معايير الخطيئة وقوانينها معلومة للجميع، فهي الوقوع في الخطأ والإتيان به وفعلية ممارسته بقصدٍ وعمدٍ وترتيب، هذا ما تربينا عليه وعهدناه مع أسلافنا، إلا أننا نحن النسوة حرَّفنا تلك الخطيئة كثيرًا تبعًا لميولنا وأهوائنا الشخصية فالبعض منّا تقبل بقايا رجل طالما يأتيها آخر الليل يغفو إلى جوارها، والبعض تقبلن الإهانة بحُجة إقامة بيت علي عمدان هشة، خاوية تطرحها الرياح بمشاكسة خفيفة منها ، وأخريات تثرثرن بأنه زين الرجال وسيدها متفاخرين بنزواته ووقوع الأخريات أسيرات طلته البهية، وأُخر ترفض مجرد تفكيره بغيرها وتعتبرها خيانة وخطيئة واجبة القصاص.
سؤالي لك سيدتي لأي صنف تنتمين؟
وأنت سيدي الفاضل هل حقًا كنت سند حقيقي لامرتك؟
وأنتِ فتاتي الصغيرة ما أُسس اختيارك لشريك روحك؟
وهل حقًا بقدر الحب نقتسم ونغفر تلك العثرات والنزوات؟
تساؤلاتي تلك مُوجهة أيضًا لأبطالنا الأعزاء بانتظار إجابتهم الشافية بين أوراق روايتنا التي حاولنا صديقتي وأنا نظم أحرفها بكتير من العقل والحب.دمتم في آمان الله وحفظه
فاطمة علي محمد.