قُرويستْ || تَ،قِ.

رمادي و أزرق- ch 7

يونقي يفتح دفتره الرمادي و يخط بحبرٍ ازرق رديء

" أهلاً؟ أظن هكذا تبدأ المُذكرات ، الهمتني مذكرات ذلك الميت أن اكتب مثله لأن أريد لي نقشًا مخطوطًا بإسمي فأنا لا أعلم متى سأموت و أكون مُنفى كالبقية..
لقد مرت ثلاث أسابيع هنا و لم يَمس لي أذى بسبب هؤلاء الفتية كُنت كلأمير الذي يجب عليهم حمايتي ، خصيصًا تاي كان يَراني أولاً دائمًا ... دائمًا
لا أعلم لما انا مهم لديهِ أو لما انا مهتم إليه لا أعرفه إلا سوى بضعة أيام ولكن كل يوم أحس و كأني أغوص فيه بجهل .. أحببت جهلي به لأنه جعلني متعطش بذاته ، أنا و هو نشكل لونًا جميلاً بائس فأنا أزرق و هو رمادي
لونًا جميلاً كالسماء و بثور القمر الرمادية ، كالحزن و العزلة ، كاليأس و الملل .. كا كل شيء يمثل هذه المشاعر .. أحببت هذا الاختلاط بمشاعرنا
لأنهُ يصفنا كا شخصين متقاربين ، رغم أن هذه المشاعر لا تُمت بالسعادة ابدًا إلا إنها جميلة... لا أعلم ولكن جميلاً أن تتلامس الأوجاع ببعضها البعض كأنها مواساه و استشعار يفهمانه ..
يعجبني ذلك و جدًا .
ربما مُقدر لنا أن نجتمع ، في يأسنا هذا
لربما هذا هو قدرنًا في الحُب ، أن نحب بعض
كالأزرق و الرمادي ."

أغلق الدفتر وهو ينظر إلى الباب ، و يتساءل متى سيعود؟
لقد تأخر مرآة القمر ، لقد تأخر موعد النوم و ملامسة راحة الأيادي
لقد تأخر و أشتاق
لشعاع قمرهِ الحزين.
يونقي بهمس:
" أين انت يا ترى .."

————————————————————-

تاي مستلقي على كتف جيمين
و يتأمل القمر بهدوء

جيمين:
" يا لغرابة الأيام.."
تاي ابتسم
اكمل جيمين متحدثًا
" لما وافقنا على أن نجعل ما كتبناه حقيقه؟ "

تاي:
" لأننا نبحث عن الموت في اصغر تفاصيله ، كنا نريد أن نموت بأيادي ليست أيادينا "

جيمين يضحك
" انتحاريون لكن شُرفاء "
يومئ تاي بموافقة

تاي:
" اريد ان اسأل "

التف جيمين عليه

تاي:
" متى ستقابل رفيق رسائلك هذا؟"
جيمين بتنهد:
" لا أعلم.. ولكن أنا مرتاح هكذا الحُب يرهقني
يجعلني مهووس بالشخص بكل التفاصيل ، اقلق أن مشاعري
ترتبط بمشاعره و اتأذى بكل نطفة مشاعر يلقيها
أخاف انني اتلون بشخص لا أريده ، لمجرد هو يريده .."

تاي :
" إذا أحبكَ شخصًا ما بصدق ، لن يجعل هناك مجالاً للقلق على اشياء كهذه"

جيمين:
" أنا لم اتلقى الحُب بحياتي ، حتى حُب العائلة لا اعرفه.. فا كيف لي
ان أعرف ان هو حُبه جيدًا لي؟ "