|هيجان أكتوبر| CH1.

1.8K 94 18
                                    

" تااااي !! "

تاي:
"إستيقظت كعادتي على ذلك الحلم المزعج ، لقد اعتدت عليه لدرجة انني لم أخافه منذ ٣ اسابيع .. تلك النظره التي ملئت عينيه
كانت خائفة.."
قطرات المطر التي تصدر اعزوفتها بأكتوبر ، لقد عاد يا رفاق لنحشر انفسنا داخل كومة ملابس ! ..

ابتسمت بسخرية و همست سرًا
"أو لنستعد لهيجان مشاعرنا"

ألقيت ، نظرة سريعة على الساعة كما عهدت وقتي

تاي:
"كالمعتاد الخامسة و رُبع فجرًا"

ارتديت سترتي الجلدية الداكنة السوداء مع بنطال ضيق تليه سلسة فضية وسكارف أبيض ، فا لا أنا و انتم نريد ان نغضب والدتي لإهمالي، صحيح؟
كوب ماء على السريع وتسللت خارجًا لسواد المُنير .. فا هذا يروق لي

-
رائحة قهوة تعم غرفة ذلك الفتى الشاحب اللون و موسيقة الوداع الأخير احتلت كل زاويا الغرفة ،
جسد ضئيل الحجم يتمايل على معزوفة حزينة مبتسمًا و يردد
"
"ما أجمل الوحدة ، فا كل الحدود تحيط بي بمين يونقي فقط "
تمايل لا محدود ، و قهوة حلوة المَذاق ، كموعد لطيف بين شخصين
همسات حُب و مشاعر تغرق مع كل رشفة .
كانت قهوة عَطِره انها اكثر من قهوة لمين يونقي !

فل أخبركم بسر .. يونقي فقط هكذا بمنزله ..

يونقي:
" انه يومي الأول لمدرسة جديده بشهر أكتوبر بأول سنة ثانوية لي"
أرتشف رشفة ، وحاوط طرف جسده وهمس
"إنها سنتي الأولى .. كفتى بالغ"
-
صوت اقدام صادرة من نافذة يونقي
تقدم يونقي ببطئ لإكتشاف من يمشي في تلك الساعة المتأخرة بحذر

الثلوج تتساقط على سترة جلدية لم يرتديها احد مند التسعينات وكوب ماء متجمد ، كان ذلك المنظر ليونقي فيلم مبتذل في بداية الألفين ابتسم و حدق بتحركات ذلك الفتى الغريب
استلقى صاحب السترة على الشارع المتكدس بالثلوج
و السماعات بأُذنيه ، مغمض العينين
وصف يونقي ذلك
"ذبلان الشمعة"
خلق ذلك الجو مع معزوفة الوداع الأخير .. وداعًا حقيقيًا
تلاقت الأعين أخيرًا
-
كم أنت غريب يا أكتوبر .. هذا ما تفوه بهِ يونقي بين انظار تاي المليئه
بالتفاجئ

-
ذلك الفتى ! وكأني رأيته بمكانًا ما !
ترجلت لأقف و اسأل عن اسمه ، لا ارى سوى نافذه مُغلقة امامي
تأففت بغضب
تاي:
"ذلك الطفل من يحسب نفسه ليغلق بوجهي!"

قُرويستْ || تَ،قِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن