"مش عايزاه ياخالي أعمل معروف....ده بلطجي و
مجرم غير إنه بيتاجر في الحشيش والمخدرات وكل الحته عارفه كده"
*همست تميمة بخفوت لخالها الجالس فوق الأريكة الخشبية القديمة بغرفة المعيشة........وأكملت وهي
تجثو أمام قدميه باكية:
"ورحمة ماما ياخالي ترفض أنا هعيش العمر كله خادمة ليكم بس متجوزنيش الراجل ده"
*أحني مرسي رأسه كما تعود دائما أمام رغبات وأوامر السيدة عزيزة حرمه المصون.....وهز رأسه قائلا بضعف و قلة حيلة :
"مرات خالك عايزه مصلحتك ياتميمة يابنتي جلال
راجل شهم وجدع وبعدين ولاد الحرام هما اللي طلعوا عليه إنه بيتاجر في الممنوعات......الراجل زي
الفل ولا عمر حد مسك عليه أي حاجه"
*تنهد الخال المغلوب على أمره وأكمل بعدم أقتناع:
"بلاش ترفضي كده يابنتي وشوفي نصيبك ولا عاجبك قعدتك في الذل والمرمطة"
"ده متجوز تلاته ياخالي يعني أنت يرضيك تجوزه هبة ولا مني بناتك....حرام عليك دي بقى وصية المرحومة أمي ليك وهي بتموت ترميني لراجل مجرم زي ده ياخالي.......ولا عشان مرات خالي قالت موافقة"
*أنتفض الخال من مكانه واقفا وكأنما مسته صاعقة من ذكر سيرتها...وقال بهمس لتميمة التي تذرف دموع القهر:
"وطى صوتك أعملي معروف الحيطان ليها ودان و
دي بتسمع دبة النملة......خلاص أسكتي إنتي وأنا
هتكلم وياها المهم إنتي أسمعي كلامها ومترديش عليها فاهمه يابنتي"
*قضمت الفتاة الصغيرة التي لم تتعد عقدها الثاني من عمرها البائس شفتها السفلي وقالت بتصميم وصوتها يختنق من الظلم الذي تعانيه:
"دي شقة ماما وبابا وأنا مش هسبها وأخرج أبدا أنا
عارفه إن مراتك ياخالي عايزه تطفشني بس لأ ورحمة أمي أنا مش هسكت"
"وهتعملي إيه بقى ياروح أمك"
*تردد صوت عزيزة زوجة الخال بصيحة قوية وهي تهز وركيها الممتلئين وتتمايل في وقفتها وهى تتخصر بذراعيها
سريعا أتجه مرسي ناحية زوجته وقال لها يرجوها بنبرة مستعطفة مستكينة:
"مش هتعمل حاجه يا عزيزة دي عيله متخديش على كلامها.....تعالي هنا أرتاحي إنتي واقفه على
رجلك طول......."
*دفعت عزيزة زوجها دفعة قوية في صدره كادت أن تهوى به أرضا إلا أنه تماسك في اللحظة الأخيرة قبل السقوط فهي إمرأة فارعة الطول عريضة تملك جسدا
ممتلئا ذو بنية قوية.........وبعدة خطوات متسعة
أقتربت من تميمة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة
سوى أن تقف أمام تلك المرأة القوية بجسد متصلب وترمقها بعينين متسعتين تطلقان شررا:
"أنا عايزه أعرف هتعملي إيه بقى وريني ولا نسيتي نفسك ده لولا أنا والموكوس خالك كان زمانك في الشارع مرمية زي الكلاب.....أحمدي ربنا إن واحد زي جلال عايز يتجوزك وأنتي ولا حاجه أنتي بت حرام"
*قاطعتها تميمة تصرخ في وجهها بقوة:
"قولتلك متقوليش عني كده فاهمه......أنا مش بنت حرام أنا ليا أب وأسمي على أسمه في شهادة ميلادي.....ماما عمرها ماعملت حاجه غلط وإنتي هنا في بيتي وبيت أمي"
*ضربت عزيزة فوق صدرها بقوة بعد أن أطلقت شهقة قوية تنم عن غضبها:
"شوف البت البجحة طبعا زي أمك قادره وفاجره أنا بقى هوريكي يابت نادية"
*تعالت صرخات تميمة ككل ليلة عندما تنهال عليها عزيزة بالضرب المبرح ليترك آثاره فوق جسدها الصغير
الضعيف حاول مرسي أن يتدخل ويفض الأشتباك الذي بدأته عزيزة بهجومها على أبنة أخته الصغيرة ولكنه نال هو الآخر بعض ضربات قوية من خف عزيزة المنزلي الذي كانت تهوى به فوق جسد
تميمة الواهن......
*أنتهت المشاجرة ووصلة الصراخ اليومية التي أعتادها الجيران بالمنزل القديم المتهالك وظلت الجميلة ناعمة الوجه تبكي بحرقة وقلب يضنيه الحزن والقهر إلى متي ستتحمل....إلي متي ستظل ملطخة بذكرى والدها الذي تركها جنينا فى رحم
أمها مع حفنة قليلة من النقود وشقة قديمة في حي شعبي فقير وذهب ولم يعد........إلي متي ستظل تتحمل زوجة خالها وبنتيها المغرورتين وكل منهما تحسن إليها بملابسها المستعملة وأحذيتها المستهلكة حتى الطعام أصبحت كنملة شاردة فوق سطح رخامي بارد تنتظر فتات الطعام الذى يتبقى لتأكله....
لقد تعبت وتحملت مالا يتحمله بشر فليس لديها إلا قوة واهية تدافع بها عن نفسها وتستنفذها أمام قوة عزيزة وجبروتها.........
ولكن جلال العتره كيف ستواجهه وهي لا حول لها ولاقوة.......كيف تتزوج من مجرم حقير ذو سمعة سيئة لدى الجميع الشرطة تطارده من وقت لآخر بخلاف خصومه من المجرمين و أصحاب السوابق لا
تستطيع أن تتحمل أن تنظر بوجهه لا أن تتزوجه.
*ضربت فوق طاولة الطعام الخشبية وهدرت من بين أسنانها بتصميم وعينيها تشوبها غيمات من
الدموع:
"لو انطبقت السما ع الأرض مش هوافق عليه حتى لو وصلت أولع في نفسي وفي البيت كله بس جلال
العتره مايمسش شعرة واحدة مني أبدا....أنا قوية إنتي قوية ياتميمة.....قوية"
*أخذت تردد تلك الكلمات البسيطة كثيرا بتحد علها تقويها على مصائبها......تحركت على أطراف أصابعها حتى دلفت إلي غرفتها الصغيرة لقد أستولت عزيزة على غرفة والدتها أوسع الغرف وأكبرها مساحة وبنات خالها أيضا حصلوا على ثانى أكثر الغرف أتساعا بينما هي الآن تسكن غرفة صغيرة بالكاد تسعها و لوازمها........
*تأففت وهي تجثو علي ركبتيها وتنحني بجسدها أسفل سريرها الصغير......وبعد معاناة أخرجت صندوقا ورقيا متوسط الحجم به الكثير من الكتب المدرسية القديمة التي تحتوي على مناهج التعليم الثانوي......أبتسمت تميمة وضمت إلي صدرها أحد
كتبها وحدثت حالها قائلة:
"أنا هابدأ مذاكرة من الليلة......علشان لما أرجع مدرستي أكون مستعدة......أمتي حلمي يتحقق؟"
*جلست فوق بلاط الأرضية البارد تضم ركبتيها إلى صدرها وبدأت بذكائها الخارق الذي تتمتع به في حل بعض المعادلات والمسائل الحسابية المعقدة
وبدت منهمكة في المذاكرة علي إضاءة مصباح صغير......وبرغم ذلك كان ذلك أسعد أوقاتها وأكثرها متعة.
**********
وفي مكان آخر أعظم وأرقي
*وبالتحديد فى قصر عاصم الفيومي الكبير الذي يقع على موقع متميز حيث تطل حديقة القصر وأكثر الغرف على البحر مباشرة لايفصل بينهم إلا طريق واسع تمر منه السيارات ويسمى طريق الكورنيش.
وبداخل القصر الكبير الذي كانت جدرانه تلمع بالثراء والفخامة..كانت التحف النادرة تزين أركانه.
الثريات الكريستالية التشيكية الصنع تضيف بهجة بأضوائها اللامعة المنعكسة علي المرايا البلجكية البراقة كبريق وجوه الحاضرين من صفوة المجتمع الراقي.......
*الأبسطة العجمية والشيرازية العريقة تمتص أصوات كعوب أحذية سيدات الطبقة المخملية........وأحذية الرجال اللامعة ذات الماركات العالمية المميزة كانت تغوص بداخلها.......
* ذلك بالإضافة إلى مأدبة طعام ملكية أعدها أشهر الطهاه....ولم تخل مأدبة الطعام بالطبع من الكافيار الروسي وأفخر أنواع المشروبات الروحية........
*لقد تعود الجميع على تلك الحفلات الرائعة بقصر رجل الأعمال والمليونير الشاب عاصم الفيومي .
وريث أمبراطورية فهمي الفيومى الوحيد...وزوجته الجميلة السيدة إيناس عز الدين أبنة الوزير السابق وهذا الأحتفال الكبير يقام بمناسبة ذكري مرور ثمان سنوات على زواج السيد عاصم بزوجته الجميلة....
*وأخيرا وبعد طول إنتظار بين همزات ولمزات عن الحفل الباهظ و تكاليفه الضخمة وكان الشغل الشاغل للسيدات المخمليات هو الحديث عن ثوب إيناس و ماهي مفاجأتها هذا العام لقد أعتادن منها أرتداء أحدث الصيحات على يد أشهر المصممين...... وها هي تطل ملكة الحفل برفقة زوجها المليونير الشاب تحت أنظار الجميع والذين أستقبلوهما بالتصفيق والتهليل على أنغام الموسيقى الكلاسيكية ومن أعلى الدرج الحلزوني تهادت في خطواتها بثوب ذهبي أنيق يخطف الأنظار بتصميمه الرائع مع بعض الحلي الماسية الرقيقة التي تزين جيدها وأذنيها . كانت تبدو كملكة تتهادى وبجانبها ملكها الوسيم
غاية في الرجولة والأناقة والفخامة.........
*وقف الزوجان السعيدان يستقبلان التهاني والتبريكات بتلك المناسبة من الأصدقاء والمعارف
ووسط تلك الضجة تنحنحت إيناس بصوتها الناعم
ورسمت أبتسامة عريضة فوق شفتيها قائلة لزوجها
الذي يظهر على ملامحه الأستياء:
"عاصم من فضلك بلاش التكشيره دي الضيوف هتقول إيه"
*قطعت إيناس حديثها لتمسك بكف زوجها المتشنج وتبتسم عندما لمحت أحد المدعوين يقترب للتهنئة:
"الف مبروك ياعاصم بيه....الف مبروك ياهانم"
"شكرا ياعادل بيه شرفت"
*قالها ببطء وهو يلقى نظرة مستنكرة على والدة زوجته السيدة جيلان وهى تتحدث مع شخص ما بتودد وبجانبها زوجها معالي الوزير السابق يضحك
بدبلوماسية زائفة:
"أنا طرطور في البيت عشان أمك تعزم الزفت ده"
*قالت شاهقة بخفوت:
"عاصم من فضلك بلاش ألفاظك دي.....طرطور وأمك......وبعدين إيه يعني لما مامي تعزم ماهر مش
أبن خالتي"
*هتف بصوت أكثر علوا و صرامة وهو يلتفت إليها غير عابئ ببعض التعليقات الجانبية لمن شاهدوا ردة فعله:
"أولا هي دي ألفاظي ومش هغيرها إنتي متجوزانى وعارفه أنا مين وأبن مين......ثانيا كنتي عارفه إن أمك هتعزمه ووافقتي حسابي معاكي المرادى هيكون غير.. ياإيناس"
"عاصم أرجوك...."
*همست بعينين دامعتين...........فالتفت يبتعد عنها بتجهم واضح وعندما لمح من بعيد شقيقته وزوجها يدلفان أقترب منهما وهو متسع الأبتسامة
فاتحا ذراعيه لشقيقته الوحيدة نجلا ليضمها إلى صدره:
"حببيي عاصم الف مبروك"
*ضم شقيقته يقبل رأسها........ثم أستقبل زوجها وأبن عمه حازم بعناق قوي قائلا بلوم:
"بقى جايين دلوقتي زي الغرب.....امال فين الحاج يا
نوجه"
*أنقبضت ملامح نجلا قليلا.....ولكنها رسمت أبتسامة على شفتيها قائلة لشقيقها:
"أنت عارف بابا مش بتاع حفلات وهو قاللي أوصل هديته لإيناس......وهو فضل يقعد مع الأولاد في البيت"
*كذبة نجلا تلك المرة كانت مكشوفة للغاية وماعادت تلك الحجج الغير مبررة تقنعه .والده يرفض هذا المجتمع الراقي وتلك الحفلات الصاخبة يفضل دائما الطرق الأسهل والأنفع للأحتفالات كما تربى وتعود
ففي عرف الحاج فهمي الفيومي
الأحتفالات هي ماشرعها الله وأمر بها............
*إيناس وعائلتها أيضا لا يروقون إلى والده ولكنه
أحترم أختيار ولده الوحيد وقرر أن لا يراجعه بشأن قراره بالزواج من إيناس عز الدين حبيبته والتي تعرف عليها في أحد المناسبات وأحبها من النظرة الأولى......في الحقيقة لم يكن حبا قويا بقدر ماكانت إيناس بالنسبة له واجهة أجتماعية مناسبة ومهمة
حتى تكتمل مسيرته المهنية في عالم المال والأعمال.............
*بدأت فقرات الحفل وبصقيع مشاعر شديد أستقبلت إيناس نجلا و زوجها حازم......وبعدها كانت كالعادة منساقة خلف والدتها ومعارفها:
"اوووه ستروَوو هتجنن من الحقير اللي إنتي روحتي أتجوزتيه ده.....بلدي بلدي هو و عيلته"
*تمتمت والدة إيناس بغيظ شديد من عاصم الذي تجاهلها تماما بعد أن صرخ في وجهها ووجه زوجته بسبب أكتشافه وجود الخمر فى الحفل.
*همهمت إيناس متذمرة:
"مامي أنا قولتلك عاصم مش بيحب الخمور ولا بيطقها ورغم كده بعتي الاوردر......يامامي بصراحه
حضرتك بتضايقيه بتصرفاتك دى"
*قاطعت جيلان أبنتها بزمجرة غاضبة:
"اوووه نووو أنا بضايقه......هو نسي نفسه هو مين أبن
تاجر الخرده ده المفروض يرقص من فرحته إن عيلة عز الدين الأناضولي وافقوا عليه"
"داااااادي"
*أستعانت إيناس بوالدها الذي أحتسي كأس الشمبانيا وقال لزوجته بعصبية مفرطة:
"أحنا اللي المفروض نرقص إن أبن تاجر الخردة المليونير ده وافق يحط أيده في أيد عيلة الأناضولى المفلسة إنتي ناسيه أننا قبل عاصم ده كنا هنتطرد في الشارع.......بلاش تخربي على بنتك وإنتي متسمعيش كلامها"
*هدرت جيلان بصرامة في أبنتها التي تنفذ أوامرها دون أي نقاش:
"لولا تفكيري مكانش زمانك في العز ده.....ممكن تقوليلي إيه هديته ليكي في عيد جوازكم"
*مدت إيناس يدها لوالدتها وقالت بتذمر:
"طقم الماظ تمنه نص مليون جنيه"
"غبية غبية طقم الماظ بس بنص مليون هدية راجل عنده ملايين بدون حساب ......لازم يكتبلك شركة أو معرض من معارض السيارات بتاعته فاهمه"
*تلعثمت إيناس وهي ترمش من شدة حيرتها:
"مقدرش أطلب منه كده خاصه وأنا مش قادرة اديله أهم حاجه الأطفال.....أنا خايفه يفكر يتجوز"
*التفتت إليها والدتها التي قذفتها بشذرات سهامها السامة من عينيها الضيقتين:
"لو فكر يتجوز ساعتها هتاخدي منه كل حاجه وتطلبي الطلاق.......وماهر موجود عنده ولد من مراته الألمانية وعنده ثروة......هي طبعا مش زي
ثروة أبن بتاع الخرده بس مع اللي معاكي هتبقى وقتها ملكة"
*إنكمش قلب إيناس وهي ترمق ماهر الواقف في زواية بعيدة ينظر لها نظرات ليست بغافلة عنها وعن نواياه......
خاصة بعد أن قدم لها خاتما ثمينا وقبل يدها في غفلة من عاصم وإلا كان زوجها أرتكب جريمة الليلة إذا رآه وهمس لها:
"هتفضلي دايما حلمي المستحيل يا إيناس"
*تمتمت بتصلب لوالدتها التي أبتسمت إلى أبن شقيقتها:
"لا لا مستحيل.....عاصم عمره ما هيتجوز.....عاصم بيحبني أنا واثقة من كده"
*وهرولت إلى زوجها تندس بين ذراعيه وتضع رأسها على صدره وهي خائفة ترتعب من تأثير كلمات والدتها على حياتها وزواجها.
***********
بعد إنتهاء الحفل
*لجأت إيناس إلى غرفة الساونا لتهدئة أعصابها الثائرة بعد تلك الضغوط التي عانت منها في هذه الليلة العصبية..............أسترخت قليلا تستمتع بقطرات الماء المعطرة بزيت اللافندر وهي تنزلق ببطء فوق جسدها المرمري الناعم أغمضت عينيها
فشعرت بشفاه رطبة تلتقط شفتيها فتحت عينيها
وأبتسمت لعاصم الذي جلس بجانبها فوق المقعد الخشبي قائلا بأسف:
"أسف حبيبتي لو أتعصبت عليكي بس إنتي عارفه
أنا شوفت في الحفلة أكتر حاجتين بكرههم فى حياتى ماهر أبن
خالتك والخمور......ده غير الحاج اللي مجاش"
*هزت رأسها متأثرة وأقتربت منه تضع رأسها فوق
صدره العاري وهمست وأناملها تتحسسه:
"باباك بيكرهني......وعلي فكره مامي مشيت وهي زعلانه مني بسبب إني لومتها على دعوتها لماهر
و اوردر الشمبانيا"
"اوووف بكره حركات أمك"
*صاح بضيق.....فرفعت رأسها له تعاتبه بنظرات حنونة فقال لها مبتسما:
"خلاص مامتك......حماتي العزيزة.....ست الكل اللي
لسانها بينقط س......قصدى عسل"
*لكمته مبتسمة وهي تلثم شفته السفلي بنعومة:
"لسه بتفكر في الموضوع اللي أتكلمنا فيه من كام يوم"
*أبتلع عاصم غصة في حلقه ورفع رأسه ينظر لها بصمت......وسحب يده من خصرها وقال بعينين
حمراوين:
"أيوه بفكر وبجدية كمان"
*وقفت منتفضة تلف حول جسدها منشفتها مذعورة من تصريحه المباشر برغبته فى الزواج من أخرى:
"تقصد إنك خلاص نويت تتجوز عليا يا عاصم ازاي تقول بتحبني.....وازاي تيجي تقوللي هتتجوز عليا"
*تابع عاصم نوبة غضبها وهو صامت.....فقالت إيناس بضراوة وهي عاقدة حاجبيها:
"مامي كان عندها حق لما قالتللي إنك خاين هتبعني بسهولة عشان تخلف"
"حقي.....حقي زي أي راجل في الدنيا عايز ولد يحمل أسمه و يقف جنبه.....يورثه لما يموت.....حقي
الشرعي اللي ربنا سبحانه وتعالى حلله"
*صاح فيها هائجا بصخب جعلها تنتفض وترتد إلى الخلف خائفة هامسة ببكاء:
"اديتك الحل يا عاصم نتبني طفل ولد"
أنت تقرأ
تميمة حظ
Romance"نوفيلا مكتملة" "نبذة من الأحداث" "" "" "" "" "" "" "" "" "أنت مشترتنيش.. علشان تعاملني زي جارية أشتريتها من سوق الجواري" *أجابته بجرأة وقد رفعت وجهها أخيرا لتقابل بركانا ناريا يشتعل بعينيه الرماديتين اللامعتين. *أتسع...