الفصل 2

888 44 0
                                    


ما زال في قلبي سؤال كيف انتهت أحلامنا؟ ما زلت أبحث عن عيونك علني ألقاك فيها بالجواب ما زلت رغم اليأس أعرفها وتعرفني وتحمل في جوانحنا عتاب لو خانت الدنيا وخان الناس وابتعد الأصحاب عيناك أرض لا تخون عيناك إيمان وشك حائر..... فارق جويدة

*مش قادرة إصدق بسأل نفسي في سكون خلاص راح سجانك وسابك وحيدة مع العار وسط الهمس والغمز و
ونظرات كنت دايما بتخاف من العار من الفضيحة من أن حد يجيب سيرتك ويلوث سمعتك ... ليه انت معملتش حساب لنفسك وليا ليه مخفتش من رب العالمين وأنت
بين إيده ليه مخفتش من يوم الموقف العظيم ليه مخفتش عليا أنا ليه دمرت حياتي و ضيعتني وبعدين
مشيت وسبتني؟ ليه وليه وليه هفضل أسأل نفسي لحد
مايصيبني الجنون مانا خلاص بيقت وحدي زي ما كنت
بتقولي دايما....
*خلصت إجراءات الدفن وخلص التحقيق وخرجت الست اللي مات في حضنها ابويا عريان من الحبس أصلها مالهاش ذنب في حاجه موته كان قضاء وقدر بعد ما أخذ الحبة الزرقة فقلبه القاسي متحملهاش ورجعت بعد ما دفنت سجاني تحت التراب .... واديني دلوقتي قعده وسط الناس باخد عزاه قعده وسمعه الهمس والغمز والاسئلة ده غير النظرات اللي وراها الف سؤال والف
جواب أصل مفيش حاجه تستخبي حولت والله استرك
مانت بردك ابويا حته مني روحي مهما ظلمتني وقلبي
اللي اتوجع عليك بس الحيطان دايما ليها ودان والكلمة
بتكبر وتبقى كلام والكلام بيكبر ويبقى حكاية والحكاية هتكبر وتبقى مواضيع وفين وفين على ما الناس تنسى
اصلي دايما هفكرهم لما يشوفوني....الله يرحمك يا بابا
ويغفرلك سبتلي حكاية يتحاكي بيها الناس العمر كله...
*الحمد لله أخيرا خلص العزاء وانفضت الليلة وانتهت نظرات الشفقة والحزن والشماته ومشوا الأصدقاء والأصحاب وتبقى الأهل و القرايب ... وعم عبد الوهاب
اكتر واحد كان مطمني وجوده وحاسه اني لسه مش لوحدي وكمان دادة حسنية اللي قررت تبقى معايا و
متسبنيش ووسط حزني اتكلم أبن عم بابا الحاج سيد
أبو المجد...
_اااايه دنيا الله يرحمك ويسمحك يابن عمي بقى ديه عمله تموت الموته ديه وتفضحنا..
_مالوش لازمه الكلام ده ياحاج سيد ادعيلو ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته..
*رد عليه عمي عبد الوهاب بنظرات كلها حزن ولوم بس سيد ابو المجد مقبلش أن راجل غريب يدخل وسطهم ورد بكل غرور..
_ااه أنت تعبت معانا النهارده اتفضل أنت ياحاج واحنا هنا مع طيبة مش هنسبها َ..
_وأنا كمان مش هسيب بنتي أنا جوز خالتها وعمها وربتها يعني زي زيكم..
*ومصمصت الست زكية مراته شفايفها اصل طبعا مش عجبها وجوده ما ابن الراجل ده كان السبب في اني أرفض الجواز من إبنها..
_الله يرحمه ابو طيبة لو كان موجود وسطنا مكنش سمح بكل من هب ودب يتكلم..
_قصدك ياطنط بكل من هب و دب..
*سألتها بغضب...
*وردت الحاجة دولت بت عمة بابا وقالت بصراحة ووضوح وهي بتبصلي بتحذير وكأنهم أعلنوا الوصية عليا...
_أصل بصراحة اللي بيحصل ده عيب وميصحيش الراجل اللي بتقولي عليه عمي غريب ويجوزلك وماينفعش يبقى
رايح جاي عليكي عيب في حاجه إسمها أصول و...
*وقبل ما أرد عليها بثورة وغضب كان عمي عبد الوهاب هو اللي غضبان وصرخ فيهم كلهم وهو بيقوم من مكانه.
_عيب الكلام اللي بتقوليه ده ياست انتي عارفه بتقولي ايه طيبة ديه بنتي أنا ابوها مش حامد أبو المجد أنا اللي
باخد بالي منها طول عمري ديه كانت هتبقى مرات ابني ديه بنتي اللي مخلفتهاش...
*ووقف قصاده الحاج سيد والدم جري في عروقه كأنه ديك شركسي في حرب الديوك يقول..
_بقولك ايه من هنا ورايح انت مالكش دعوة بطيبة ديه بيقت مسئولة مننا وبعدين ابن عمي رفض ابنك عشان كان عارف انك انت وهو داخلين على طمع كده خلاص
المولد اتفض وبتنا بيقت مسئولة مننا...لتفضل مع الف
سلامه..
*سمعت شهقة دادة حسنية وهي بتقول بصوت مسموع..
_ياعيني عليكي يابتي..
*لا يادادة مش ياعيني عليا أنا مش ضعيفة انا مش بجناح مكسورة انا وقفت قدام حامد أبو المجد واقفت قدام سجاني برغم خوفي منه بس قدرت أقف قصاده
خلاص سجاني مات وانا بيقت حرة محديش هيقدر يتحكم فيا من دلوقتي...
_انتم كلكم اللي تتفضلوا تطلعوا بره خلاص العزا خلص شكر الله سعيكم المولد اتفض ودفنت ابويا وانا اللي حزينه عليه..
_أنتي بطردينا يابت حامد اخص عليكي وع البطن اللي جابتك..
_البطن اللي جابتني أشرف منكم كلكم وايوه بطردكم يا
ياست دولت..
*انا قوية بفضل الله ومحديش فيكم هيقدر يمتلكني أبدا
بابا كان خايف عليا منكم بس أنا مش هسمح بحد فيكم
يأذيني وكملت كلامي وأنا بصرخ فيهم زي المجنونه..
_اطلعوا بره بيتي مش عايزه اشوف وش حد فيكم هنا
لحد ما المحامي يفتح الوصية مش ده اللي انتم عايزينه
الورث والفلوس الميراث انتم هنا عشان كده وبس انا متأكده خلاص اللي بيني وبينكم وصية اطلعوااا بره..
*حسيت براحه غريبة وأنا بطردهم من بيتي من حياتي
من دنيتي شكرا يا بابا قسوتك عليا عملتني القوة بيقت
مش خايفه من وحدتي خلاص أنا بيقت حرة وهخرج من
قفصي .... واستغرب عمي عبدالوهاب قوتي وتماسكي و
كمان دادة حسنية اللي فرحت من قلبها إني قدرت أقف
قدامهم ومقدرش عمي يمشي ويسبني غير لما يطمن عليا واتصل بشركة أمن وحراسات خاصة يعرف صاحبها
وجبلي اكتر من أربعة رجالة يحرسوا الفيلا ... وبرغم إني كنت دايما متعوده على غياب بابا عن البيت وعلى وجودي وحدي طول الوقت بس الليلة ديه اكتر ليلة حسيت فيها بالأمان....
*وفات تلت أيام وانتهت أيام العزا وجه يوم فتح الوصية واتجمعت العايلة كلها طبعا كانوا منتظرين على نار وكان بيني وبينهم حرب من النظرات العدوانية والغضب ونار قيدة وكنت وحدي وسطهم بس كنت حاسه إني بالف واحد منهم وبدأ اونكل رجائي محامي بابا في فتح الوصية وكانت المفاجئة الكبيرة اللي مكنش حد يتوقعها ولا حتى أنا...
_السلام عليكم...لو استاذ رجائي المحامي بتاعي بيقرأ وصيتي دلوقتي معنى كده يبقى انا خلاص موت بقالي تلت أيام وكلكم هنا عندي في بيتي وفي اوضة مكتبي حوالين بتي زي الكلاب اللي لاقيت حتة لحمة...
_هو بيقول ايه؟
_ايه الكلام ده...
_لو سمحتم ياجماعة خلوني اقرأ الوصية علشان نخلص..
*مقدرتش أكتم ضحكتي من كلام بابا فعلا هو عنده حق
في وصفه ليهم بأنهم كلاب...وكمل اونكل رجائي قراية
الوصية وأنا كنت مستنية بفارغ الصبر أنه يخلصها وكل واحد منهم ياخد حقه ويمشي من هنا بسرعه..
_أنا جمعت ثروتي ديه بعرق جبيني شوفت اترمطت و
شوفت الويل وجوعت بالايام عشان اجمع القرش ع القرش وكل واحد منكم وقتها كان بيديني ظهره وبيقول عني ان صايع ومش نافع واهو دلوقتي كلكم قعدين مستنين تورثه فلوسي وتاخذها بس أحب اقولكم ده
لما تشوفه حلمت ودنك كلكم مفيش واحد منكم هياخد
قرش مني ده حق بنتي فلوسها وهي اللي لازم تتمتع بيها
هي...
*مش هنكر أبدا اني اتفجئت مكنتش اتوقع ان بابا ممكن يكتبلي كل ثروته وفلوسه ويحرم أهله اللي دايما كان بيودهم وبيساعدهم لما بيحتاجوا اي حاجه مكنتش مصدقه ان الاب اللي عمره ما اظهرلي حبه او حنانه
وعطفه الاب اللي عمره ماخدني في حضنه وطبطب
عليا الاب اللي عمره ماقلق عليا لما تعبت او سهر جنب من مني الاب اللي حرمني من حب حياتي وكان السبب
في تعاستي ... فوقت من صدمتي علي صوت الكلاب اللي فعلا يستحقوا وصف بابا ليهم ولاون الكلاب اوفي
وأصدق منهم وكل واحد فيهم معترض على الوصية و
اللي فيها ازاي يعني يطلعوا من المولد بلا حمص ازاي
حامد أبو المجد يضحك عليهم أكيد اتجنن او حصله حاجه في مخه وهو بيكتب الوصية ومنهم اللي شككت
في سلامه عقله ومنهم اللي قال انه اكيد كان سكران او شارب حاجه ومنهم اللي قال اكيد الوصية ديه مزورة كل ده بيتقال وبيحصل وانا بتابع في صمت مستنية أعرف
هيقرارو إيه؟...
_ياجماعة من فضلكم اهدوا شوية الوصية مفهاش اي شكوك زي ماانتم بتقولوا الحاج حامد كتبها وهو في كامل
قواه العقلية والجسمانية مكنش سكران ولا شارب اي حاجه تخليه فاقد الوعي الوصية ديه اتكتب في مكتبي
وموقع عليها اتنين من المحامين عندي وانا شاهد كل ما في الأمر أن الراجل الله يرحمه حب يكون كل ميراثه لبنته الوحيدة وده حقه..
_الله يجحمه مطرح ما راح اهو مات موته زي وشه..
_ده راجل واطي منه لله...
_انا هرفع قضية عليك انت وبنته واشكك في الوصية ديه..
*واستنيت لما كل واحد ووحده منهم يخلص اللي عنده
من غير ماتكلم او أعلق على كلامهم الجارح ومعيرتهم ليا
بموت ابويا وطبعا اونكل رجائي دافع عني ولكن هما فعلا
كانوا زي الكلاب المسعورين وكل واحد منهم بيبصلي زي مايكونوا عايزين يقتلوني ... وطبعا كان لازم اونكل رجائي يهددهم بشكل مباشر ان اي حاجه ممكن تحصلي
هيكونوا هما المسئولين عنها معقول ممكن يحاولوا يقتلوني او يعملوا فيا اي حاجه عشان الفلوس اااه لو يعرفوا اني مش عايزه كل الثروه ديه مستعدة اتخلى عنها كلها في مقابل سعادتي في مقابل ان الزمن يرجع
عشر سنين ووقتها اقول لبابا اني مش عايزه منه أي حاجه بس عايزه حبيبي يكون معايا وجنب مني أن يجمعنا البيت اللي حلمنا بيه مع بعض ويجمعنا الحب
اللي اتولد جوه مننا .... اااه ياريت...
*قفلت على نفسي باب سجني وقررت اعيش لوحدي معايا داده حسنية اللي من حسن حظي كانت دايما معايا
واكتفيت بس باني اسمع صوت عمي عبد الوهاب في التليفون واطمن عليه وهو في الكام يوم دول كان بيزورني من وقت للتاني وفات معاد رجوع حميد وبدل
الاسبوع بقوا اسبوعين لحد ما غاب عني عمي يومين
افتكرت فيهم انه نساني لكن لا لا مستحيل ينساني ابدا
وبدات اسأل نفسي طيب ليه مش بيكلمني ليه مش بيجي يزورني والشك سكن قلبي معقول يكون........
لا لا بعد الشر عنه ولاقيت نفسي بسرعه بنزل من اوضتي
وبركب عربيتي وبروح لحد بيته علشان اطمن عليه وانا
زي المجنونه بعيط و برتجف من الخوف عليه ورنيت جرس الباب بسرعة من غير ماتوقف مستنيه عم بركات
يفتحلي او عمي عبدالوهاب وقلبي يرتاح.....
*واتجمدت مكاني فجأة كأن الدنيا وقفت كل حاجه حوالين مني وقفت أنا في حلم أكيد بحلم حلم مش عايزه اصحى منه لا ياريت حد يصحيني منه علشان اعرف ان اللي قدام مني ده حقيقية مش حلم لا مش
حلم ياطيبة هو ... هو حبيب القلب والروح هو حلمي
اللي بحلمه من سنين هو اللي قلبي دق له هو وحبه ومن
بعده عمره ماعرف طعم الحب ولا عرف طعم الراحة هو
اللي بعته وباعني وبكده نبقى خلصين لا مش خلصين لا
مستحيل نكونوا خلصين وكل واحد فينا بيبص لتاني بنفس النظرة بنفس اللهفة بنفس الحب ازاي نكون خلصين وكل واحد مننا واقف قدام التاني وكأن الزمن
وقف بينا مستحيل نكونوا خلصين وشفايفنا بتهمس بحروف اسامينا من غير مانحس...
_دااادي مين ديه؟
_دااااادي مين البنت ديه؟
*مكنش حلم ياطيبة فوقي ده الواقع ايوه ده الواقع اهو قدامك فوقي لنفسك ياطيبة فوقي ... واكتشفت اني كنت لسه رفعه ايدي على جرس الباب واكتشفت ان اللي قدام مني حميد حقيقة مش خيال واكتشفت ان في بنت
جميلة جدا تشبه خالتي كتير وقفه جنب حبيبي وبتقوله
دادي وهي بتشده من قميصه يظهر أنه هو كمان كان فاكر نفسه في حلم وفاق منه....
*يمكن من صدمته معرفش يرد على بنته فضل ساكت بس يبصلي ويبصلها وأنا كنت زيه وأكتر مش عارفه افضل وقفه قدام منه ولا .. ولا امشي اجري واهرب من
قدامه كان كل تفكيري هقوله ايه؟ هقدر انطق اسمه ولا
لاه هقدر ابص في عيونه من غير خجل من غير وجع من
غير ألم الفراق .. وهو هيقدر ينطق أسمى هيقدر يتقبل
وجودي أساسا .. الحقيقة على أرض الواقع أصعب بكتير
من الخيال مكنتش اتخيل اني هقبله تأني واقف قدامه بعد كل السنين ديه...
_حميد مين ع الباب؟
*وكان ربنا رحيم بيا وبقلبي علشان الخيال يبقى واقع وافوق لنفسي من جديد ظهرت قدامي الشخصية اللي اتعرفت عليها من صورها حفظت ملامحها ونظره عيونها وضحكتها الشخصية اللي شاركتني حبي وعمري وحب سنين ... واقع تاني حقيقي قدام منك ياطيبة ياثبتلك ان
حميد خلاص مبقاش لكي وانتى مستحيل تكوني له...
_ميسون..
*نطقت إسمها من غير ماحس واتفجئت بيها أن هي كمان اتجمدت مكانها وفي اللحظة ديه اتكدت ان هي كمان عرفاني ياترى حكي ليها عني؟ قالها ايه ؟ خانت
حبي ليها اتخليت عني عشان ابقى لكي انتي باعتني
وطردتني من قلبها ياترى قولت إيه عني ياحبيبي...
_أهلا وسهلا هتفضلوا واقفين كده ع الباب مش تدخل بنت خالتك ياحبي ... طيبة صح ولا أنا غلطانه..
*كانت أقوى مني ومنه واستقبلتني بضحكتها الجميلة في حد ممكن يصدق أن الحبيبة العاشقة ممكن تحب غريمتها اللي اخدت حبيبها وملكت قلبه ليه محديش ممكن يصدق لما الحبيبة تبقى باعت بارادتها واتخليت
يبقى لازم تتمنى لحبيبها الحب الحقيقي وميسون هي
الحب الحقيقي حميد سعيد معاها ومبسوط كفاية أنها
جبتله حبيبة أجمل بنت...
_اتفضلي ياطيبة احممم اتفضلي..
*اااه اخيرا سمعت صوتك يا حبيبي بحتك اللي وحشتني
نطقك لحروف اسمي حبيبي ياروح قلبي لسه اسمي حلو
من بين شفايفك لسه بحس بجمال أسمى من جمال بحتك حبيبي .. واضطريت ادخل وكانت أول حاجه عملتها هي اني سلمت علي غريمتي الجميلة ورحبت بيها
زي ماهي رحبت وبدات..
_حمدلله على السلامة نورتم مصر..
_بنورك اتفضلي .. حبيبة جدو في اوضته قوليلوا ان عندنا ضيفة..
*ضيفة خلاص بيقت ضيفة عندها حق أنا هي الضيفة وهي صحبت المكان صحبت كل حاجه حتى عمي عبد الوهاب جت وشركتني فيه ميسون ... مش عارفه ليه حسيت بلمعة عيونه اللي اعرفها وحفظها زي ماحفظه ملامحي يمكن اكون غلطه بس حسيت والله بلمعتها لما
سمع صوتي معقول تكون حقيقة ولا أكيد بحلم لا لا يا طيبة فوقي انتى بتحلمي ده وهم وهم..
_طيبة أهلا وسهلا يابنتي ياحبيبتي..
_عمي .. حضرتك بخير وحشتني وحشتني جدا..
*كانت أول مره أحس فيها بالخوف لعمي عبد الوهاب يبعد عني ويسبني كانت أول مرة أجرى عليه بالهفة ديه واترمي في حضنه واعيط على كتفه وأنا بقوله بكل خوف..
_الحمد لله انك بخير الحمد لله قلقت عليك جدا جدا يا
عمي انت كويس..
_كويس ياحبيبتي الف حمد وشكر لله إنا اللي اسف حقك عليا كام يوم مسالتش عنك متزعليش مني يابتي بس وصول الحبايب نساني شوية بنتي الحلوة بس كنت ناوي اجيلك النهارده والله ياحبيبتي..
*ياااه ع الراحة الحمد لله كنت مرعوبة وخايفه لعمي ينساني وميسالش عني خايفة فرحته بحفيدته وحميد
وميسون ينسوه طيبة ... يظهر أن ميسون حسيت بالغيرة من حب عمي ليا فجأة لاقيتها بتقف جنبه وبتحضن دراعه وبتقوله وهي بتضحك بحنية..
_يظهر انك بتحب طيبة جدا يابابا يعني طيبة شركتني
انا وحبيبة جوه قلبك..
*لا يا ميسون لا كفاية اخذتي مني حميد سبيلي أكتر انسان بحبه اكتر انسان بيحبني بصدق وبيحن عليا اكتر انسان بحس معاه بالأمان اكتر إنسان بيقولي يابنتي بصدق من جوه قلبه ابويا اللي رباني وكبرني وعملني معنى الحلال والحرام معنى الصح والغلط علمني حب
الناس قبل حب النفس بلاش تاخديه مني كفايه..
_لا انتي انتى وحبيبة جدها اللي جتوا وشركتو طيبة
جوه قلبي طيبة ديه بنت قلبي دلوقتي بقا قلبي في مكان ليكم كلكم..
_جدو مين ديه؟
_ديه طنط طيبة تبقى بنتي و....
_وأخت دادي ياحبيبة..
*قالت ميسون بسرعه قبل مايكمل عمي كلامه يمكن كانت خايفه من اللي بعد كده وحبيت تقطعت الشك باليقين حبيت اسبتلها انها صح وكان فعلا من قلبي لاقيت نفسي بشيل حبيبة واخدها جوه حضني بقوة
رغم اعتراض ميسون وضيقها مني بس كنت محتاجه
أحس بالاحساس ده وانا بضمها وبشم ريحتها الجميلة
وابوسها فوق خدودها الطرية الجميلة وهي زي ماتكون
كان تعرفني من سنين لفت دراعتها الصغيره حوالين رقبتي وحطت رأسها فوق كتفي واستسلمت لحضني..
_أنا طيبة بنت خالت بابا و أخته على فكره كنت بشوف
صورك على تليفون جدو وكان نفسي اشوفك من زمان جدا علشان انتي جميلة جميلة جدا..
_ممكن نبقى أصحاب ياطيبة..
_حبيبة عيب اسمها طنط طيبة والصغيرين يامامي مش ممكن يبقوا أصحاب الكبار..
*وأخذت ميسون حبيبة من بين دراعاتي اخدت حبيبة حبيبي حته منه كنت حاسه وهي في حضني نفس احساسي لما كنت ببقى في حضنه الراحة والأمان والحب...
_تعالي ياطيبة اقعدي يابنتي ارتاحي..
_لا ياعمي انا همشي الحمد لله اطمنت عليك وشوفت حبيبة وميسون و حم..يد..
*غبية ياطيبة غبية ازاي تنطقي اسمه كده ازاي .. وكأنه كان عايز يشيل عني الاخراج ويخرج من سكوته اللي كان واضح جدا وسمعت صوته مرة تانية الحمد لله يارب
خلاتني اسمع صوته مرة تانية...
_اتفضلي ياطيبة اقعدي معانا شوية..
*وكان لازم التفت واوجه من جديد خلاص مفيش مفر من الهروب ولاقيته قدامي عينه في عيني قريب مني
وكانت عيونا أقوى منا بكتير اتقبلوا من جديد حضنوا بعض اشتاقوا لبعض قالوا لبعض عن اللي جوه القلب و
علي طرف اللسان..
_وحشتيني..
_وحشتني..
*لسه نظرة عيونه ليا زي ماهي لسه جوه منها اللهفة والحب والاشتياق لسه حبيبي بيبصلي زي زمان ياترى ليه معقول يكون سامحني ونسي اللي كان...
_أنا كنت ناوي اجي ازورك مع بابا واعزيكي ... البقاء لله والدوام لله الله يرحم باباكي ويسامحه..
*ومرة تانية كافني ربنا والمرة ديه لمست ايده ايدي لما مدها علشان يسلم عليا سألت نفسي بخوف ياترى حس برعشة ايدي ياترى حس بيا وانا بحاول اسحبها من بين ايده بسرعة بس هو ... معقول مش ممكن هي نفس حركته زمان لما كان بيمسك ايدي وصوابعه تطبق علي
كفى ويحرك سبابته على ظهر ايدي معقول ولا انا لسه
جوه الوهم يارب يارب خليني افوق من عذابي يارب..
_حميد انت هتخلي طيبة وقفه كده..اتفضلي..
*وكان صوت ميسون هو جرس الإنذار علشان ارجع عن وهمي وعن الأمل الكذاب..
_أنا لازم امشي علشان سايبه الاتيلة لوحده الف حمدلله على سلامتكم اشوف وشك بخير ياعمي...السلام عليكم..
*وخرجت بسرعة من غير مااستني رد سلامي لقيت نفس قدام الباب بس صوت حبيبة هو اللي وقفني وهي
بتجري عليا تأني عشان تحضني وتقولي...
_طيبة تعالي تاني...
_حاضر هاجي ياحبيبتي هاجي علشان اشوفك اكيد..

حيث تركت روحى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن