" لجسدي ألوان" Ch6

234 14 11
                                    

اختبئ يونقي خلف تاي و جيمين سارع بإمساك جونقكوك المنهار
تاي بخطوات ثقيلة ، يرى جسد الوكيل القديم بأحشاء خارجه من جسده
و بأعين متفجره تسيل كنهرًا يجري بلا توقف
اخذ جاكيت الوكيل و غطى به وجهه و جزء من جسده
حمل جونقكوك و وضعه على الكرسي ليأمر البقيه بأن يبحثوا
جيمين بغضب:
" كيف تريد أن ابحث
و جونقكوك غائب عن الوعي!"

تكتف تاي و بأعين حاده
وبهمس قال:
" هل تريد أن يغيب
عن الوعي مرتين؟"

صمت و بحثوا اكثر حصدوا ما يريدون من ملفات
و خرجوا مسرعين بينهم تاي حاملاً جونقكوك على ظهره
خطواتهم كانت أخف من الريش و أحد من السيف
خطواتهم هذه تحدد مصيرهم
هل يتنفسون أم لا

وصلوا لمهجعهم سقطوا جميعًا من الخوف
و قلوبهم تتدافع ضرباتهم بقوة

جيمين سارع للإطمئنان على كوك و تاي سحب يونقي
بحضنه و يتفقد الملفات مما جعل يونقي غير مرتاح بهذه الوضعية
و انكمش على نفسه قهقه خفيفه صدرت من تاي

مال رأسه تاي مقتربًا من اذن يونقي هامسًا:

" ليس الكل يكون بمكانك
فعلت هذا لأن ردة فعل جسدك طلبت مني"

يونقي:
" لم أفعل شيء "

تاي بسخرية:
" لا حاجة لك أن تدرك ، فأنا جيد بقراءة اجساد الناس"

تجاهله يونقي و صب تركيزه في الملفات المبعثره كان هناك ملف
ذو غلاف جلدي عندما التقطه يونقي اتضح انه دفتر يوميات ..

____________________________________
"التاسع وعشرين من يناير"

ها أنا هنا مجددًا عالقًا في ذكريات حامضة التذكر و تعيسة الأحداث . لا أعلم لما أنا في نقطة بدايتها منذ 20 ذكرى ، لما لا زلت واقفًا؟ لما لا اجري و اصرخ كالبقية و افصح عن وحشة ذكرياتي؟ كنت اريد أن أُعلم كالبقية ولكني أصبحت أتعلم ، كنت أريد ان اكون قدوة لفتيةٍ صغار .. لكن لما اصبحت ضحية للإنتقاد و الإنهيار؟ لما وافقت على ان اكون مُعلمًا بدلاً من أن اكون مواطن .. كان سهلاً علي أن انتحر بسلام .. لكنني خائف من أن هناك املاً كان ينتظرني .. لما وقعت في هذا الفخ؟ أنا محبوس في فصلاً تغيب فيه الحواس .. هذه ليست مدرسة ، بل مقبرة .
مقبره لروحك و لإنسانيتك..
اشتقت لطفلتي .. اشتقت لقلبي .. اشتقت لنفسي .

قُرويستْ || تَ،قِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن