحياة ان تعطف عليك او تحبطك فانا لم امت بعد

يسمع يوسف الجملة و بتذكر شىء من الماضى

صوت خالد: لا تدع الحياة تحزنك وانا حى

تدمع عين يوسف يقول له: لا تكن كالذى قبلك قالها و رحل

يرد تميم مواسيا: دائما هنا لاجلك حتى و ان ابعدتنا بحار و اراضى عن بعض ساشق سيبلى نحوك

بعد ساعات من الكلام و الحديث أدرك الاثنان انهما تغيبان عن اليوم الدراسى لم يشغلا بالهما و اقنع تميم يوسف بفكرة العمل و ان يستند على نفسه و غدا سيذهب يوسف ليقدم على ذلك الدوام الجزئى و يمر يوم وبعده يوم و اسبوع باسبوع تتحسن احوال يوسف فيه فقد بدء يمضى قدما و يتخطى فراق خالد و تم قبوله في ذلك الدوام صار يعمل مرة ساعتين و مرة اربع ساعات و يصرف على ذاته و مازال مستمرا في حبوبه و تميم يساعده ليلا ف دراسته التى بدء مستوى يوسف فيها ينخفض لكن لم يكن متوترا جراء ذلك مر شهر استطاع فيه يوسف الصمود و اعتاد شرب القهوة ليبقى يقظا اثناء العمل و يتناول حبوبه بشكل مفرط بدلا من حبة ثلاث او اربع و تميم يذهب معه المدرسة ثمة يعود معه للفندق و بينما يوسف يعمل تميم يحاول البحث و ايجاد شى يساعده به في دراسته حتى ان يوسف توقف عن قراءة الكتب و الروايات فلم يعد له وقت و بعد شهر و نصف حصل على تلك الوظيفة بشكل ثابت و راتب اعلى مما جعله يعتمد على ذاته حتى اتى يوم قال له تميم الفندق الاقامة فيه باهظة ما رائيك باستجار غرفة بسعر معقول رايت اعلانا لصاحب غرفة قريبة من المقهى يريد ان يستاجرها يوافق يوسف على اقتراح تميم و بعد يومه الدراسى و يذهب و يسال عن الغرفة و يتفاوض مع صاحبها الذى كان راضيا عن استجارها بثمن متواضع رغم انها واسعة و خالية من اي عيوب كانه يريد التخلص منها يفرح يوسف و يعطيه ايجار ثلاث اشهر و ينتقل لهناك و يستقر هناك لاسبوعين و كل شى بخير و ف احدى الليالى اثناء عمله يطلب احد الزبائن كوبين عصير برتقال يقدم لها يوسف طلبها يسالها لما طلبت كوبين وهى لوحدها ف فترد كوب لى و الاخر لك

يتبع.......

ولكن احلامه تحتاج فضاء اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن